شهد الدكتور جلال سعيد وزير النقل والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي التشغيل التجريبي لميناء آرقين البري الحدودي بين مصر والسودان بحضور وزيري النقل والدولة بالخارجية ووالي الولاية الشمالية من الجانب السوداني ود. أماني عصفور رئيس مجلس أعمال الكوميسا واللواء جمال حجازي رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة السابق وعدد من القيادات التنفيذية والبرلمانية من الجانب المصري تمهيداً للافتتاح النهائي لحركة التجارة بين مصر والسودان ودولة القارة الافريقية. وصف سعيد تشغيل الميناء بالحدث الكبير لمصر والسودان والقارة الافريقية ككل في اطار توجه الدولة نحو تنمية العلاقات المصرية بأهمية تعزيز وتنمية أواصر التعاون مع دول القارة. كما ان الميناء نقطة الانطلاق الأولي لمحور الإسكندرية - كيب تاون والذي يربط أكبر تكتل افريقي من البحر المتوسط حتي المحيط الهادي ويخدم حركة التجارة ل 15 دولة افريقية تقع علي الطريق التجاري البري لهذه الدولة. أكد ان الميناء العملاق يأتي في ظل اهتمام القيادة السياسية بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الافريقية وايمانا منها بدور مصر المحوري لخدمة القارة الافريقية والدول الصديقة. كما ان الميناء يساهم في تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكي من خلال حركة الشاحنات والركاب علي هذا الطريق. أشار الوزير إلي أن الوزارة ممثلة في هيئة الموانئ البرية والجافة انتهت من إنشاء ميناء آرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه وبطاقة استيعابية 7500 مسافر يومياً وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس. بينما قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي ان ميناء آرقين البري يعد ثاني ميناء بري بعد ميناء قسطل شرق بحيرة ناصر والذي تم افتتاحه أغسطس 2014 لتوطيد العلاقات التجارية والصداقة بين مصر ودولة السودان الشقيق. أوضحت ان الحكومة المصرية مهتمة بتسهيل حركة الركاب والبضائع مع دول القارة الافريقية وان المنفذ الجديد مرتبط بطريق مباشر حتي العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ومنه إلي دول القارة حتي كيب تاون لجنوب افريقيا. من ناحية أخري صرح فؤاد عثمان رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة ان المساحة الاجمالية للمشروع تبلغ 130 ألف متر منها دائرة جمركية علي 100 ألف متر ومجمع إعاشة علي 30 ألف متر. أضاف اللواء جمال حجازي رئيس الهيئة السابقة والذي ساهم في تنفيذ 75% من الميناء انه يحتوي علي صالتي سفر ووصول بطاقة 1881 لكل اتجاه وساحة للشاحنات والسيارات والأتوبيسات علي 20 ألف متر بالإضافة إلي مولدات كهربائية بطاقة 3 آلاف كيلو وات وخزانات مياه صالحة للشرب بطاقة 250 مترا مكعبا وخزانات علوية بطاقة 100 متر مكعب وتم إنشاء برج الاتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه وعدد آخر من خدمات الركاب مثل الكافتيريات ومبني عيادات ومسجد ومطافئ و10 مخازن منفصلة بواقع 5 في كل اتجاه وانه تم الاستفادة من تجارب الهيئة في انشاء منفذ قسطل أشكيت علي الحدود المصرية السودانية في انشاء المنفذ الجديد وان هذا الطريق مميز بطرق مباشرة مع أبوسمبل وأسوان كذلك الولايات الشمالية للسودان. بينما أكد اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكباري ان الميناء يبعد عن مدينة أبو سمبل ب 150 كيلو وعن بحيرة ناصر 13 كيلو. قال المهندس علي عياد رئيس شركة النيل لإنشاء الطرق ان شركته نفذت المرحلة الأولي من طريق أبوسمبل ارقين بطول 55 بتكلفة 56 مليون جنيه والوزارة تخطط لإنشاء مجزر للمساهمة في سد جزء من الفجوة الغذائية في اللحوم وكذا اقامة منطقة للحجر الصحي للحيوانات الحية الواردة من افريقيا علي 15 فدانا. أضاف ان الوزارة تخطط أيضاً لإنشاء منطقة لوجستية في قسطل وأرقين بمساحة مليون متر علي مراحل لخدمة محور الإسكندرية - كيب تاون كما تقوم هيئة الموانئ البرية حالياً بالتنسيق مع الجمعية التعاونية للبترول لإنشاء محطة وقود وخدمات متكاملة للسيارات والشاحنات في قسطل علي فدان تقريباً. في حين قال المهندس هاني تادرس رئيس شركة السلام المنفذ لأعمال المنفذ البري انه تم الاستعانة بأكثر من 250 مهندسا وإداريا وفنيا وعاملا معظمهم من الصعيد لتنفيذ المشروع علي مدار عام ونصف العام قاموا بالعمل في أصعب الظروف المناخية. أضاف: تم إنشاء كسارة لتوفير بعض المواد الخام اللازمة للإنشاءات وتدبير الأسمنت والحديد من مصادرها الرئيسية بالوجهين القبلي والبحري. مشيراً إلي أنه تم حفر بئرين للمياه بالمنفذ مع إنشاء كرفانات للإعاشة الكاملة للعمال.