نداء الإنسان لأخيه الإنسان الصالح. ودعوة المسلم لأخيه المسلم الحقيقي أقول: لكل عقل راجح وفكر ثاقب أن تحكموا عقولكم. .. هل كنتم ترضون أن يقول: لكم أحد ما تقولونه للناس من فتاوي تبرر لكم ما تفعلونه من قتل وتدمير؟!! بالطبع لا: فلماذا ترضونه لغيركم في كل الدول الإسلامية والعربية؟!! وأقولها صادقاً لكم: هب أن والديكم اللذين هما سبب وجودكم في الحياة وسط الناس الذين تلحقون بهم الأذي. وأن أولادكم وبناتكم فلذة أكبادكم. وإخوانكم بين من تفجرونهم. فهل كنتم تفعلون ذلك؟!! بالطبع لا!!! أرجو لكم الخير من أعماق قلبي. وأدلكم علي عمل جميل. وفعل عظيم فيه رضا الله ورسوله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم أن تصطلحوا مع الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ومع الإسلام ومع الدولة. ومع الشعب. ومع العالم أجمع. وكفوا عما أنتم عليه في كل مكان حقنا للدماء وحفظا للأرواح .. واعلموا أن الله ورسوله والإسلام لم يأمروا بذلك أبدا قولاً واحدا.. ثم لماذا لا تصنعوا كما صنع سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما وعن آل البيت والصحابة الكرام وتنازل عن كل شيء حتي لا تراق قطرة دم واحدة من المسلمين أو المسالمين؟! عملا بقول الحبيب صلي الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" فهل سلم الناس جميعاً من ألسنتكم وأيديكم؟! ثانياً: انخرطوا في الحياة الاجتماعية بالسلم والسلام والكلمة الطيبة. والمعاملة الحسنة. وأدعوا الله وتضرعوا إليه عسي أن يكرمنا بالصلاح والإصلاح في الدين والدنيا. وأعدوا أنفسكم للتطوع في كل مجالات الخير والبر ثالثاً: إذا قدر الله لأمتنا الجهاد في سبيل الله ضد أعدائه ورسوله والمسلمين كونوا أول المتطوعين مع الدولة لمقاتلة الذين يقاتلوننا ولكن بعضنا من بعض بالتخريب والتدمير. والتفجير والحرق. والقتل باسم أحكام الإسلام وتعاليمه. وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" أو بسبب حب الدنيا والحقد علي الآخرين...فإرجو من هذا المنطلق: لله ولرسوله وللدين الإسلامي من هؤلاء: لا ترويع ولا تخويف ولا تفزيع ولا تفجير ولا قتل للآمنين والزائرين. ولا تخريب. ولا حرق للمنشآت العامة والخاصة. ولا تحدي للدولة والعاملين فيها تقول: أين حق الشهيد؟ وهم كذلك سيقولون لك: أين حق الشهداء منا؟! فكما لكم شهداء فلهم شهداء مثلكم وكما لكم أقارب وأحباب هم لهم أقارب وأحباب مثلكم وهذا لن ينتهي إلا بكثير من القتل والفوضي ومهما حاولتم لم ولن تغلبوا الدولة بحال من الأحوال وستجرون من أنواع البلاء عليكم وعلي أقاربكم وأحبابكم أكثر وأكثر.. وكلامي هذا ليس ترويعاً لكم بل حقائق يعرفها كل من قرأ التاريخ أو أدرك الثورات وقد تصلح المقاومة ضد المستعمر أما مع الدولة فالاستمرار بالمطالبة الحقوق ورفع الظلم بالأساليب القانونية لا بالمظاهرات.