غنت المطربة نجاح سلام يا أغلي اسم في الوجود يا مصر وهي الآن في الكويت عند ابنتها ريم.. ولو كانت في مصر لغنت لجمهور الزمالك يا أروع وأوفي جمهور في الدنيا يا زملكاوية. كان سلوك جماهير الزمالك في مدرجات استاد برج العرب مثالياً ونموذجياً ورائعاً..حملوا أعلام مصر وشجعوا فريقهم بحماس كبير من الثانية ظهراً وحتي قبل منتصف الليل بقليل ولم يتجاوزوا أو يخرجوا عن الروح الرياضية ولعل أسعد الناس بذلك هم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والنائب مرتضي منصور واللواء أ. ح. محمد الزملوط قائد المنطقة العسكرية الشمالية بالإسكندرية فهم الذين تحملوا مسئولية دخول 75 ألفاً لاستاد برج العرب لتشجيع الزمالك في مباراته أمام صن داونز جنوب افريقيا في نهائي كأس القارة السمراء التي خسرها الزمالك برغم فوزه بهدف للنيجيري ستانلي. تبددت مخاوف عبدالغفار وعبدالعزيز والزملوط ومرتضي واطمأنوا إلي أن جمهور مصر العظيم هو أعظم جمهور في الدنيا.. الزملكاوية جاءوا من أسوان وقنا ومحافظات الصعيد ومن بورسعيد والإسماعيلية والسويس والقاهرة والوجه البحري وكانوا في منتهي المثالية والأدب والاحترام في التشجيع.. جاءوا كعائلات الزوج والزوجة والأولاد لقضاء يوم للفسحة والاستمتاع. جاء معهم آلاف من مشجعي الأهلي المحترمين الوطنيين الذين يعشقون مصر وترابها وناسها وساندوا الزمالك في معركته وكان يعلم الجميع ان المهمة شاقة وصعبة.. بل صعبة للغاية وان الكأس ضاعت لا محالة في بريتوريا بعد الهزيمة في جنوب افريقيا صفر/3 ومع هذا كان عندهم أمل أن تحدث المعجزة ويفوز الزمالك 4/صفر وكان بالفعل بمقدور الزمالك أن يفوز بأكثر من ذلك لو كان عنده قيراط حظ لكن الكرة عاندت وضاع عشرة أهداف محققة من لاعبي الزمالك ورفضت الكرة أن تدخل الشباك لا سيما في الشوط الثاني الذي سيطر عليه الزمالك تماماً وكانت نسبة استحواذه 75% مقبل 25% فقط لفريق صن داونز المحظوظ الذي اشترك في البطولة بالحظ وحصل علي كأسها بعد استبعاد فيتا كلوب بطل الكونغو لإشراكه لاعباً غير مقيد بالقائمة الافريقية. جاء عدد من الفنانين الأهلاوية يرتدون الفانلة الحمراء لتشجيع الزمالك وفي مقدمتهم الفنان الرقيق فاروق الفيشاوي.. امتلأ الاستاد بالحسناوات وركزت الكاميرات عليهن وهن يرتدين تي شيرت الزمالك وأجملهن علي الاطلاق مذيعة قناتي العاصمة النهر فرح علي أجمل مذيعة في كل الفضائيات بلا منازع ومع هذا جاءت مرتدية فانلة الزمالك لتشجيعه حباً في مصر. الزمالك خسر كأس افريقيا لكنه كسب الكثير.. كسب احترام الأفارقة والعرب والمصريين جميعاً لأداء لاعبيه الرفيع العالي وتألق وأبدع الحارس البديل محمود عبدالرحيم جنش الذي أراه الآن الحارس الأول في مصر بلا منازع ولابد أن يحرس مرمي المنتخب قريباً مع عصام الحضري الذي لو لعب مباراة صن داونز في بريتوريا ما دخل مرماه هدف واحد من الأهداف الثلاثة. كسب الزمالك أحمد دويدار قلباً للدفاع هو الأحسن الآن في هذا المركز ويجب ألا يعود احتياطياًً مرة أخري.. كسب طارق حامد صخرة الدفاع وأحمد توفيق نجم خط الوسط والمزعج مصطفي فتحي الذي أثار الذعر في مدافعي صن داونز.. كسب ستانلي وهو أخطر مهاجم حالياً في الفرق المصرية وكسب شيكابالا الذي أشعل الملعب بمجرد نزوله. كان لاعبو الزمالك جميعاً نجوماً دون استثناء ولم يقصر لاعب في بذل أقصي جهد لكن الحظ والكرة وقفا بالمرصاد أمامهم ولو سارت المباراة سيرها الطبيعي لفاز الزمالك بخمسة أهداف علي الأقل لكنه الحظ اللعين. جماهير الزمالك خرجت سعيدة بفريقها وان حزنت لضياع البطولة التي ساعد علي ضياعها حكم جامبيا باكاري جاياما الذي لم يحتسب ضربتي جزاء ولم يكن عادلاً حتي ان النائب مرتضي ممنصور اتهمه صراحه بتقاضي رشوة عشرة آلاف دولار من صن داونز وقال هذا لعيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وطلب منه أن يفتش حجرته وسيعثر علي المبلغ. مبروك لصن داونز كأس البطولة ومبروك لجماهير الزمالك. لفريقهم الفني ومجلس إدارته برئاسة مرتضي منصور!!