قانون جاستا الامريكي الذي بموجبه سمح الكونجرس في الولاياتالمتحدةالأمريكية لاسر واهالي ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر بمقاضاة والمطالبة بتعويضات كبيرة من الدول التي شارك احد من مواطنيها في هذه العملية الارهابية.. في الحقيقة لايختلف كثيرا عن قانون ساكسونيا القديم والذي كان يتم تطبيقه علي الشخص الضعيف الذي ليس له نسب أو عزوة تدافع عنه اذا ارتكب جرما فإذا قتل ينفذ عليه حكم الاعدام اما الشريف الغني صاحب السلطان فيتم تنفيذ الحكم عليه بطريقة غريبة ومضحكة حيث يقف في الميدان المخصص لتنفيذ حكم الاعدام ويقوم السياف بقطع رقبة خيال المتهمين يكون تم تنفيذ الحكم عليه. هذا ما تفعله امريكا حاليا.. تنفذ القانون علي من تريد فهل في المقابل ستقوم الدول التي تضررت وراح المئات والالاف من ابنائها ضحايا لحالات امريكا وتدخل السافر في شئون الدول بالاعتداءات العسكرية بداية من هيروشيما ونجازاكي في اليابان مرورا بافغانستان ولبنان وصولا إلي العراق.. في هذه اللحظة يجب علي تلك الدول استخدام مبدأ المعاملة بالمثل ومكافأة امريكا والمطالبة بتعويضات كبيرة عما اصابها في أبنائها وبلادنا. اعتقد ان ما تفعله الولاياتالمتحدةالامريكية حاليا لن ينفذ ولكنه يأتي في اطار اللعبة السياسية فهي تريد الوصول الي هدف اخر لانعلمه جميعا وهل هذا يأتي في اطار الضغط علي تلك الدول التي تقف حجر عثرة في طريق خطة امريكا لتقسيم دول المنطقة هل هي ورقة ضغط لتتخلي السعودية والامارات عن مصر لتقف وحيدة في مواجهة هذه الهجمة الشرسة من امريكا واتباعها في تركيا وقطر.. ومصر ايضا ليست بعيدة عن هذا القانون الجائر الذي تم اخراجه من الادراج وقت اللزوم. لاشك ان الايام القادمة ستكشف الكثير والكثير ولكن يجب ان تقف تلك الدول وقفة قوية في وجه الولاياتالمتحدةالامريكية وتؤكد لها ان دول العالم ليست لعبة في يديها تحركها وقتما تشاء.. الوضع في المنطقة مرتبك وهناك أشياء ترتب وقوي عظمي تتناحر وعدو الأمس أصبح صديق اليوم.. هناك شئ يحدث يجب ان نكون مدركين لذلك ونتفهمه جيدا ونكون جاهزين له.. لاسيما وان المؤتمرات علي مصر مستمرة ولن تتوقف علي كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية.