مع اقتراب معركة الموصل من نهايتها وتحرير أكثرمن نصف المدينة من قبضة الدولة الإسلامية بدأت داعش في العودة الي اسلوب التفجيرات الارهابية وقتل المدنيين العراقيين الذين استخدمتهم كدروع بشرية في المواجهة علي امل اطالة زمن الحرب ولكن السياسيين العراقيين أكدوا علي ان التنظيم يلفظ أنفاسه الاخيرة بعد هروب معظم اعضائه امام القوات العراقية. پ في البداية أكد الدكتور أحمد الجنابي القائم بالاعمال المؤقت بسفارة العراق بالقاهرة ومندوبيتها الدائمة بالجامعة العربية ان العمليات العسكرية الدائرة الان في العراق لتحرير مدينة الموصل من يد التنظيم الارهابي داعش تحقق مكاسب كبيرة علي حساب التنظيم بتحرير اراضي محافظة نينوي واصبحت القوات علي بعد 5كم من مركز الموصل في حين توغلت قوات البيشمركة الكردية من الشمال واقتربت من قلب المدينة . قال ان ما تسبب في تأخير المعركة هو الحفاظ علي ارواح المواطنيين العراقيين كما ان قوات الحشد الشعبي العراقية لم تدخل المعركة بعد وهي خارج المدينة حتي الان ولكنها موجودة علي حدود المدينة والذين يتواجدون بداخل المدينة هم افرع الجيش العراقي بالتنسسق مع قوات التحالف الدولي التي تستخدم الطيران لضرب مواقع داعش داخل المدينة وتمهد الطريق امام القوات العراقية. قال الدكتور الجنابي ان تركيا دخلت ارض العراق بدون تنسيق مسبق مع الحكومة العراقية وهو ما يعتبر احتلال لاراضي العراق ولم تشترك في معركة تحرير الموصل وقد طلبت العراق المساعدة من قوي التحالف الدولي في حربها ضد الارهاب والتي قدمت الدعم من خلال القوات الجوية ولم نطلب اي دعم من الحكومة التركية لدخول هذه الحرب والحكومة ترفض اي تدخل عسكري من الجانب التركي . قال الجنابي ان قوات البيشمركة الكردية هي جزء من القوات الامنية العراقية التي تعمل في اطار المواجهة ضد تنظيم داعش الارهابي وحارب الي جانب الجيش العراقي وهناك تنسيق علي اعلي مستوي في المواجهة وحققت نجاحات كبيرة ضد الجماعات الارهابية وستنتهي هذه المواجهة قريبا جدا بطرد داعش والقوات التركية من العراق وذلك بيد ابنائه من السنه والشيعة. اشار إلي انه بعد ان سقوط الموصل پفي قبضة التنظيم منذ عامين وقد استطاعت القوات العراقية الامنية المكونة من الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب في استعادت المعركة من جديد . قال الدكتور محمد أبو كلل مسئول كتلة المواطن العراقيةپان دولة العراق في أكثر من مناسبة وعلي لسان القائد الأعلي للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي أكد أنه لا دور للقوات التركية في معركة الموصل ولو حصل أي تماس بين القوات التركية والعراقيه فيعتبر هذا اعتداء ونتعامل معهم بوصفهم قوات عدوة. لقد دعونا تركيا للانسحاب من العراق ولكن الأتراك لايزالوا مصرين علي البقاء كقوة احتلال في العراق وهذا أمر يثير الريبة والشك ويفتح بابا للتساؤلات حول دور هذه القوات وعلاقتها بعرقلة معركة القضاء علي داعش. قال مسئول كتلة المواطن العراقية أننا كعراقيين لن نسمح لاي قوات اجنبية بالتدخل في معركتنا لتحرير الموصل . الموصل عراقية واهلها عراقيون ومن سيحررها سيكون عراقي وأن هذه التأكيدات علي رفض أي دور للأتراك في معركة تحرير الموصل ابلغناه لكل القوي المشتركة في التحالف الدولي ضد داعش لاسيما وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الذي زار بغداد قبل أيام واستمع لرأي القيادة العراقية في رفضها الموقف التركي العدائي وهو الامر الذي ايده وزير الدفاع الامريكي مؤكدا أن معركة الموصل عراقية بكل تفاصيلها ولا يمكن لأي طرف آخر أن يتدخل بها إلا بموافقة العراقيين. موضحا ان القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي اصدر تعليماته بالحفاظ علي حياة المدنيين الابرياء أثناء عملية التحرير والتي اوشكت علي الانتهاء بعد هروب معظم عناصر داعش امام القوات العراقية كما لم يحدث اي تجاوزات ضد المواطنين العراقيين.