اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي علي مدار اليومين الماضيين بالتعليقات الغاضبة والساخرة والساخنة حول تقرير نسب إلي هيئة الغذاء والدواء الأمريكية F.D.A يتحدث عن المنتجات الغذائية المصرية من الخضار والفاكهة في ضوء ما قيل من قبل عن أن الفراولة المصرية تنقل فيروس التهاب الكبد الوبائي A والتقرير المشبوه يشير إلي أن الأغذية المصرية من الخضار والفواكه يتم ريها بمياه الصرف الصحي وهو ما يسبب الكبد الوبائي لاحتوائها علي بقايا مخلفات بشرية. كما يتحدث التقرير عن منع استيراد الجبن وخاصة الرومي والأبيض لاثبات التحليلات أنها تحتوي علي مادة "الفورمالين" التي تستخدم في حفظ جثث الموتي. ويتناول التقرير ايضا استخدام العصائر لمكسبات طعم محرم استخدامها دولياً لتسببها في الفشل الكلوي وأمراض الكبد وضغط الكلام. وينشر هذا التقرير قائمة باسماء عدد من الشركات المصرية في مجال إنتاج هذه المواد الغذائية ويحظر التعامل مع منتجاتها. *** ونقول إنه تقرير مشبوه و"مسيس" ويحمل الكثير من الدوافع والأبعاد الخبيثة. فلو كان كل ما جاء في هذا التقرير صحيحاً. فلماذا تم الإعلان عنه الآن وأين كانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية طيلة كل السنوات السابقة.. وهل اكتشفوا ذلك الآن فجأة أم أنهم قاموا بتغيير كل معامل التحاليل السابقة بمعامل جديدة اكتشفت كل هذه العيوب..! إن السلطات الأمريكية تفرض قيوداً وإجراءات مشددة علي وارداتها من الغذاء. فهل تقاعست من قبل عن حماية صحة المواطن الأمريكي وسمحت بدخول أغذية وفواكه وخضراوات تسبب له الأمراض. وإذا كان الأمر كذلك فإن السلطات الأمريكية هي المسئولة وهي التي تتحمل الأخطاء والعواقب وهي التي تضلل الجميع في كل الأحوال..! *** ولأن التقرير الأمريكي قد أصبح منتشراً ومشاعاً فإن العديد من الدول العربية تلقفت التقرير وبدأت في عملية مراجعة وتقييم للمنتجات الغذائية المصرية. والمثير للدهشة أنها لم تجد أدلة إدانة أو تأكيد لما ذكره تقرير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. فالمملكة العربية السعودية وهي التي تعتمد علي أحدث وأفضل تكنولوجيا المعامل الأمريكية في تحاليل الأغذية سارعت إلي تحليل عينات من الفراولة المجمدة والتي يتم تصديرها إلي السعودية. ورصدت نتائج التحاليل المخبرية في 24 أغسطس الماضي خلو الفراولة المجمدة من فيروس A..! والأمر نفسه جري في الأردن ولم يتم العثور علي أي أدلة تؤكد ما صدر عن التقرير الأمريكي الذي تتبناه روسيا ايضا الآن..! *** ورغم أنني من الذين يرفضون دائماً نظرية المؤامرة وفتح جبهات من المعارك ضد آخرين للتغطية علي عيوبنا وأخطائنا إلا أنني هذه المرة لا أجد إلا أنها مؤامرة لحصار اقتصادي رهيب لمصر. وأنها جزء من الحملة السياسية الموجهة إلينا والتي ترعاها وتقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية. فبعد أن ضربوا السياحة إلي مصر في مقتل. وبعد أن أثاروا المخاوف لدي المصريين في الخارج لتتوقف تحويلاتهم الدولارية إلي مصر وبعد أن انخفض دخل مصر القومي لتواجه أزمة في تدبير العملات الصعبة اللازمة لاستيراد احتياجاتها الإنتاجية. فإنهم الآن يريدون ضرب وتحطيم صادرات مصر وإثارة المخاوف والقلق الداخلي بالحديث عن السم القاتل في غذاء المصريين..! ولا يمكن بعد ذلك أن يكون هناك تفسير آخر إلا بأنه الحصار الاقتصادي الذي يستهدف انهيار الدولة وإثارة القلاقل والاحتجاجات داخلها وإبعاد الأصدقاء عنها..! *** وإذا كانت أذرع المؤامرة في الخارج فإن وقودها في الداخل بإهمالنا وتقاعسنا عن الرد العلمي إلي كل ما أثير من قبل بشأن المنتجات الغذائية المصرية. وبعدم إعلاننا عن خطوات الدولة لتجريم استخدام مياه الصرف الصحي في ري الأغذية والخضراوات وبعدم اتخاذنا أي إجراءات ضد المصانع والشركات التي تواصل خرق كل الاشتراطات الصحية. ولضعف الرقابة والمتابعة والتوجيه والإرشاد. إن الخطأ يبدأ من الداخل لأننا نستهين بالأمور ولا نعالج الأخطاء في بداياتها ولأننا نعتقد دائماً أننا "الأذكي" وأن "الفهلوة" هي الطريق للنجاح. نحن جميعاً شركاء في المسئولية حتي وإن كنا علي قناعة بأنها مؤامرة وأنه حصار وأنه مصيبة سوداء حلت علينا والخروج منها بالغ الصعوبة ولكنه ليس مستحيلاً.. والمهم أن نتحرك وأن يكون تحركنا حاسماً وبالأدلة والبراهين. *** وأن الموضوع هام وخطير فإننا لن نتحدث عن غيره. فهو يتعلق بصحة المصريين وحياتهم. غير أننا نتعجب من الدوافع السياسية لهذا الحصار الاقتصادي. فلماذا؟ وما الذي يسعون إلي تحقيقه.. ولماذا يتحدون ضدنا الآن وفي هذه المرحلة..! هل كل ما يحدث هو عقاب لمصر لأنها استطاعت الصمود والهروب مما كان يخطط لها من انهيار وتقسيم. هل هو ناجم عن حملات التأليب ضد مصر التي يقودها عناصر الإخوان في الخارج والذين يظهرون كل عورات وسلبيات مصر بهدف التحريض عليها وفرض عزلة دولية تؤدي إلي الفوضي غير الخلاقة فيها.. أم أن الهدف هو إضعاف مصر لإملاء وفرض إرادتهم عليها وتحويلها إلي دولة تابعة مصدرة للبشر تنفذ ما يطلب منها علي حساب الإرادة والمصلحة الوطنية. إن ما يحدث غريب وأخطر كثيراً من نكسة عام 1967 التي كنا نعرف أسبابها وعواقبها. أما الآن فنحن لا نعرف ما الذي يجري ولماذا..؟ ہہہ ولأن الحديث كله أسود. فإننا سوف نخرج منه للحديث عن الليالي الحمراء والناس الرايقة قوي بتوه المزاج "المنيل" بستين نيلة وقطران. فأحد رجال الأعمال من الخليج عرض علي نجمة الأفلام الإباحية اللبنانية الأصل مايا خليفة مبلغ نصف مليون دولار "أكثر من 6 ملايين جنيه" لكي تقضي معه ليلة واحدة يفعل فيها ما يحلو له علي أساس أنه قد استأجرها لليلة وليس لها أن تعترض علي شيء..! وإذا كان الخبر صحيحاً فإن هذا الرجل إذا كان فعلاً رجلاً لا يستحق إلا الحجر عليه وعلي البلد التي يعيش فيها أن تعاقبه وتقوم بفضحه وتجريسه. فهو ليس إنساناً ولا من البني آدميين الطبيعيين..!