حينما يحب الفرد العمل الذي يؤديه.. يصبح متميزاً وربما يبتكر من الأساليب غير التقليدية ليخدم بها الوطن ليصبح عضوا فاعلا في المجتمع. وإذا اتصل - عمله الذي أحبه - بتربية الشباب في الجامعة والتدريس لهم مادة "الأدب الانجليزي" المولع بعشقها منذ أن كان طالبا فلا بد ان يكون أداؤه في التدريس مختلفاً!! تجربة فريدة ومتميزة للصديقة الدكتورة ريم البرديسي "مدرس الأدب الانجليزي بكلية بنات جامعة عين شمس" والتي شرفت بمعرفتها من خلال نادي هيئة تدريس جامعة عين شمس في إحدي الندوات الثقافية التي يعقدها النادي وتديرها د. ريم بصفتها مقررة اللجنة الثقافية والفنية بالنادي العريق. بعد انتهاء فعاليات الندوة التقيت مع د. ريم البرديسي لأتحدث معها عن تجربتها مع بنات الكلية التي تدرس لهن "الأدب الانجليزي". تقول د. ريم إنها كانت ولاتزال تعشق المسرح العالمي خاصة مسرح شكسبير وبيرناردشو منذ ان كانت طالبة حتي تخرجت من الجامعة وحصلت علي الدكتوراه في المسرح كما أرادت وتم تعيينها كمدرس لهذه المادة المحببة اليها بكلية بنات جامعة عين شمس. اسست د. ريم جمعية محبي المسرح العالمي بكلية البنات ومن خلالها اقامت ورش عمل لتدريب الطالبات بمساعدة زميلاتها المعيدات علي إعادة كتابة مسرحيات "هاملت" و"بيجي ليون" و"ماكبيث" باللغة الانجليزية وبأسلوبهن ورؤيتهن الخاصة. كما أقامت ورش عمل طوال العام الدراسي لعمل الديكور والاكسسوار والملابس والموسيقي المصاحبة للعرض المسرحي الذي يقام بمسرح كلية البنات نهاية كل فصل دراسي ويحضره اساتذة الجامعة وأولياء أمور الطالبات.. ليكون ثمرة جهودهن طوال الفصل الدراسي. استطاعت د. ريم إقناع الطالبات "المنتقبات" بالمشاركة في تلك العروض المسرحية والتمثيل علي المسرح بعد تدريبهن في الورش الفنية المختلفة! أحبت د. ريم مهنة التدريس بالجامعة.. فأحبها البنات وأحببن المسرح أبا الفنون بعيدا عن التلقين والحفظ والطرق التقليدية في التدريس! تجربة د. ريم البرديسي تستحق أن نرفع لها القبعة.