"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".. "لسه الأماني ممكنة".. "يوم الحسم".. "الزمالك يقدر.. ولا يوجد مستحيل".. كلها شعارات وآمال سيرفعها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في مباراته الحاسمة والمصيرية أمام صن داونز الجنوب أفريقي علي ملعب "برج العرب" في تمام الثامنة والنصف مساء بإياب نهائي دوري الأبطال الأفريقي. اتفقنا أو اختلفنا.. لابد أن نتوحد جميعا وأن تكون الجماهير المصرية اليوم قلبها أبيض خالص بصرف النظر عن الميول.. فالشعب المصري رغم معاناته اليومية إلا أنه ينتظر الفرحة وعودة البسمة لوجهه وهذا لا يتحقق إلا من خلال اللعبة الشعبية الأولي وهي كرة القدم. فالجميع في ربوع أرض الكنانة بمختلف انتماءاتهم وميولهم سيلتفون أمام شاشات التلفاز أو في المدرجات لتشجيع الزمالك ممثل كرة القدم المصرية في مباراته الحاسمة الليلة. ورغم صعوبة المهمة علي أبناء القلعة البيضاء بعد الهزيمة القاسية بثلاثية نظيفة ذهابا إلا أنها ليست مستحيلة علي ولاد ميت عقبة الذي اعتادوا علي إظهار قوتهم في مثل تلك المواقف الصعبة وبإمكانهم التعويض وانتزاع لقب غائب عن جدران القلعة البيضاء منذ 14 عاما وتحديدا منذ عام .2002 ولن يتوقف الحلم الأبيض عند ذلك فحسب ولكنه يرغب في التأهل إلي مونديال الأندية التي ستقام في اليابان للمرة الأولي في تاريخه بعدما ألغيت في آخر مرة لإفلاس الشركة الراعية. والجميع في لقاء الليلة سيكون له دور فعال داخل ملعب برج العرب بالإسكندرية.. فدعونا نبدأ بالجمهور الذي سيملأ المدرجات حيث من المتوقع أن يصل عدد المتواجدين في ملعب المباراة لأكثر من 40 ألف مشجع.. فيجب عليهم الهدوء وعدم الاستعجال في تحقيق الانتصار الكبير وتحفيز النجوم طوال التسعين دقيقة حتي نعبر بالمباراة إلي بر الأمان.. ومن ثم استرجاع ذكريات أمم أفريقيا .2006 أما الدور الثاني فهو ملقي علي عاتق اللاعبين المطالبين ببذل قصاري جهدهم في المباراة وإرهاب المنافس ومحاولة تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس وقهر عقدة صن داونز وجعل برج العرب مقبرة لأولاد "البافانا بافانا". أما الدور الثالث فهو سيكون علي كاهل الجهاز الفني للفريق بقيادة المقاتل مؤمن سليمان الذي نجح في إعادة ترميم الفريق من جديد وقاده للوصول إلي المباراة النهائية لدوري الأبطال رغم الظروف الصعبة التي وقع فيها بسبب أزمة القائمة الأفريقية التي يتواجد بها 17 مقاتلا فقط. عوامل العبور وهناك بلا شك العديد من العوامل التي ترجح كفة لاعبي الزمالك في موقعة الليلة فبخلاف المؤازرة الجماهيرية التي تعتبر من أهم العوامل الرئيسية في تحقيق الفوز فهناك عوامل أخري تتمثل في أن الزمالك يمتلك خط هجوم قوي يتمثل في باسم مرسي والنجيري ستانلي والزامبي مايوكا ومن خلفهم لاعبون أصحاب مهارات وإمكانيات فنية عالية أمثال محمود عبدالرازق شيكابالا وأيمن حفني ومصطفي فتحي. يتمثل العامل الثاني في محاولة استغلال الخلل الدفاعي الواضح في صفوف الفريق الجنوب أفريقي والتي لو تم استغلالها علي النحو المطلوب سيكون بإمكان الأبيض العبور وتسجيل أكثر من هدف. كما لم يتلق أي لاعب من الخماسي أيمن حفني وباسم مرسي ومعروف يوسف وعلي جبر وإسلام جمال بطاقة صفراء في لقاء الذهاب ليكونوا حاضرين في لقاء الإياب حيث إن الخماسي يشكل الركيزة الأساسية للفريق. ويتمثل العامل الثالث في قوة الزمالك في القاهرة خلال الموسم الجاري . كسر لعنة رقم 3 وسيسعي الزمالك لكسر لعنة رقم 3 خلال هذا الموسم والمتمثلة في تلقيه ثلاث هزائم من فريق واحد وهو صن داونز في نسخة واحدة من البطولة القارية.. ومن المؤكد أنه سيسعي لكسرها. اللعنة الثانية هي الهزيمة بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب ببلاد الأولاد.. وهي أهم اللعنات التي يحاول كسرها أيضا.. أما اللعنة الثالثة فهي أن ثلاثة لاعبين تسببوا في الهزائم المتكررة أمام بطل جنوب أفريقي وهو علي جبر هدفا بالخطأ في مرماه بمرحلة المجموعات وخطأ في تقدير الكرة للحارس أحمد الشناوي وإسلام جمال هدفا بالخطأ. أخيرا.. 23 أكتوبر موعد مباراة الإياب وهو تاريخ يحمل أيضا الرقم "3".. نتمناه أن يكون مصدر سعادة للجماهير المصرية. قواعد الفوز نأتي للسؤال الهام وهو كيف يفوز الأبيض؟.. هذا السؤال يتم الإجابة عليه من خلال محاولة مؤمن سليمان المدير الفني للفريق بتغيير طريقة لعبه وهي اللعب بطريقة 4-3-2-1 وليس 4-2-3-1 أو 4-3-1-2 لأن أي فكر لخوض المباراة بثنائي هجومي سيكون خطراً علي الزمالك. لذا فإنه لابد أن يخوض اللقاء بتشكيل مكون من محمود جنش لحراسة المرمي.. وأمامه رباعي الدفاع علي فتحي وإسلام جمال وعلي جبر ورمزي خالد.. وفي وسط الملعب طارق حامد وأحمد توفيق ومعروف يوسف وأيمن حفني وستانلي علي أن يقوم باسم مرسي هو الورقة التهديفية. صن داونز ودخول التاريخ أخيرا.. يسعي فريق صن داونز إلي دخول تاريخ أفريقيا من أوسع الأبواب وتحقيق أول ألقابه القارية ومن ثم تحقيق الهدف الأسمي وهو استعادة الأمجاد لبلاد البافانا بافانا.