توصلت دراسة حديثة إلي وجود صلة قوية بين تدخين الشيشة وسرطان الرأس والرقبة والمريء والرئة وتعرف الشيشة بأسماء مختلفة في البلدان العربية مثل الأرجيلة أو النرجيلة وأجري الدراسة التحليلية الاحصائية باحثون في وايل كورنيل للطب. وقال دكتور مامتاني العميد المشاركة للصحة العالمية والعامة في وايل كورنيل للطب: ان من المفاهيم الخاطئة تماما التي تفاقم الاضرار المنطوية ان تدخين الشيشة آمن لأن الماء يقوم بشكل ما بتنقية السموم الخطيرة في الدخان مضيفا ان هذا الاعتقاد أبعد ما يكون عن الصواب فدور الماء ينحصر في تبريد الدخان ولا يقوم بتنقية السموم بأي شكل من الأشكال. بينما قالت الدكتور سهيلة شيما مدير قسم الصحة العالمية: انه ينظر إلي تدخين الشيشة كعادة اجتماعية.. مضيفة انه عند الحديث عن تدخين السجائر وتدخين الشيشة فإننا نتحدث عن نمطين مختلفين تماما ومن المهم تماما إجراء دراسة استقصائية مستقلة عن الشيشة للتثبت من أضرارها واخطارها بشكل أكثر دقة وتظهر بيانات غير منشورة ان 13% من المراهقين قالوا انهم جربوا تدخين السجائر بينما 22% منهم انهم جربوا تدخين الشيشة وبالانتقال إلي الطلاب الجامعيين أظهرت الدراسة ان 27% منهم يدخنون السجائر علي نحو منتظم أو خلال لقاءاتهم وجلساتهم مع آخرين بينما 32% منهم انهم يدخنون الشيشة علي نحو منتظم أو خلال لقاءات وجلساتهم مع آخرين. ويتعرض مدخنو الشيشة إلي القطران وادمان النيكوتين وأول أكسيد الكربون والعديد من المواد الضارة بمستويات تماثل وربما تتجاوز تدخين السجائر. تغذية .. مراهق كتبت - منال عامر : قال الدكتور عمرو ناجي أخصائي التغذية الإكلينيكية والسمنة والنحافة: ان التغذية مهمة في سن المراهقة خاصة ان سن المراهقة من الفترات الهامة في عمر الانسان والنمو في هذه المرحلة يزداد بشكل سريع مشيرا إلي أن طلبة المدارس في الوقت الحالي يفتقدون للثقافة الغذائية السليمة التي تمكنهم من الحصول علي احتياجاتهم الكاملة والتي تتمثل في كمية كبيرة من البروتينات ذات المصدر عالي القيمة والحيوية وهو ما لا يتوافر إلا في المصادر الحيوانية وذلك لأهمية البروتين في تصنيع جميع الهرمونات والأنزيمات.. ويضيف الدكتور عمرو ناجي أخصائي التغذية والسمنة والنحافة انه يجب علي الأسرة تشكيل وعي المراهق لاختيار الأغذية الصحية التي تناسبه ببعض الارشادات أولها قراءة المحتويات الغذائية في أي منتج والابتعاد عن تلك التي تشير إلي نسب الدهون المشبعة والصوديوم وغير ذلك من المواد غير الصحية والمصنعة موضحا أهمية تقليل الأطعمة السريعة كالبطاطس المقلية والبرجر واستبدالها بخيارات صحية أكثر مثل الفشار بدل من رقائق البطاطس. وأكد دكتور ناجي علي عدم الامتناع عن احدي الوجبات بهدف انقاص الوزن بل يجب الحرص علي الوجبات الثلاث الرئيسية بالاضافة للوجبات البينية الخفيفة المغذية والصحية وكذلك التخلص التدريجي من استهلاك المياه الغازية واستبدالها بالماء أو بعصير الفاكهة الطبيعية والتشجيع علي ممارسة بعض التمرينات الرياضة بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميا. ويجب تناول الألياف والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان حتي لا يحدث نقص في نسب الكالسيوم والفيتامينات مشيرا إلي أن بعض المراهقين يعتبر استهلاك منتجات الألبان يسبب زيادة الوزن مما يسبب مشاكل في العظام وكذلك يعد نقص الحديد المسبب الأول للأنيميا أو فقر الدم وهو من الأسباب الداعية للقلق خاصة مع المراهقات بسبب فترات الحيض ويجب الحرص علي تناول كل ما يحتوي علي الحديد. الشيخوخة .. الحلوة الموقف الإيجابي تجاه الشيخوخة جيد أما الموقف السلبي فقد يكون مضرا وذلك وفقا لنتائج دراستين حديثتين. إذ أفادت الدراسة الأولي بأنه كلما زاد احساس كبار السن تجاه أنفسهم بأنهم عجائز أو أكبر من أعمارهم الحقيقية زادت احتمالات تدهور الإدراك في السنوات التالية بينما قالت الدراسة الثانية: ان كبار السن الذين لديهم موقف إيجابي بشأن الشيخوخة ربما يكونون أكثر تكيفا مع التوترات. ووجدت الدراسة الأولي انه بين نحو ستة آلاف مواطن أمريكي من كبار السن تمت متابعتهم علي مدار فترة تراوحت بين عامين وأربعة أعوام فإن من شعروا بأنهم أكبر من سنهم في البداية كانوا أكثر عرضة بنسبة 18% للإصابة بضعف الادراك وأكثر عرضة بنسبة 29% للإصابة بالخرف مقارنة بنظائرهم الذين شعروا بأنهم أصغر. وقال الباحثون: ان المشاركين في الدراسة المصابين بالاكتئاب ولا يمارسون الرياضة عند تقييم أنفسهم كانوا يميلون إلي الشعور بأنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية في البداية. وكتب يانيك ستيفان من جامعة مونبيلييه في فرنسا وزملاؤه قائلين: ان هذا يتماشي مع أبحاث سابقة تشير إلي وجود صلة بين الاكتئاب والخرف.. أما الدراسة الثانية التي نشرت في دورية طب الشيخوخة ربما يكونون أكثر تكيفا مع التوترات. وتناول الباحثون 43 بالغا تراوحت أعمارهم بين 60 و96 عاما للرد علي أسئلة بشأن خبرتهم مع الشيخوخة بوجه عام مثل الشعور الآن بأنه أكثر أو أقل فائدة عما كان أصغر في السن أو ما إذا كان أكثر أو أقل سعادة. وقالت جينيفر بلانجير المشاركة في الدراسة وهي من جامعة نورث كارولاينا في رالي الناس الذين يتخذون مواقف ايجابية يقل لديهم احتمال دخول المستشفي ومن المتوقع ان يعيشوا فترة أطوال وقالت بلانجير: ان كل وظائف شرايين القلب تكون اسوأ في الأشخاص الذين تكون ردود أفعالهم علي التوتر أكثر سلبية.