أعلنت مديرية التربية والتعليم في القاهرة وكلية التربية بجامعة عين شمس عن اطلاق "مشروع الدعم الفني للمدارس المنتسبة لكلية التربية بجامعة عين شمس "الذي يستهدف تحقيق التكامل بين المدارس الخاصة والحكومية من ناحية وتحقيق الجودة في العملية التعليمية وفقاً للقواعد التربوية الحديثة وتحت إشراف الكلية. جاء ذلك في المؤتمر الذي أقامته كلية التربية بعين شمس برئاسة الدكتور سعيد خليل عميد الكلية وبحضور خبراء وأساتذة كلية التربية في مقدمتهم الدكتور عبدالعزيز الشخص عميد الكلية الأسبق وعلي الجمل مدير المشروع وعميد الكلية السابق أيضاً بالاضافة لقيادات التعليم بالقاهرة ومديري الادارات التعليمية. في البداية أكدت فاطمة خضر وكيلة وزارة التربية والتعليم ان المشروع يستهدف 6 آلاف مدرسة في 32 إدارة تعليمية موضحة ان المرحلة التنفيذية الأولي من المشروع سوف تبدأ خلال الشهر الحالي مشيرة إلي انه من المتوقع ان تضم تلك المرحلة 50 مدرسة خاصة. وقالت خضر ان فلسفة المشروع ترتكز علي استغلال الامكانيات العلمية والتربوية المتوفرة في كلية التربية من أجل تحقيق التأهيل التربوي للمعلمين وللعاملين في المدارس الخاصة الواقعة في نطاق مديرية التربية والتعليم بالقاهرة والبالغ عددها ما يزيد علي 1500 مدرسة وان يتم توجيه العائد المالي من هذا المشروع لتطوير المدارس الحكومية المحيطة أو الواقعة بالقرب من هذه المدارس وبذلك يتم تحقيق تطوير ونهضة تعليمية في كل من المدارس الخاصة والحكومية. أضاف هشام جعفر مدير إدارة التعليم الخاص بالقاهرة انه تقرر ان يكون هناك مرحلة تجريبية للمشروع يتم تحديد فيه مدارس المرحلة الأولي علي ان يعقبه زيارات من أساتذة كلية عين شمس المختصون لتحديد احتياجات كل مدرسة ونقاط الضعف بها لمعالجتها بشكل علمي وتربوي مشيراً إلي ان تلك الزيارات سوف تقيم المدرسة الخاصة من كافة محاور العملية التعليمية وستساعد إدارات تلك المدارس علي التأهل للحصول علي الجودة والاعتماد التي أصبحت شرطاً أساسياً في تجديد رخص المدارس الخاصة وستقضي في نفس الوقت علي ظاهرة استعانة بعض المدارس الخاصة بأعضاء في الكادر التدريبي بالمدرسة غير مؤهلين تربوياً مع العمل علي اكتشاف الموهوبين. من جانبه قال الدكتور سعيد خليل عميد كلية تربية عين شمس ان المشروع يتميز بوضع الخبرات التربوية والعملية للكلية في خدمة مدارس القاهرة الحكومية والخاصة في نفس الوقت موضحاً ان الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس المشاركون في المشروع من كلية التربية يستهدفون تحقيق 15 هدفاً أساسياً منها تقديم الدعم الفني علي كافة المستويات للمدارس المشاركة بالمشروع وتطوير النظام الداخلي للمدرسة بما يحقق جودة العملية التعليمية وتدريب المعلمين علي كيفية اجراء عمليات التقويم بكافة مستوياتها وتدريب قيادات المدارس علي عمليات الرصد والتشخيص المستمر لواقع البنية التحتية للمؤسسة التعليمية. أضاف ضرورة وضع خبرة الكلية في مجال الدعم النفسي والتربوي بالنسبة لطرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية احتضان واكتشاف ودعم الموهبين.. وطرق قياس أداء القيادات الادارية وتدريب المعلمين علي المناهج الحديثة مع تمكين العاملين علي استخدام مهارات تكنولوجيا المعلومات. أشار الدكتور علي الجمل عميد كلية التربية السابق ومشرف المشروع المكلف من كلية التربية ان المشروع يضع الامكانيات المعملية والعلمية للكلية في خدمة المدارس المشاركة سواء الحكومية أو الخاصة مؤكداً ان المشروع مطبق في أغلب دول العالم حيث تضع المؤسسات التربوية امكانياتها العلمية وتقدم الدعم الفني للمدارس.. كما ان المشروع سوف يخصص أياماً محددة للمعلمين والطلاب من أجل القدوم للكلية. أوضحت الدكتورة هناء عودة الأستاذة بكلية التربية والمدير التنفيذي للمشروع انه يحقق للمدارس المشاركة الاستفادة من خبرات مستشاري الكلية سواء علي المستوي الاقليمي أو الدولي من خلال استشارات في 6 مجالات اضافة للاستفادة من قاعدة البيانات الخاصة بمركز التميز التربوي في كل التخصصات وتخصيص حلقة نقاشية في المدرسة المشاركة تقام مرتين سنوياً بحضور خبراء وأساتذة الكلية والاستفادة من الاتفاقيات الدولية التربوية التي تعقدها الكلية مع الحصول علي تخفيض 20% علي خدمات مركز التميز التربوي.