مصر لها دورها المحوري بالمنطقة وعليها واجب الحفاظ علي حدودها وحسن الجوار مع الدول الشقيقة وعلاقتنا مع ليبيا ستظل قوية مهما تشتد العواصف بالمنطقة لأنها علاقات تاريخية وعلاقة مصير وتعاون دائم في كل القضايا ومصر لها دورها في مساعدة ليبيا في التحرير من ارهاب داعش التي لا تزال مصدر فزع بمخططاتها العدوانية والشعب الليبي لن يقف متفرجاً علي عصابة داعش وهي تتحكم في قوت الليبيين وتنظيم الاخوان بعد فشله الأخير في تنفيذ مبادرة واشنطن أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لنيويورك والاعتراف بالفضل من قيادات الاخوان الذين يتخذون من أمريكا "الملجأ" والحياة وللأسف يتخذون من شخصيات غير وطنية من حزب الدستور والتنمية وحركة 6 ابريل وحزب البناء والحكومة وهي تطالب المحافظين بمراقبة الأسواق وتوفير السلع نسيت تماما انها وراء ارتفاع الأسعار سواء الكهرباء أو تطبيق الضريبة المضافة التي زادت من أسعار كل شيء حتي الخدمات سواء الحلاق الذي رفع الأسعار بقيمة خمسة جنيهات والأطباء الذين ارتفعت الروشتة إلي 400 جنيه في الكشف الواحد وأنا متأكد ان هؤلاء جميعا لن يدفعوا للدولة قرشا واحدا ونحن جميعا بدأنا طريق الاصلاح وكشف الفساد ومواجهته في جميع قطاعات الدولة وعودة صناديق الوزارات والأجهزة الحكومية لميزانية الدولة سيضيف إليها مليارات الجنيهات لمواجهة العجز بها وسيقضي علي فساد البعض في الصرف واعطاء المكافآت للمستشارين.. ومصر دائماً الملاذ والحضن الدافئ لأشقائنا العرب والأجانب من اللاجئين الذين يواجهون مشاكل في معيشتهم في بلادهم حيث يوجد لدينا 5 ملايين لاجئ يعيشون لمواطنين بين اخوانهم المصريين بالرغم من الغلاء وارتفاع الأسعار الذي يعانيه المواطن بسبب عدم وجود الرقابة علي الأسواق والمنافسة وراء فوضي الأسعار وجشع بعض التجار الذي ظهر في بيع كروت الشحن والسجائر ولا سبيل لوقف الهجرة الشرعية إلا بمعالجة جذورها وفتح القنوات الشرعية من خلال التعاون الدولي وتقاسم الأعباء ومصر كانت الأم الحنون لجميع اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات وتعمل علي توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء ويتمتع العديد منهم بمعاملة متساوية مع المواطن المصري في خدمات التعليم والصحة والسكن والاستفادة من منظومة الدعم السلفي رغم العبء الكبير علي الموازنة العامة للدولة. ومصر دائماً ضد الارهاب وكثيراً ما أعطت إنذاراً لأمريكا التي وصلها لإرهاب سواء في 11 سبتمبر 2001 أو العمليات الارهابية الحالية في نيويورك واستطيع القول انه لا مكان للإرهاب في المنطقة ومصر ترفض الالتفاف علي قرارات مجلس الأمن في حل مشاكل سوريا وليبيا والعراق واليمن لأن الحل واضح في يد الشعوب وكل من يراهن علي حسم عسكري في هذه الدول خاصة سوريا يؤدي إلي غلبة فريق واحد هو خاسر ولدينا الآن فرصة حقيقية لكتابة صفحة جديدة مضيئة في تاريخ المنطقة للتحرك نحو السلام ولابد من إقامة الدولة الفلسطينية بجوار اسرائيل لتحقيق الأمن للإسرائيليين والاستقرار للفلسطينيين ولابد من اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبدء مفاوضات الوضع النهائي ولعل اعتراف الرئيس الأمريكي بهذا الوضع ودعوته لإسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية هو اعتراف نهائي وأخير لإسرائيل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً.