دخلت الهدنة الانسانية التي أعلنت عنها روسيا في مدينة حلب في شمال سوريا أمس حيز التنفيذ بهدف إجلاء مدنيي ومقاتلي المعارضة الراغبين في مغادرة احياء المدينةالشرقية حسبما اعلنت موسكو في حين قالت المعارضة ان تلك الخطوة جزء من حملة نفسية تهدف لدفعها للاستسلام. وأعلن الجيش السوري أن تلك الهدنة ستطبق علي مدي ثلاثة أيام لثماني ساعات يوميا بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد حيث وافقت روسيا علي استمرارها الي غد السبت. في المقابل اعلنت الأممالمتحدة أن روسيا أبلغتها بأنها ستتوقف عن قصف شرق حلب 11 ساعة يوميا لأربعة أيام لكنها أضافت أن هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع لخروج مقاتلي المعارضة من المنطقة السورية المحاصرة. وأبدي ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة بشأن روسيا ترحيبه بتوقف القتال حتي يتسني إجلاء الجرحي والمرضي لكنه قال ان اتفاق وقف إطلاق النار يتطلب أيضا أن يوافق مقاتلو جبهة فتح الشام علي مغادرة المدينة وأن تضمن الحكومة السورية بقاء الإدارة المحلية. وبعد وقت قصير من دخول الهدنة حيز التنفيذ دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية عند معبر بستان القصر الواقع تحت سيطرة المعارضة في الجهة الشرقية لمدينة حلب وهو أحد الممرات المخصصة لعبور المدنيين. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن الجيش استكمل فتح ممرات للخروج في منطقتين محددتين في بستان القصر وبالقرب من طريق الكاستيلو في شمال حلب. كان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي حذر من أنه حتي إذا أسفرت الغارات الروسية والسورية المكثفة علي شرق حلب. عن سقوط هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في أيدي القوات النظامية. فإن هذا لا يعني أن الحرب انتهت مطالبا مجددا موسكو بوقف غاراتها. في غضون ذلك تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة غير رسمية خلال ساعات تخصصها لبحث الازمة الانسانية في حلب بعدما فشل مجلس الامن الدولي في اصدار قرار ينهي قصف النظام السوري وحليفته روسيا علي المدينة. من جهة اخري انتهت عملية خروج المسلحين من مدينة المعضمية غرب العاصمة السورية دمشق حيث غادر 1710 أشخاص.