صدت قوات البشمركة الكردية بالعراق هجوما عنيفا لمسلحي داعش علي مدينة سنجار غرب الموصل. في الوقت الذي تطوق فيه بلدة بعشيقة وتقطع الطرق إلي الموصل بمشاركة قوات تابعة للتحالف الدولي. أشارت مصادر في البشمركة إلي أن داعش بدأ هجومه علي سنجار بعد منتصف الليلة الماضية من عدة محاور. مستخدما مختلف أنواع الأسلحة وبينها السيارات الملغمة التي يقودها انتحاريون. وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 من مسلحي داعش علي الأقل. لكنها لم تصرح بمعلومات عن حجم الخسائر في صفوف البشمركة. ويعد هجوم داعش علي سنجار هو الثاني من نوعه منذ بدء عملية استعادة الموصل قبل 8 أيام. بهدف فتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط عن مقاتليه في شرق الموصل وجنوبها وشمالها مع مواصلة قوات البشمركة والجيش العراقي التقدم.. يتزامن هذا الهجوم بعدما أكلمت قوات البشمركة تطويق بلدة بعشيقة وهي من أكبر البلدات التي تقع خارج مركز مدينة الموصل وقطعت الطرق نحوها بمشاركة قوات تابعة للتحالف الدولي وبإسناد جوي ومدفعي. في تطور آخر أعلن نجم الدين كريم محافظ كركوك أن القوات الأمنية تمكنت من احباط هجوم لتنظيم داعش الذي استهدف مدينة كركوك. بالكامل وقتل 74 مسلحا واعتقال آخرين منهم واشار إلي أن الحياة عادت إلي طبيعتها في المدينة. من جانبها أعلنت أنقرة أن القوات التركية شاركت لأول مرة في معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان المدفعية التركية قصفت مواقع لتنظيم داعش في بعشيقة شمال شرق الموصل بعد أن طلبت قوات البشمركة الكردية الدعم وهو الامر الذي نفته السلطات العراقية. في غضون ذلك شرعت قوات ¢مكافحة الإرهاب¢ العراقية أمس في التقدم باتجاه قرية ¢الخزنة¢ وبدأت في عملية اقتحامها والتي تبعد 5 كيلو مترات من حي الكرامة شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوي باسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي. قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق عبدالغني الأسدي في تصريح صحفي انه تم إنجاز 70% من أهداف العملية وسيتم استكمال السيطرة علي المنطقة قريبا. علي صعيد آخر لقي 772 إرهابيا من تنظيم داعش مصرعهم خلال الأسبوع الأول للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية المشتركة لتحرير نينوي ومركزها الموصل والتي انطلقت الاسبوع الماضي. ذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن عملية ¢قادمون يانينوي¢ لتحرير الموصل أسفرت أيضا عن إلقاء القبض علي 23 من عناصر داعش وتدمير 127 سيارة مفخخة وكمية هائلة من الاسلحة والذخائر. من ناحية أخري نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر استخباراتية عراقية قولها ان زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي هرب من الموصل نحو الحدود السورية برفقة أفراد أسرته وأكثر من 50 عنصرا لحمايته. نقلت الصحيفة عن مصادر عراقية أن الهجوم الذي شنه عناصر داعش علي منطقة الرطبة في غرب العراق جاء في سياق عملية تمويه لجأ إليها التنظيم الإرهابي للتغطية علي عملية هروب البغدادي.
