** يستطيع فريق الزمالك أن يحول يوم الأحد إلي ربيع حقيقي رغم أنف أيام الخريف التي نعيشها الآن وجمالها ويحقق انجازا جديدا للكرة المصرية والقلعة البيضاء أجمل وأروع. ** نعم يمتلك لاعبو الزمالك القدرة علي قلب الطاولة علي الفريق الجنوب افريقي وانتزاع الكأس التي نحلم بها لأن ما حدث في لقاء الذهاب هو استثنائي بكل المقاييس.. لم يكن اللاعبون في حالتهم الطبيعية وارتكبوا أخطاء ساذجة لا تحدث كثيرا ولم يوفق مؤمن سليمان مدرب الفريق في وضع الخطة المناسبة للقاء. ** كل هذا انتهي وطويت الصفحة وبدأنا عهدا جديدا بروح جديدة وإرادة حقيقية.. والجميل في الأمر أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وبالتالي يستطيع لاعبو الزمالك أن يحولوا خريف لقاء الذهاب إلي ربيع في برج العرب. ** نعم يقدرون.. فعجينة لاعبي الزمالك وطينتهم من طينة وعجينة الشعب المصري الجسور الذي حول خريف 25 يناير الذي بدأ يوم 28 إلي ربيع حقيقي يوم 30 يونيو.. وكشف الخدعة الإسرائيلية التي أتت بالخريف التونسي وبعدها ولعت المنطقة. ** فالجينات المصرية تذهل العالم بإرادة ابنائها وحبهم غير العادي لوطنهم باستثناء قلة قليلة لا تعرف لحب الأوطان طريقا. ** نعم كل الشواهد والمؤشرات تقول إن هناك شيئا جميلا يلوح في الأفق سوف يكون بداية لانطلاقة جديدة للكرة المصرية.. ففوز الزمالك سوف يفتح الطريق أمام تحقيق المنتخب فوزا مهما علي نظيره الغاني يوم 13 نوفمبر القادم وتصدر المجموعة والاقتراب خطوة كبيرة نحو الوصول لمونديال روسيا 2018. ** مصر كلها الأحد ترتدي شعار الزمالك وتستحضر روح أكتوبر العظيم وثورة 30 يونيو. ** لن نفرط كثيرا بالتفاؤل حتي لا نصاب بالإحباط لو حدث لا قدر الله عكس آمالنا.. لكن علينا أن نتمسك بالأمل ونعمل بكل جد... ويركز اللاعبون ولا يستجعلون الفوز.. والأهم من ذلك هو المحافظة علي الشباك نظيفة. ** ان هذا التفاؤل الذي يغلفني لا يوجد من فراغ ولا هو حلم يقظة بل مبني علي امكانات لاعبي الزمالك والجمهور العظيم الذي سيؤازر الفريق حتي الرمق الأخير من عمر المباراة. ** وكلي يقين أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا.. ولهذا من حقنا جميعا أن نتمسك بالأمل ونقف خلف الفريق ونعيد من جديد اكتشاف الإنسان المصري لنذهل العالم مرة أخري. ** فالبلد الذي جاء قبل الحضارة وأشرق شمسها في وقت كانت الأرض كلها مظلمة.. أكيد شعبه يقدر. والله من وراء القصد