سادت حالة من الذعر والهلع بين المواطنين بالعياط بعدما هرب نمر من مزرعة لتربية الحيوانات البرية والصحراوية وهاجم طفلة 9 سنوات من رقبتها وتوفيت في الحال.. وقام الأهالي بالتعاون مع رجال الشرطة بضبط النمر وقتله في الحال خوفاً من هجومه علي المواطنين. وأخطر اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة وأمر بسرعة ضبط صاحب المزرعة وإحالته للنيابة بعدما اعترف بامتلاكه للنمر المفترس. اكتشفت الواقعة ببلاغ تلقاه مأمور مركز شرطة العياط بمصرع طفلة بعدما هاجمها نمر هرب من مزرعة بالقرب من منزلهم. انتقل المقدم هشام بهجت رئيس مباحث القسم وتم تتبع خط سير النمر وخوفاً من مهاجمته للاهالي وأفراد الشرطة قاموا بإطلاق الرصاص عليه وقتله.. ومن خلال الفحص تبين أن الجثة لطفلة تدعي أماني محمد فضيل وأصيبت بجرح قطعي في الرقبة من الجهة اليسري وجرح غائر في البطن وتم نقلها إلي مستشفي العياط في محاولة لإنقاذ حياتها إلا أنها فارقت الحياة عقب وصولها. أكدت التحريات بإشراف العميد إيهاب شلبي مفتش مباحث الجنوب أن النمر تابع لإحدي المزارع مملوكة لشخص يقتني عددا من الحيوانات الصحراوية والبرية لتربيتها في قرية كفر حميد التابعة لمركز شرطة العياط وأن الحراسة غير كافية علي المزرعة وربما تعرضت الحيوانات ومن بينها النمر حالة هياج لقلة الطعام وهرب وسط الزراعات القريبة من المزرعة وفور مشاهدته للطفلة افترسها ولم يرحم صراخها وتوجه الاهالي إلي مصدر الصراخ وجدوا الطفلة غارقة في دمائها بينما هرب النمر خوفا من مطاردته وأبلغوا رجال الشرطة التي وصلت علي الفور وقتلت النمر خوفا من مهاجمته للأهالي وتم القبض علي صاحب المزرعة ويدعي عمرو محمد سعد "52 سنة" وبمواجهته أمام اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث اعترف بامتلاكه للنمر وعدد آخر من الحيوانات البرية كهواية للتربية. وبإحالة المتهم والمسئولين عن المزرعة للنيابة للوقوف علي ظروف وملابسات هروبه والخطوات التي اتخذوها من أجل مطاردته وإعادته مرة أخري.. وطلبت النيابة برئاسة المستشار إسلام حسانين الاطلاع علي تراخيص مزاولة النشاط الخاص بالمزرعة واستدعاء أهلية الطفلة لسماع أقوالهم. بينما أكد الدكتور رأفت عبدالله مدير عام حدائق الحيوان ل"الجمهورية" أنه لا يوجد في مصر أي نوع من النمور الجبلية كما ادعي الأهالي والذين أصيبوا بحالة من الرعب والفزع مشيراً إلي أن النمور المسجلة رسميا هي نمور أفريقية وهي السيناوي فسانت كاترين وهي شبه غابات وليست صحراوية. أضاف أن النمر الذي قتل الطفلة في العياط من الأنواع الغالية جداً وثمنها يصل إلي حوالي 150 ألف دولار وربما هرب بعدما غافل الحراس. أشار الدكتور رأفت أن أصحاب مزارع تربية الحيوانات لابد أن يحصلوا علي تراخيص من وزارة الزراعة بالموافقة ولديهم شروط صارمة للتربية والاقتناء خوفاً من تعرض الأهالي لمثل هذه الوقائع المؤسفة بينما طالب أهالي العياط باتخاذ الإجراءات اللازمة والمشددة علي أصحاب المزارع لتربية الحيوانات البرية بعدما انتشرت في المنطقة وضواحيها ومملوكة لرجال أعمال فسألوا ما ذنب الطفلة البريئة التي كانت تلهو وتلعب أمام منزلها وفوجئت بالنمر المفترس والتهمها.. وطالبوا بمعاقبة صاحب المزرعة في أقرب جلسة محاكمة حتي يكون عبرة لغيره والتفتيش علي المزارع من قبل الحكومة.