أرواح تزهق ومواطنون يلقون مصرعهم علي الطرق السريعة هم ضحية لثالوث الخطر "الإهمال وغياب الأمن وانتشار البلطجة" وبات هذا الثالوث الذي يحتاج إلي تفجير لمحوه من المجتمع من أهم العوامل التي دمرت شباب وعملت علي تعجيز رجال ووفاة أمها وآباء. فالطرق في مصر بشكل عام تحتاج إلي عناية واهتمام خاص. فمن أهم الطرق التي لا يجف سيل الدماء من عليها بشكل يومي هو طريق الخانكة السلام والذي يربط بين محافظتي القليوبية والشرقية وصفه البعض بأنه من يهرب من الموت تحت عجلات السيارات التي تمر مسرعة لن يهرب من عمليات السطو والسرقة التي تتم بشكل مستمر عليه. بسبب عدم تواجد أمني أو مروري. بالإضافة إلي تعمد اللصوص سرقة اللمبات وأعمدة الإنارة حتي يكون الظلام هو الأمر السائد ليتمكن بلطجية الطريق من السيطرة علي السيارات المارة وسرقة أصحابها بشكل محترف. "الجمهورية" تطرح الأزمة علي أمل العلاج لانقاذ أرواح الآلاف وحجب الدموع عن التنازل التي بات فيها مصاب أو متوفي بسبب هذا الطريق "القاتل" كما وصفه المواطنون لا يضيع طريق وراءه مطالب هكذا كان أمل شباب منطقة الخانكة الذين دشنوا حملة "انقذونا" علي أمل أنها تنقذ أرواحهم وأرواح ذويهم من طريق يجني أحبابهم بدون مقدمات. تقول فاطمة أيمن سلامة 21 سنة هندسة زراعية وأحد مؤسسي حملة انقذونا ان الطريق يشغله حاجز كبير من الصحراء التي يستغلها البعض في الأعمال غير الشرعية مما يسبب الفزع والرعب لدي البعض لذلك عندما يمر أحد بالطريق يلجأ إلي السير بشكل سريع. مشيرة إلي أن الطريق يفتقد الإضاءة والتي يتم سرقتها من قبل اللصوص الأمر الذي جعله في ظلام دامس. أضافت أن الطريق أيضاً لا توجد به دوريات أمنية للحد من عمليات سرقة السيارات التي تتم عليه في أوقات مختلفة لافتة إلي أنه عند وقوع الحوادث لا يوجد أي وسيلة إسعاف لأن أقرب وحدتين لانقاذ المصابين في الخانكة والسلام مطالبة بضرورة وجود دوريات مرورية وإسعاف. طالبت نورهان محمد سيد طالبة بكلية تجارة بوجود "ردار" لأن بعض السائقين يستغلون فرصة عدم وجوده بالطريق ويقودون بسرعة وصفتها بالجنونية التي تؤدي إلي انقلاب السيارات ووقوع حوادث كارثية يضيع خلالها أرواح أبرياء من المواطنين لأن التعامل بالقانون وفرض الغرامات علي السيارات المسرعة سيقلل من نسبة الحوادث. أوضحت: الاتجار في الممنوعات كالمخدرات والمسروقات تنتشر بالطريق حيث انهم يستغلون الصحراء في كل أعمال الإرهاب من تجارة ممنوعات وسرقة عربيات متساءلة أين الحكومة والأمن. وأين المسئولون؟ لماذا لم ينظر أحد إلي هذات الطريق بشكل يتناسب مع أهميته. اضاف سعيد سيد أن هذا الطريق يخطف أرواح الشباب بسبب الاهمال وأصبح طريق الخانكة السلام هو الوحيد الذي يخرج منه الطلاب والشباب للعمل وكلهم علي "كف عفريت" لا يضمنون العودة مرة أخري إلي بيوتتهم بحسب وصفه لأنه طريق غير صالح وغير آدمي يشهد يومياً كثيراً من الحوادث وعليه فقد أعز وأغلي الناس. أضاف عبدالرحمن حسن أنه يعد واحداً من أهم الطرق لأنه يربط بين محافظتي القليوبية والشرقية وطوله حوالي 5 كيلو مقرات يمر عليه سيارات النقل وأتوبيسات المدارس والعربات التي تنقل البضائع إلي سوق العبور ولكن تقع عليه الحوادث بشكل يومي لذلك أصبح طريق الموت واطلق الكثير من الاستغاثات لكي يرق قلب مسئول ليري المأساة اليومية التي يعيشها المواطنون في الطريق الذي يدعي طريق السلام وهو بلا سلام. أكد ماهر القاضي رئيس مجلس مدينة شبين القناطر السابق ل "الجمهورية" أن الطريق له أهمية وينقل الكثير من الطلاب والشباب والبضائع ويعد من أبرز الطرق التي اشتهرت بالحوادث وأضاف أن الطريق يتبع لهيئة الطرق والكباري فهي الجهة الملتزمة بعمل التطوير التي يجب أن تحدث عليه. وأوضح أن الطريق كان قبل 2011 عبارة عن طريق واحد "رايح جاي" ولكن تم بعد الانشاءات أصبح طريقين منفصلين مشيراً إلي أن الطريق يتعرض لكثير من الخلافات بين مصنع 18 الحربي والمحافظة ومجلس المدينة. وطالب بضرورة توفير 4 نقاط تتمثل في "جزيرة وسطي" عبارة عن حواجز أسمنت ارتفاعها 50 سم لتحمي الأسلاك من السرقة ورصف جانبي الطريق عن عرض لا يقل عن متر وعمل ما لا يقل عن 3 كافيهات ونملكهم لأهل الطريق حتي يجعلوا الطريق حيوياً بالإضافة إلي عمل دوريات حتي تحمي الطريق وزراعة "عين القطة" وهي عبارة عن قطع حديد فسفوري بمجرد إضاءة كشاف العربيات يضيء الطريق. أضافت نجوي العشيري رئيسة مجلس مدينة الخانكة أن المشكلة الحقيقية للطريق تعود لسلوك السائقين حيث ان الطريق لا يوجد به تكدس اطلاقاً وأن الحوادث تحدث بسبب السرعة الجنونية للسائقين بسبب الغياب الأمني والمروري.. ولفتت إلي أن هناك أكثر من 200 عمود كهربائي لا يوجد بها إضاءة بسبب سرقة الكابلات وهو الأمر الذي يحدث بشكل مستمر ويجب ضبطه. وأنه تم تقديم طلب لصرف لمبات جديدة وإعادة تركيبها مرة أخري. أكد مجدي الحناوي رئيس جمعية مستثمري الشروق ان ضيق الطريق والغياب الأمني وعدم الاضاءة وانتشار أعمال السرقة والبلطجة من أهم مشاكل الطريق والتي ترهق المستثمرين مادياً ومعنوياً. حيث يعد واحداً من أهم الطرق التي تمر عليها أتوبيسات العمال وسيارات نقل البضائغ. مشدداً علي أن اهمال هذا الطريق يعد إعاقة للتنمية الاقتصادية التي تتم حالياً في مصر بشكل عام لأن الاستثمار في مصر يهرب بسبب بعض العوامل الطاردة أهمها الطرق وعدم وجود مناخ أمن للاستمرار. أكد محمد مدينة عضو مجلس النواب عن دائرة الخانكة أن الطريق يعد من أهم الطرق لأنه يربط محافظتين ببعض ويحتاج إلي تطوير واهتمام لانقاذه مشيراً إلي أنه تحول إلي طريق للموت بسبب الاهمال وسرقة أعمدة الإنارة بالإضافة إلي غيرها من أعمال البلطجة التي ترتكب عليه. وقال مدينة إنه سيتقدم بطلب إحاطة من أجل العمل وتطوير واحد من أهم الطرق وانقاذ أرواح الآلاف التي تضيع من خلاله مشيراً إلي أنه يجب توفير قسم شرطة ووحدة مرورية بالإضافة إلي دوريات أمنية تتم بشكل مستمر.