صورة بسيطة بإحدي الصحف تغني عن آلاف الكلمات مدرسة فاطمة أحمد جواهر بقرية شطانوف مركز أشمون بالمنوفية بلا مقاعد ومدرسين.. هناك مئات الحالات من المدارس المنتشرة في المحافظات بهذه الحالة مدارس خاوية علي عروشها تخيل مدرسة علي البلاط شيء مؤسف بصحيح. في لقاء سابق مع د. الهلالي الشربيني وزير التعليم أوضح لي أنه يجري حالياً صيانة 23 ألفا و340 مدرسة بتكلفة 503 مليون جنيه تم استلام 12 ألفا و370 مدرسة.. لكن يبدو أن المشكلة أكبر وأعمق من ذلك يبدو أن التعليم أصبح في ذيل اهتماماتنا لا يحتل مشهد الصدارة إلا في أثناء امتحانات الثانوية العامة فقط بكل إسقاطاتها من غش وإغماءات وصريخ وعويل لصعوبة مسألة في الفيزياء أو الرياضيات. إن وجود مدرسة بهذا الشكل لهو إدانة للإدارة التعليمية بأشمون ولوكيل الوزارة بالمنوفية الذي أصبح لا يمر إلا أثناء مرور المحافظ بصحبة القنوات الفضائية أما القري البعيدة فلا نصيب لها حتي من مدير الإدارة القابع في مكتبه المكيف.. والسؤال الكبير أين مدير أو ناظر هذه المدرسة لماذا لم يبادر بالتواصل مع المسئولين بالإدارة وأين الموجهون لماذا لم يرفعوا تقاريرهم عن وضع هذه المدرسة التعيسة..رغم المسئولية الأدبية الملقاة علي الوزير. إلا أنه من الناحية الرسمية هناك المحافظ ووكيل الوزارة ومديرو الإدارات التعليمية يتحملون جزءاً كبيراً من مشكلة التعليم بالمحافظة لعدم متابعتهم للحالات الصارخة الواقعة.. إن مدارس القري بالمنوفية في حاجة إلي متابعة للأسف معظم الحافظين هذه الأيام ليسوا مهتمين سوي بالجري لغلق مراكز الدروس الخصوصية. رغم هروبها إلي بيوت الطلاب من خلال مجموعات.. وتركوا المدارس بلا متابعة. يجب علي المحافظين مشاركة المجتمع المدني في المساعدة لتأهيل هذه المدارس وأنا متأكد لو صدقت النية سيجد أي مسئول من يمد يده للمساعدة.. لو استمر الحال علي هذا المنوال فسوف تزداد نسب التسرب بالمدارس.