صادفني الحظ وأنا أتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وجود بوست رائع جداً. وهو عبارة عن: فراشة ذات ألوان الطيف. تحلق في أفضل وضع للتحليق. كما لو أنها في فضاء جوي بلا سقف ولا نهاية. ويمتد من رجليها حبل "خيط" رفيع. تحرص علي ألا ينقطع. وينتهي بحجارة ثقيلة. واللوحة لها خلفية عبارة عن سلم وصلت الفراشة لأعلي درجاته. والحجارة علي آخر درجة من درجات السلم. تلاصق للأرض. والفراشة هنا تحاول أن ترفع هذه الحجارة التي تمثل عبئاً ثقيلاً.. حتي انني وصفت هذا البوست أولاً أن به كثيراً من المبالغة. تصل إلي المستحيل. وتحت أي إرادة أو عزيمة. أتستطيع هذه الفراشة أن تسحب الحجر؟!.. أنا علي يقين أن هذا البوست يعتبر شيئاً رمزياً. وما أعنيه هو موازنة بين الإمكانيات والممكن.. ماذا وكيف. ولماذا تقاوم؟!.. ومتي نستسلم لأقدارنا؟!.. ووصفت هذا البوست بأنه السباحة مع التيار قد توصلك أحياناً لبر الأمان ولكن لابد دائماً أن تكون السباحة مصحوبة بيقين الوصول.. وأؤكد أن السبَّاح الماهر لا يؤكد إرادته. إلا إذا سبح ضد التيار.. أما الذي يستسلم للتيار يصبح كياناً فاقد الروح. كياناً ميتاً يُلقي به التيار حيث يشاء. ولا فرق بينه وبين لوح الخشب الذي يلقي به في النهر. فالإنسانية مقاومة وليست استسلاماً. يعود بنا هذا الاختيار لهذا العنوان.. لما نراه من الرئيس عبدالفتاح السيسي في إرادته. وهو ربَّان أعظم دولة علي وجه الأرض. أري سيادته يتحدي المستحيل.. يسبح ضد التيار أحياناً. لكن سباحة مصحوبة بيقين الوصول.. ولقد قدمت مصر النموذج الحقيقي لتحدي التحدي كالفراشة التي تتحدي المستحيل. وتصر علي التحليق بهذه الأعباء والتركة الثقيلة. واصفاً هدفه الاستراتيجي وهو مصر. واضعاً رمزاً أمامه ألا وهو كلمة "تحيا مصر". التي رجت القاعة في دورة الانعقاد رقم 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث ردد جميع الحضور "تحيا مصر" خلف الرئيس. وهذا بمثابة إعلان الثقة في مصر. ورئيس مصر. وجاء إصرار رونالد ترامب المرشح عن الحزب الديمقراطي لرئاسة أمريكا. وكذا هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الجمهوري. علي مقابلة الرئيس. وهذا إن دل فإنما يدل علي حرص الإدارة الأمريكية القادمة علي المحافظة. بل توسيع وتعميق العلاقات المصرية الأمريكية. وأؤكد أن الإرادة الوطنية قادرة علي تحدي المستحيل كالفراشة التي هي أضعف مخلوقات الله. التي اختارت التحدي. وعدم الاستسلام.