رسالة سلام من أرض السلام

"استشاري الدفاع والأمن القومي -

عقد مجلس النواب احتفالية تاريخية بمدينة شرم الشيخ بمناسبة مرور 150 عاماً علي بدء الحياة النيابية في مصر "من أقدم خمسة برلمانات في العالم" شارك في الاحتفالية رؤساء 19 برلمانا منهم رؤساء البرلمان الافريقي والعربي والأوروبي بالإضافة إلي ممثلين عن معظم برلمانات العالم.
ان البرلمان أو مجلس النواب هو أهم مؤسسة تشريعية في أي دولة ويمثل السلطة التشريعية في الدول الدستورية حيث يكون مختصاً بجميع ممارسات السلطة التشريعية وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات وتعد مصر من الدول الرائدة في ممارسة الديمقراطية حيث تشكل أول برلمان في مصر يوم 22/10/1866 حيث يقارب مدة ممارسة الحياة النيابية في مصر اعمار دول تدعي انها راعية الديمقراطية في العالم. الأمر الذي يعكس عراقة التجربة البرلمانية في مصر.
تزامن انعقاد الاحتفالية مع إصدار سفارات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا تحذيرات لرعاياها من الوضع الأمني في مصر وحثهم علي عدم التواجد في الأماكن العامة أو المشاركة في التجمعات والحفلات ودور السينما يوم الاحتفالية "الأحد 9 أكتوبر". الأمر الذي أثار استهجان واستياء المصريين جميعاً وعكس النوايا الحقيقية لتلك الدول التي تسعي بشتي الطرق لعرقلة مسيرة التقدم والنهضة والاستقرار التي تشهدها مصر خلال هذه الفترة خاصة مع بدء عودة السياحة الألمانية والايطالية وقرب قدوم السياحة الروسية واستضافة "شرم الشيخ" اجتماعات البرلمان العربي والافريقي والقمة المصرية القبرصية اليونانية.
يشير النجاح الذي حققته الاحتفالية وانعقادها في سيناء الساحة الرئيسية للحرب علي الارهاب بمصر الآتي:
ان مصر دولة آمنة ومستقرة وانها داعية سلام وليس حرب وليس أبلغ علي ذلك من تعليق رئيس مجلس العموم البريطاني "أكد ان التحذيرات التي تم اطلاقها لم تكن لتثنيه عن المشاركة في الاحتفالية وانه لا داعي علي الاطلاق لوقف رحلات الطيران إلي شرم الشيخ وعودة السياحة لمصر".
ان مصر دولة مؤسسات يتم انتخابها بإرادة شعبية حرة وهذا أبلغ رد علي المشككين في دور مصر ومؤسساتها ومكانتها إقليمياً ودولياً. فعمر البرلمان المصري يفوق عمر دول نشأت في المنطقة تحاول المزايدة علي الدور المصري وتأثيره.
إصرار مصر علي مواصلة خطواتها لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد والتعددية الحزبية وتوسيع المشاركة السياسية. اعتراف دولي وإقليمي بأن مصر ماضية لتعزيز الديمقراطية وانها دولة برلمانية عريقة.
ان مصر تؤكد في سياساتها الخارجية علي التعاون في المجال متعدد الأطراف وليس الثنائي فقط أو قاصرة علي منطقة جغرافية معينة.
ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر الريادية وهو ما عكسه مطالبة رئيس البرلمان الافريقي بضرورة التعاون مع البرلمان المصري خلال الفترة القادمة وان مصر بمثابة قدوة لكثير من البلاد تأخذ نفس خطوات الدولة المصرية تجاه الحياة السياسية والنيابية..يفتح الطريق لتعزيز التعاون والتنسيق البرلماني المصري والعربي والافريقي وتوحيد المواقف علي المستويات الإقليمية والدولية وما يستتبعه ذلك من الارتقاء بالتعاون في كافة المجالات.