احتفالات ذكري نصر أكتوبر هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة لأنها تأتي في مناخ ملبد بالغيوم يحمل حملات مركزة من التشكيك والشائعات وتحديات قوي الشر التي تحاول اشاعة جو من اليأس والإحباط في نفوس البسطاء ولكن وعي الشعب ووقوفه صفاً واحداً خلف قيادته هو صمام الأمان والعبور الحقيقي لتأمين الوطن وإفشال المحاولات في دق أسافين بين الشعب والجيش وخير أجناد الأرض أبناء الشعب المصري ومحاولات النيل من أبطال القوات المسلحة الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وسالت دماؤهم علي أرض سيناء الحبيبة في كل المعارك وفي حرب الاستنزاف ثم حرب رد الاعتبار والكرامة حرب أكتوبر المجيدة والتي نحتفل بها بعد مرور 43 سنة ولكي نستفيد من دروسها ولكي يتذكر أولادنا وأحفادنا تضحيات وبطولات أبطال القوات المسلحة البواسل الذين عبروا أكبر مانع مائي وحطموا أقوي الخطوط العسكرية تحصيناً "وهو خط بارليف" وأفقدوا العدو توازنه خلال 6 ساعات ليقدموا للعالم ملحمة وطنية صنعتها إرادة وتحدي المصريين لاستعادة الأرض وإن كل ضابط وجندي شارك في معارك أكتوبر كان يقاتل ويتمني الشهادة من أجل أن تبقي مصر شامخة ومرفوعة الهامة بين الأمم.