لم يتوقع الجهاز الفني لمنتخب مصر أن تتكرر مواجهة الفراعنة مع كل من غاناوأوغندا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق في الجابون خلال الفترة من 14 يناير إلي 5 فبراير 2017 بعد أن أوقعت القرعة منتخبنا معهما مرة أخري في النهائيات الأفريقية بالإضافة إلي منتخب مالي في المجموعة الرابعة التي تقام مبارياتها في مدينة بورت جينتي. ووقعت الجابون الدولة المنظمة مع غينيا بيساو والكاميرون وبوركينا فاسو في المجموعة الأولي التي تعتبر بكل المقاييس هي أسهل وأضعف المجموعات. وتضم المجموعة الثانية النارية الجزائر وتونس والسنغالوزيمبابوي وهي أقوي المجموعات علي الاطلاق بينما تضم المجموعة الثالثة كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية والمغرب وتوجو. أقوي المجموعات وفنياً تعتبر المجموعة الثانية الأقوي علي الاطلاق لأنها أولاً تضم فريقين عربيين هما الجزائر وتونس بما بين المنتخبين من حساسية ومعهما منتخب السنغال الذي يدخل البطولة كمرشح قوي للقب وحتي المنتخب الرابع زيمبابوي يمكن أن يدخل المنافسة بقوة. وتتنازع المجموعتان الثالثة والرابعة علي لقب ثاني أقوي المجموعات مع أفضلية نسبية للمجموعة الرابعة حيث تبدو المنافسة قوية للغاية بين الثلاثي غانا ومصر ومالي علي مقعدي دور الثمانية من المجموعة. ويعتبر رابع المنتخبات أوغندا من الفرق القوية أيضاً وخاصة بعد العرض القوي الذي قدمه الفريق أمام غانا في عقر دارها في تامالي والذي انتهي بالتعادل السلبي. وفي المجموعة الثالثة أيضاً تبدو المنافسة نارية بين كوت ديفوار أفضل فرق القارة من حيث الاستعداد الفني والكونغو الديمقراطية التي تعيش أفضل مستوياتها في الفترة الأخيرة خاصة بعد فوزها الكبير علي ليبيا 4/صفر في تصفيات المونديال ومعهما المغرب القادمة بقوة بجيل جديد منافس بعد سنوات من الغياب علي المستوي القاري. وفي المقابل لن يكون منتخب توجو صيداً سهلاً وسط هذا الثلاثي تماماً مثل أوغندا في المجموعة الرابعة. أما المجموعة الأولي أضعف المجموعات علي الاطلاق فتضم من الفرق العملاقة الكاميرون فقط والتي لا تعيش أفضل أوقاتها الآن بالرغم من تعادلها مؤخراً مع الجزائر 1/1 في مستهل تصفيات المونديال. أما الجابون فيعتبر الجمهور هو أقوي عناصرها بينما تبدو غينيا الاستوائية بعيدة عن المنافسة الحقيقية وكذلك بوركينا فاسو التي تمر بفترة عصيبة كروياً في الفترة الأخيرة. تدرج المستوي ويلعب منتخب مصر أمام مالي في بداية مشواره في النهائيات الأفريقية يوم 17 يناير وهي مباراة إذا حقق فيها منتخبنا الفوز سيكون طريقه سهلاً نحو دور الثمانية ثم يلتقي مع أوغندا في المباراة الثانية يوم 21 يناير وفي حالة فوزه أيضاً سيضمن التأهل لدور الثمانية قبل المباراة الثالثة والأخيرة في المجموعة أمام غانا والتي ربما تكون في هذه الحالة مواجهة لتحديد أول وثاني المجموعة فقط.. أي أن مصر ستلتقي مع غاناوأوغندا 3 مرات خلال أقل من عام. دور الثمانية وينتظر منتخب مصر موقعة نارية في دور الثمانية حيث يلعب مع أحد الفريقين الصاعدين من المجموعة الثالثة التي ينتظر أن يتصدرها حامل اللقب كوت ديفوار ويحتل المركز الثاني منتخب المغرب.. أي أن المواجهة ستكون غالباً مع أحدهما ثم الدور قبل النهائي مع أحد الفرق الصاعدة من المجموعتين الأولي والثانية أي الجزائر أو السنغال أو الكاميرون أو الجابون في الغالب. وتلعب المجموعة الأولي في العاصمة ليبرفيل والثانية في فرانسفيل والثالثة أويم والرابعة في بورت جينتي.