شهدت الأسواق حالة من الاستقرار ولم تتأثر حركة البيع والشراء بدعوات التظاهر. فكانت حول معدلاتها الطبيعية منذ زيادة الأسعار. ومن جانبهم أكد المواطنون أن ارتفاع الأسعار بعد زيادة سعر الوقود اضطرهم الي تخفيض الكميات والهروب الي المجمعات الاستهلاكية ومنافذ توزيع القوات المسلحة التي تعتبر الملاذ الأخير لهم نظرا للتخفيضات الهائلة وجودة المنتجات. قال مدحت مراد - محاسب - إن انتشار السيارات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ساعد الي حد كبير في تعويضنا عن ارتفاع اسعار السلع الاساسية في الاسواق حيث يتوافر الأرز بسعر 5.5 جنيه للكيلو والمكرونة فئة 350 جرام ب 175 قرشا بالاضافة الي اللحوم والدواجن والمعلبات. الأسعار نار وأشار محمد عبدالرحمن بالمعاش إلي إن الأسعار في الأسواق ارتفعت بشكل كبير مؤكدا أن سلع سيارات التوزيع المتنقلة التابعة للقوات المسلحة والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ التوزيع الأخري خلقت نوعا من التوازن فقد بلغ سعر اللحوم لدي الجزار 100 جنيه في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار اللحوم من 38 الي 40 جنيها فقط بالمجمعات. وقالت ماجدة فهمي أنه علي الرغم من تأثر الأسعار في الأسواق بزيادة سعر الوقود وبالتالي زيادة مصاريف النقل التي يحملها التاجر علي المستهلك. الا أن اسعار المنتجات التي تقدمها القوات المسلحة مازالت في متناول المواطنين بالاضافة الي العروض التي تقدمها بين الحين والآخر وخفض سعر بعض السلع الي النصف تقريبا. مشيرة إلي أن اقبال بعض المواطنين علي شراء السلع الاساسية. وأشار صابر عبدالعال بالمعاش إلي زيادة الأسعار بنسبة 25% فقد زادت اللحوم التي تباع بالمنافذ المتنقلة من 38 إلي 40 جنيها كما تم تخفيض وزن الفراخ من 1200 إلي 1100 جرام وتباع بنفس السعر. كميات كبيرة من جانبه أكد أحمد فتحي - اخصائي مبيعات بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية - انه علي الرغم من الارتفاع الذي أصاب الأسواق في الفترة الأخيرة الا أن جهاز المشروعات حريص علي تقديم السلع بأسعار مناسبة حيث تباع اللحوم بأشكالها المختلفة بسعر 39 جنيها. والفراخ وزن كيلو 20 جنيها وزجاجة الزيت 12 جنيها وتمتد فترة البيع من الثامنة صباحا وحتي انتهاء الكميات المتاحة علما بأن سعة تخزين السيارة 500 كيلو من المنتجات وتتواجد أكثر من 10 سيارات بالميادين الرئيسية مضيفا أن حركة البيع زادت رغم ارتفاع الأسعار فقد اعتادت ربات البيوت خاصة الموظفات علي شراء احتياجاتهن بزيادة قليلة أيام الخميس قبل الاجازة الاسبوعية لا علاقة لهذا بالاشاعات التي تروج حول 11/.11 وقال أصبح أبوكيلة - مدير مجمع الدلتا الاستهلاكي إن هناك زيادة بصفة عامة في الأسعار بسبب زيادة تكاليف النقل كذلك السلع المستوردة والتي أحيانا لا تتوافر لظروف الاستيراد مثل الزبد الذي ارتفع من 48 الي 62 جنيها واللحوم البرازيلي من 55 الي 58 جنيها كما زاد الدقيق من 4 الي 75.4 جنيه ورغم كل هذه الزيادة الا ان المجمعات الاستهلاكية ستظل هي الملاذ الذي يلجأ اليه المواطنون هربا من جشع واستغلال التجار فهي أقل سعرا من السوق وتوفر السلع الاستراتيجية مثل السكر الذي يتوافر يوميا بكميات تصل الي 2 طن بسعر 7 جنيهات ويتم صرف 3 اكياس لكل فرد تحت اشراف مندوبي وزارة التموين.