أشاد المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب بالمساهمة "الممتازة" للسود في البلاد. ووصف متحف التاريخ الأفريقي الأمريكي الذي دشنه الرئيس باراك أوباما بأنه "رائع". وقال ترامب الذي يجد صعوبة في اجتذاب الناخبين السود أمام الآلاف من أنصاره في روانوكي بفيرجينيا "شرق" أمس ان السود أسهموا كثيرا وقدموا تضحيات كثيرة في سبيل هذا البلد. وأضاف المرشح الجمهوري أن كثيرين من السود "يحققون نجاحات كبيرة في بلادنا. وهذا ما يدفعني إلي السعي لحماية نجاحاتهم ودعمها". وقد زار المرشح الجمهوري في الفترة الأخيرة كنيسة للسود في ديترويت بولاية ميتشيغن "شمال" لاقامة علاقات مع هيئة ناخبة تصوت عادة للديمقراطيين واعدا اياها بتأمين فرص عمل. يأتي ذلك قبل أول مناظرة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وترامب والتي تعقد اليوم. وينتظرها الأمريكيون بشغف كبير. لما يتوقعونه من مفاجآت قد يفجرها اللقاء الذي طالما كان له تأثير كبير علي آراء الناخبين. حيث تميل الدفة دائما للمرشح الذي يخرج من تلك المناظرات منتصرا أمام الرأي العام. ويرجح متابعون أن يشاهد قرابة 90 مليون أمريكي. مناظرة المرشحين ورغم كون المناظرة "محطة خطابية" لا تختلف كثيرا عن مقابلات صحفية يجريها المرشحان بشكل منتظم. إلا أن جملة فيها أو جوابا غير موفق قد تكون لهما تبعات وعواقب. وتستعد كلينتون لمقابلة ترامب في بيتها بمنطقة شاباكوا. شمالي نيويورك حتي أنها تخوض تدريبا مع أقارب لها يقلدون ترامب. ويتكهنون بما يمكن ان يصدر عنه..وتراهن كلينتون علي نقاط الضعف في شخصية ترامب. ونفسيته وذلك من خلال اظهار عدم قدرته علي ضبط نفسه. وهو ما يحتاجه منصب رئيس البلاد بشكل أساسي. في المقابل يستعد ترامب أيضا لذات المقابلة. ويؤكد تحضيره لها بشكل جيد مبديا حرصا علي تفادي الارتباك والظهور بشكل لائق فيما تطلع أنصار المرشح الجمهوري أن يظل هادئا ولا ينفعل..من جهة أخري أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" دعمها رسميا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في سباق الانتخابات الأمريكية..وقالت الصحيفة في مقال لهيئتها التحريرية أمس ان سبب دعمها لكلينتون يعود لشجاعتها وخبرتها وذكائها.
