توك شو

من هو الإعلامي؟!

** مع بدء مناقشة قانون نقابة الإعلاميين بلجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان ثار جدل كبير حول تحديد من هو الإعلامي الذي يحق له القيد بجداول النقابة.. وأمام التباس الأمر بشدة داخل الوسط الإعلامي بعد أن أصبح الإعلامي مهنة من لا مهنة له وأمام سعي الكثيرين لاقتناص لقب إعلامي بشكل رسمي أصبحت المهمة صعبة إذا ما أردنا الحفاظ علي مهنة الإعلام وتنقيتها من أسباب تدهورها.
** فقد دخل الساحة الإعلامية نجوم برامج جدد ولم يكونوا في الصورة من قبل مثل الفنانين والطباخين الذين أصبحوا من مشاهير هذه المهنة بعد أن تم تخصيص قنوات خاصة بالطبخ والسفرة وغيرها من التخصصات التي أتاحت لأصحابها الفرصة لتقديم برامج والانضمام لقائمة الإعلاميين.
** وفي ظل الإنفلات الذي شهدته الساحة الإعلامية في السنوات الأخيرة وتعدد القنوات الفضائية الخاصة بل وظهور قنوات بير السلم والتي تم ترك الحبل علي الغارب لها لتفعل ما تشاء بالشعب المصري وتنشر السحر والدجل بإعلانات علنية بل وتسرق الأفلام السينمائية المعروضة بدور العرض السينمائي لتعرضها علي شاشتها لتحقق مكاسب علي حساب منتجي الأفلام الحقيقيين.. ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل ظهرت قنوات تستأجر ترددات علي أقمار صناعية تسير في نفس مدار النايل سات ويستعين أصحابها بأي شخص قد يحقق لهم منفعة مادية لتصبح هذه القنوات بوابة خلفية لدخول النصابين لساحة الإعلام بلا ضوابط أو شروط محددة فلا عجب أن نري الحلاق والطبال إعلامياً وتحولت مهنة الإعلام إلي مهنة للنصب علي البسطاء والوجاهة الاجتماعية دون أرضية إعلامية حقيقية تؤهل صاحبها للظهور علي الشاشة ومخاطبة الجماهير.
** ولا أعرف ماذا ستفعل النقابة مع قنوات اليوتيوب ومن يلجأون إلي تقديم البرامج فيها والذي لا يتطلب مجهوداً فيكفيه كاميرا عدة محمول حديثة ليسجل عليها لقاءاته ويضعها علي الموقع فهل يمكن ان يطلق علي هذا إعلامي.. في الوقت الذي نجد فيه الآلاف من خريجي كليات وأقسام الإعلام المتخصصة بلا عمل وفي الوقت الذي يجب ان تكون لهم ميزة وأولوية باعتبارهم دارسين لأصول العمل الإعلامي كما يحدث في نقابة الصحفيين وهنا يجب الاشارة إلي ضرورة ان تستفيد نقابة الإعلاميين الجديدة مما يحدث في نقابة الصحفيين وقانونها مع مراعاة الاختلاف في طبيعة الوسيلة المستخدمة.
** الأمل كبير في أن ينظم قانون نقابة الإعلاميين العمل الإعلامي ويعيد الانضباط للساحة الإعلامية ويضع القواعد والشروط اللازمة للإعلامي حتي لا تصبح المهنة وسيلة للنصب.. فالقانون يحمي المهنة والمجتمع وينظم حقوق وواجبات العاملين فيها وهو المطلوب علي وجه السرعة.
** انتابتني حالة من الدهشة بعد ان شكا لي أكثر من مسئول بقطاع التليفزيون من أسلوب مجدي لاشين في إدارة القطاع ليصبح عائقاً أمام أي محاولة للتطوير أو تقديم جديد وخوفه من اتخاذ أي قرار وهو ما أدي إلي وأد أكثر من مشروع برامجي مهم بعد ان وضع لاشين العراقيل أمامها.. وفي المقابل يساند لاشين شلته التي باتت معروفة بالاسم ويمنحهم الامتيازات الكثيرة.
* بالمناسبة أكد عضو بلجنة المشاهدة لبرنامج القناة الثانية الشهير بمخالفاته الجسيمة والتي حولته نهلة عبدالعزيز للنيابة أن اللجنة اكتشفت مخالفات صارخة تستوجب المساءلة القانوني.