تعددت المهرجانات والمنتج واحد.. تجريبي. علي معاصر. علي عربي. سمك لبن تمر هندي وحتي يكون رأينا محايداً سألنا أهل المسرح حول هذه الإشكالية فماذا قالوا؟! أوضح دكتور كمال عيد أنه من السلبي إعادة عروض سبق تقديمها في مسارح الدولة من جديد في المهرجان التجريبي لكونها لم تحمل سمة التجريب وإن كانت تحمل سمة التجريب فلماذا لم يتم الإعلان عنها من قبل؟ وبذلك فهو يري أنها عروض مستكذبة علي المهرجان من أجل تضخيم لفظه التجريبي بلا أي داع. وأكد أنه قد رأي عروض في مسرح الطليعة كعرض "روح" جعله يشعر أن المنتج الفني والقاعدة الأساسية بالتجريب غير موجودة. أضاف: علي الخلط الخاص بتسمية العنوان فالمسرح الأغريقي الذي بدأ عند ايسخيلوس هو مسرح تجريبي بالاتيان بالممثل "سثبس" لتمثيل كل الأدوار. فهكذا بدأ المسرح التجريبي ومع ذلك لا يمكن أن نقول علي المسرح الإغريقي "معاصراً" وأكد اعتراض زميله سامح مهران علي سوء التسمية وغير اتفاقه معها فإن كان هو رئيس المهرجان فكيف وافق علي التسمية. يتساءل حول التقليعة الجديدة التي لا يعرفها أي مهرجان وهو كيفية إلغاء التسابق؟ فعدمه يضعف إيمان الفرق المشاركة. وكان يأمل الاتيان بعروض جديدة تبرز الشباب المعاصرين بدلاً من إعادة عروض القومي للتجريبي فكان يأمل أن يكون أكثر تبصراً. وقال الدكتور أحمد سخسوخ: إن إعادة تقديم عروض القومي بالمهرجان التجريبي وليس هذا فقط بل إن معظم من عملوا في المهرجان القومي قد عملوا في التجريبي كون رئيس المهرجان هو نفسه من فاز بجائزة التأليف في المهرجان القومي للمسرح وأن الغريب في الأمر أن هذه الدورة تكلفت ضعف ما كانت تتكلف سابقاً فيما مضي كانت تتكلف النصف باستضافة أربعين فرقة أجنبية ونشر من ثلاثين إلي أربعين كتاباً مترجماً من اللغات الأجنبية الأصلية. مما يؤكد كون هذه الدورة أسوأ الدوريات وكانت الوجه الآخر لدورة المهرجان القومي وتمني توضيح بنود الصرف التي وصلت إلي عشرة ملايين جنيه في عشرة أيام رغم كونها بهذا الفقر. أكد الناقد الدكتور حسن عطية علي كوننا لا نملك سوي مهرجانيين كبيرين في الوسط المسرحي وهما "القومي والثقافة الجماهيرية" أما التجريبي فهو مهرجان دولي يحتوي علي عروض عربية وأجنبية. لذلك لا يوجد مانع من مشاركة أوائل العروض من المهرجانات المصرية للمهرجان التجريبي وإن كان لديه تحفظ حول عدد العروض المصرية فكان يمكن الاكتفاء بخمسة أو ستة عروض لا أكثر. أعربت الفنانة القديرة نجاح حسن عن عدم إيمانها بالمهرجان التجريبي من الأساس فهو في نظرها مسرح بلا جمهور لعدم تمكن الجمهور من فهمه واستيعابه. فما هو التجريب الذي طرأ علينا في السنوات الأخيرة مدللة علي ذلك بمقولة الفنان عبدالمنعم مدبولي أنه تخريب لا تجريب غير تأكيدها علي كونه مالاً مهدراً فإن صرفت هذه الملايين علي إصلاح المسارح المغلقة وتقديم عروض لكان أفضل من إهدارها علي عروض أجنبية فالممثلون في مسارح الدولة لا يتمكنون من العمل وجالسون في منازلهم لعدم وجود ميزانيات لهم فكيف صرفت الأموال علي هذا التخريب.