** الحديث عن تنمية الصعيد قديم العهد.. ذو شجون.. حكومات متعاقبة أعلنت عن نيتها التركيز علي تنمية جنوب الوطن.. لتتوازن الحياة هناك مع ما تحقق في مناطق أخري كثيرة خاصة العاصمة التي تركزت فيها الخدمات وشكلت ضغطاً علي الامكانيات المتاحة.. تمثل علي سبيل المثال في تدفق 3 ملايين مواطن.. معظمهم من الصعيد.. يومياً علي أم الدنيا للعلاج أو قضاء المصالح والآن تغيرت الصورة مع بناء مستقبل مصر الجديدة.. حصل الصعيد علي حقه من مشروعات التنمية والخدمات وجذب الاستثمارات.. وفرت الدولة احتياجات التقدم من البنية الأساسية كالكهرباء والطرق والمستشفيات.. وبدا الصعيد جاذباً للعمالة وسواعد الشباب.. بعد الحصول علي حصته المشروعة والمأمولة في برامج التنمية والبناء والتعمير.. هناك مشروع المليون ونصف المليون فدان الذي انطلق من الفرافرة.. هناك الجامعات الإقليمية التي زاد عددها بعد أسيوط الرائدة.. هناك المدن الجديدة.. في محافظات الصعيد.. ناهيك عن المثلث الذهبي.. أمل الوطن في استثمارات هائلة في مجالات التعدين.. هناك أكبر محطة توليد كهرباء بالعالم.. توشك علي الافتتاح في بني سويف.. هناك المناطق الصناعية المتنوعة التي ستوزع الأراضي علي المستثمرين الجادين بالمجان.. الآن لم يعد الصعيد الجواني.. منفي للمواطنين بل منطقة أمل وبناء وعمران تجتذب كل السواعد السمراء.. أساتذة التعمير والحضارة والتقدم.