سوف ألتزم بنصيحة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإعلاميين في ختام مؤتمر الشباب ولن أرد بالمثل علي إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لتطاوله علي رئيس أكبر دولة عربية ولكن سوف أفتح ملفات هذا "المدني" من خلال وجودي في المملكة العربية السعودية الشقيقة لمدة عشر سنوات. لم يشفع لإياد مدني المناصب القيادية الرفيعة التي تولاها حيث لم يتعلم منها أدب الحوار والكياسة والدبلوماسية. فتعرض لمواقف محرجة استاء منها الشعب السعودي. فخلال شغله لمنصب وزارة الثقافة والإعلام سمح بنشر كتب ل "كتَّاب" اشتهروا بأيديولوجيتهم العلمانية. كما أنه دعم بشكل سري بناء دور السينما داخل المملكة. كما تولي منصب مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر. وخلال إدارته لتلك المؤسسة أصدر مفتي السعودية السابق عبدالعزيز بن باز. حكماً عليه ب "الردة والكفر". بعد نشره مقالة للكاتبة الصحفية "أمل عبدالله". عن قوامة الرجل. ما لبثت مجلة "الدعوة" وأن نشرت نص رد المفتي ابن باز. بعد رسالته إلي أجهزة الدولة بإيقاف المسئول عن تحرير الصحيفة. وكانت الأسباب "تأديباً رادعاً واستتابته عما بدر منه". لاعتباره أن المقال الذي سمح بنشره "من نواقض الإسلام ويوجب كفر وردة من قاله أو اعتقده أو رضي به". وكان وزيراً للحج وخلال فترة ولايته توفي نحو 244 حاجاً دهسا خلال تدافعهم لرمي جمرة العقبة في مني وخرج ليبريء نفسه من الحادث قائلاً: "حركة بعض الحجاج لم تكن منظمة مما أدي لحدوث تدافع. بينما كان البعض يحمل متعلقاته الشخصية مما أعاق الحركة. ووقعت الكارثة إثر تدفق نحو مليوني حاج علي جسر الجمرات في مني. حركة الحجاج كانت تخضع لسيطرة كاملة قبل حادثة التدافع". وفي عام 2013. كشف الرئيس المعزول محمد مرسي. عن هوية إياد مدني الاخوانية لاختياره أميناً عاماً للمنظمة. حيث قال له "كلفناك برئاسة هذا المنصب"!!. وهو أول سعودي يشغل هذا المنصب. نسي إياد مدني أن الملك سلمان بن عبدالعزيز. العاهل السعودي. روي أحد المواقف التي واجهها أثناء طفولته. ومعاناته مع "الفقر" مشيراً إلي أنه لا يخجل من سرد هذه الحكايات. وأوضح سلمان أنه في موسم الحج كان هو واخوته يحبون شراء الحلوي والكازوزا و"الآيس كريم" وذلك بأن يأخذ والده. الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود. تلك المنتجات من التجار دون الدفع. حتي يصبح مستداناً لهم في نهاية الأسبوع. وأشار سلمان إلي أن والده كان يأخذه مع أشقائه إلي السوق ويدخل بهم أحد المحلات ليشتري لهم الحلوي بالآجل - شكك - لأنه لم يكن لديه الإمكانات لشرائها. لافتاً إلي أنه كان ينتظر موسم الحج في طفولته لكي يحصل علي بعض الأطعمة والمشروبات التي يعجز عن تناولها في منزله مثل الآيس كريم و"الكازوزا". ولكن الرد المصري علي تطاول إياد مدني من إدانة واستنكار وشجب واحتجاج وكلها عبارات للاستهلاك الإعلامي فقط لا تكفي حيث اكتفت الخارجية المصرية من إدانة. التصريحات الصادرة عن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني. واعتبرتها تجاوزاً جسيماً في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية. بينما اعتذر "مدني" ووصف عبارات التندر التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس. بأنها كانت علي سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في "فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي". مطلوب رد حاسم.. إما المطالبة بإقالة هذا المتطاول من منصبه أو الانسحاب من المنظمة ليكون "مدني" عبرة لكل من يفكر في الاستهانة بمكانة مصر ولا بقامة رئيس أكبر دولة عربية خاصة إذا كان "السيسي".