ارتفع عدد ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية الغارقين بالبحر المتوسط قبالة مدينة رشيد إلي 162 جثة بعد انتشال 107 جثة جديدة طافية علي سطح البحر وتم التصريح بدفن 40 جثة تم التعرف عليها من قبل ذويهم المتجمعين بمحافظاتالبحيرةوالشرقيةوالغربية والفيوم وعند شاطئ رشيد وأريتريا معظمهم من الشباب بالقليوبية والسودان والصومال بينهم 4 سيدات و11 طفلاً ورضيع من محافظاتكفر الشيخوالغربيةوالشرقية والفيوم والبحيرة والقليوبية و7 جنسيات إفريقية من السودان والصومال وأريتريا وتشاد وجزر القمر وسوريا. وتم تسليم الأهالي جثث أبنائهم وتصريح الدفن الذين يتم التعرف عليهم من علي مراكب الإنقاذ. تكدس المئات من أهالي برج رشيد ومغيزل والجزيرة الخضرا وأبو خشبة وأهالي المفقودين من محافظاتالشرقية والفيوم للتعرف علي ذويهم. من جانبه قرر المستشار علي حسن رئيس النيابة الكلية بشمال دمنهور حبس 4 أشخاص من طاقم المركب الذين قاموا بمحاولة تسهيل الهجرة غير الشرعية وسرعة واحضار 5 آخرين متهمين بتكوين تشكيل عصابي لتسفير الشباب للخارج بطريقة غير شرعية مقابل مبالغ مالية وإخلاء سبيل 160 من المجني عليهم من ضحايا الهجرة وبينهم 120 مصرياً بضمان محل الإقامة وتم تسليمهم لذويهم الذين تجمعوا أمام مركز شرطة رشيد خاصة أن معظمهم لا يزيد سنهم علي 16 و18 سنة وبينهم 3 أطفال لا تزيد أعمارهم علي 10 سنوات من 4 محافظات مصرية و44 من المحتجزين من باقي الجنسيات الأخري "26 سودانياً. و14 أريتريا. و3 صوماليين. و3 سوريين" بضمان وثائق سفرهم أو ترحيلهم بمعرفة سفاراتهم كما تم تسليم 20 جثة لضحايا من الجزيرة الخضراء بكفر الشيخوالشرقيةوالغربية والإسكندرية وأجانب من السودان والصومال وأريتريا من الذين تم التعرف عليهم من قبل ذويهم وأهليتهم بمستشفيات رشيد ودمنهور وادكو والمحمودية. تعد مناطق برج رشيد والمعدية واللباني والدمياطي بادكو وبرج مغيزل والبرلس والجزيرة الخضراء بكفر الشيخ وعزبة البرج وحي جمصة بدمياط وأبوقير والعجمي بالإسكندرية هي أكثر منصات انطلاق رحلات الهجرة غير الشرعية في مصر علي الاطلاق. حيث ينتشر سماسرة الهجرة وأغلبهم من العاطلين بكوم حمادة والصيادين بادكو ورشيد وبرج مغيزل والسكري وأبو خشبة بكفر الشيخ وأبو قير والأنفوشي بالإسكندرية الذين هجروا مهنتهم الأصلية. بحثاً عن الثراء الفاحش باستغلال الفقراء والمعدمين الحالمين بمستقبل أفضل في دول أوروبا. سجلت هذه المناطق أعلي نسب في السفر بطرق غير شرعية. وفي نفس التوقيت أعلي نسب وفيات وفقدان شبابها. وهذه المناطق ليست مثل باقي القري الأخري علي مستوي الجمهورية. خاصة أن أكثر من 80% من أبنائها يعملون في مهنة الصيد حيث يوجد بهم مواني للصيد. ما يساهم بشكل كبير في التغطية علي عمليات الهجرة غير الشرعية عبر قواربهم المتهالكة حتي أصبحت هذه المناطق مواني لانطلاق رحلات الهجرة شبه اليومية. مخازن بشرية كشف حادث غرق مركب رشيد عن وجود مخازن بمزارع وشقق ومنازل بالصحراوي وادكو والإسكندرية لتخزين الراغبين في الهجرة لأكثر من يوم لتحين الفرصة المناسبة للانطلاق عن طريق استقلال سيارات نقل أو ميكروباص لنقلهم للشواطئ برشيد وادكو لاستقلال قوارب صغيرة تمهيداً لاستقلال مراكب الصيد الكبيرة الرابضة في وسط البحر والتي قد تنتظر يوماً لوصول جميع الضحايا كما أن حلم الهجرة يتولد لدي معظم الشباب خاصة بالبلاد التي هاجر أبناؤها لدول أوروبا بذات الطريقة خاصة قري كفر مجاهد والحدين بكوم حمادة والعيون ورمسيس بإيتاي وتطون بالفيوم أو الجزيرة الخضراء بكفر الشيخ. وكشف الحادث عن اتجاه أسر سورية وسودانية وأريترية وصومالية ومصرية كاملة بمن فيها من النساء والأطفال إلي الهرب لدول أوروبا عبر رحلة الموت إلي جانب تسهيلات كبيرة في الرحلات بعكس ما كان في السابق. حيث وصل الأمر إلي تأجيل دفع مصاريف الرحلة كاملة حتي التأكد من الوصول. بدر محمد عبدالحافظ أحد الناجين من غرق المركب "29 سنة" يعمل حداداً بالشرقية لم يكن وحده حيث ضمت رحلته أسرته المكونة من زوجته وبناته الصغار وأكثر من 10 من قريته وحدها وكذلك متولي محمد أحمد 28 سنة من الشرقية اصطحب ابنه وزوجته معه في الرحلة. لكن كلا المواطنين خسرا عائلتهما خلال غرق السفينة. لكن أحمد محمود درويش 21 سنة من الغربية أحد الناجين أيضا من الرحلة أكد أنه رأي ما يقرب من 30 أسرة من بينهم 7 مصريين بينهم أب اصطحب ابنه للحاق بالمدرسة في إيطاليا واستكمال تعليمه. أحد الأطفال عشر سنوات كان من بين الناجين لكنه فقد أباه وأمه اللذين اصطحباه في الرحلة. لم تكن هذه هي الظاهرة الوحيدة. فوفقاً لشهود العيان فإن تكلفة الرحلة يظل مؤجلاً بشكل كامل أو يظل بين السمسار والوسيط مشروطا بإعلان المهاجر غير الشرعي عن وصوله. الاتفاق المادي بين المهربين والمهاجرين غير الشرعيين كان ينص علي جزء من المبلغ في الماضي إلا أنه الآن لم يتبق سوي أن يراهن المهاجر غير الشرعي بحياته.