جاءت الدورة ال 13 لمهرجان الاسكندرية للأغنية خالية من الحفلات الغنائية علي مدار ليالي المهرجان والتي أقتصرت علي حفلي الافتتاح بمشاركة الفنان مدحت صالح.. والختام بمشاركة المطرب الجزائري الشاب نجيم الذي قام بالغناء في ميادين الاسكندرية حيث قدم ثلاث ليالي بالرغم من أن الاتفاق علي جولة واحدة بين جماهير الثغر بدأها بمنطقة بئر مسعود.. ثم أمام مدخل قلعة قايتباي..والأخيرة بميدان محطة الرمل أمام تمثال الزعيم سعد زغلول. أقيمت الدورة ال 13 برئاسة المهندس عوف همام في غياب الدعم المادي الذي توقف تماما من وزارة الثقافة والتي كانت أيام الوزير السابق فاروق حسني الجانب الرئيسي للدعم المادي والمعنوي وأيضا رجال الاعمال الأثرياء خاصة من أبناء الاسكندرية. واقتصر الدعم المادي علي وزارة السياحة.. ومحافظة الاسكندرية التي قامت باستضافة نجوم وضيوف المهرجان علي نفقتها بأحد الفنادق الكبري المطلة علي البحر.. مما دعا إدارة المهرجان إلي الاكفتاء بحفلي الافتتاح والختام علي مسرح مكتبة الاسكندرية والاكفتاء بجولة الفنان الجزائري الشاب نجيم والغناء في الهواء الطلق علي شاطيء البحر لعدم القدرة علي استضافة نجوم آخرين من الاسماء العربية والمصرية وحجز المسرح لهم... بالاضافة إلي إلغاء المسابقة الغنائية الشرقية والدولية التي تعتبر فاكهة المهرجان وترمومتر نجاحه في إقبال المشاركين والمشاركات في منافسات الآداء الغنائي. "تكريمات بالجملة" ولإعطاء الروح للمهرجان والزخم الاعلامي والفني ولتغطية غياب نجوم الغناء قامت إدارة المهرجانات بفتح أبواب التكريمات والتي شملت عدداً كبيراً من الشخصيات الغنائية والموسيقية. من بينهم عازف الجاز العالمي يحيي خليل. والفنان الليبي المعروف ناصر الزداوي. والمطرب المغربي فؤاد زبادي.وعازف الكمان اللبناني الساحر جهاد عقل. والشاعر المصري مدحت العدل.. ومطرب الراي الجزائري الشاب نجيم. تكريمات درامية امتد التكريم إلي عالم الدراما والسينما مما أعطي علامة استفهام عن مدي علاقة الدراما والافلام في مهرجان غنائي.. في الوقت الذي تكون هناك مهرجانات خاصة بالدراما والتليفزيون والسينما والتي لا تهتم بتكريم نجوم الغناء إلا إذا ارتبطوا بعمل درامي..حيث تم تكريم عدد من أبطال وصناع فيلم "من 30 سنة" ومسلسل "جراند أوتيل" ولم يلق تكريم هؤلاء قبول الحضور لأن المهرجان يحمل عنوان مهرجان الاغنية.. ولم يكن للغناء أي صلة بتكريم هؤلاء. ابتدعت إدارة المهرجان جوائز "الابداع" الخاصة للمبدعين في مختلف المجالات والتي تم إهدائها إلي شخصيات بعيدة تماما عن الموسيقي والغناء باعتبار أنه إبداع في مجال أخر مثل جائزة د. عامر رستم أستاذ الأورام. وجائزة للسباحة الصاعدة لبني مصطفي وهي من ذوي القدرات الخاصة. وغيرهم وقد أثني المعفي عليها.. ولكن جوائز الابداع إمتدت للفنانة السورية كندة علوش ليطرح السؤال ماذا قدمت كندة في سنواتها القليلة في عالم التمثيل ما تستحق عليه جائزة إبداع.. وسنوات عمرها الفني لم تتعد الخمس أو الست سنوات .. حيث تقلل تلك الجائزة لكندة من قيمة جوائز الابداع للأخرين. عودة الروح من ايجابيات دورة المهرجان ال 13 عودة الفنان الكبير سمير صبري للمشاركة في فعاليات وإدارة المهرجان.. وهو الذي قام علي عاتقه نجاح الدورات الأولي منه حيث أتيح له أيضا الصعود للمسرح وفتح حوار مع المكرمين والمكرمات والتي لاقت استحسان الحضور نظراً لحسن إدارة سمير صبري دفة الحوار والتي اعتاد عليها في برامجه التليفزيونية نظراً لثقافته وتمتعه بذاكرة حديدية... إلا أن البعض استاء من طول الحوارات.. وإن كان يعود ذلك لكثرة عدد المكرمين والحاصلين علي جوائز الابداع والذي وصل عددهم إلي 15 مكرم وفائزاً اصطفوا جميعا علي المسرح كل ينتظر دوره في حواره مع سمير صبري. هاني شاكر الفنان هاني شاكر الذي أحيا حفل ختام المهرجان للمرة الثالثة أمتع الحضور. بأغانيه وأدائه وإحساسه العالي حتي أن محافظ الاسكندرية اللواء د. رضا فرحات صعد للمسرح.. أثناء فواصل أغانيه ليهنئه بنفسه علي أدائه ونجاح حفلته. يحسب لمهرجان الاسكندرية الدولي للأغنية استمراره في تقديم دوراته في نفس الموعد عاماً بعد عام بالرغم من المعاناة الشديدة التي تعانيها إدارة المهرجان من غياب الدعم المادي وإختفاء الرعاة الذين يرعون المهرجان في صورة إعلانات ودعاية لمهرجان الاغنية الوحيد في مصر.. وإن كان علي إدارة المهرجان البحث عن سبل أخري لينتهي المهرجان من كبوته المادية ليستمر في رسالته الثقافية والفنية.