بعد 12 عاما من الإهمال والانتظار وعدم وجود إرادة بدأت مدينة الجلود بالروبيكي تري النور من جديد بعد اعطاء الرئيس عبدالفتاح السيسي تعليمات بانهاء المشروع في أقرب وقت ممكن واهتم مجلس الوزراء وأصبحت المدينة علي أجندة اجتماعاته كل أسبوع من الوزارات المعنية الصناعة والاستثمار والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة وتم استكمال المشروع في أقل من 6 أشهر. وبفكر راق واستثمارات بلغت ملياراً و400 مليون جنيه حتي الآن بجانب المنح الايطالية تم استخدام احدث التصميمات العالمية والتكنولوجيا المتطورة اصبحت مدينة الجلود جاهزة بنسبة 97% للافتتاح الرسمي واستقبال أهالي سور مجري العيون ليحل بذلك المشروع مشاكل بيئية ثقافية وصناعية وتراثية حيث ان سور مجري العيون يعتبر اقدم مجري لنقل المياه في التاريخ كانت يصل المياه من النيل إلي قلعة صلاح الدين. وقال المهندس محمد حامد الجوهري رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة المسئولة عن ادارة المشروع ل "الجمهورية" انه تم انجاز 97% من حجم اعمال المدينة حتي الآن وانها اصبحت جاهزة لاستقبال أهالي سور مجري العيون بمصر القديمة وجاري عمل التسكين لهم بالفعل لكي يتم افتتاح في اقرب مناسبة قومية للبلاد وتم اكتمال كل المرافق من مياه وغاز وكهرباء وشبكات الصرف. واضاف الجوهري ان الدولة استحدثت نظام العمل بكيان واحد اقتصادي هادف للربح متمثلة في شركة القاهرة التي تدير المشروع فمعظم المشروعات القومية الأخيرة تدار بذلك النظام واثبتت نجاحه في الشركة المسئولة عن 5.1 مليون فدان والعاصمة الادارية وغيرها من المشروعات الجديدة حتي يسهل التحكم وضمان النجاح بها ويكون المالك لتلك الشركات أكثر من جهة حكومية متمثلة في وزارة الصناعة ومحافظة القاهرة وبنك الاستثمار القومي غيرها. وأكد والعضو المنتدب انه بلغ حجم الاستثمارات في مدينة الجلود حتي الآن مليار 400 مليون جنيه بجانب المنح الايطالية والهدف من كل ذلك هو تطوير صناعة الجلود للوصول إلي العالمية ورفع التصدير من 200 مليون دولار إلي مليار دولار في العام وخروج التلوث البيئي الذي تسببه المدابغ القديمة لقربها من النيل والمياه الجوفية الكثافة السكانية العالية بوسط المدينة بجانب حماية اقدم اثر لنقل المياه في التاريخ من النيل إلي قلعة صلاح الدين وهو سور مجري العيون. واشار حامد إلي أهمية المكان الاستراتيجي في سور مجري العيون وتحويله إلي مكان حضاري باستثمارات كبيرة ويبلغ مساحته اكثر من 70 فدانا ويشير إلي أن جميع عنابر والمباني جهاز فورا لاستقبال العمال والمعدات الموجودة في سور مجري العيون وانه جاري التسكين بالفعل وتحديد مكان كل مدبغة التعاون مع غرفة صناعة الجلود. ويوضح الجوهري انه لا يوجد تعسف من الدولة ضد أحد بل الهدف هو تطوير الصناعة وانشاء مجتمع صناعي متكامل في بيئة ملائمة لذلك بجانب التوسع فيها ويوجد معنا أكبر وأهم بيوت الخبرة الايطالية لأنهم أكثر البلاد تطوراً في هذا المجال بجانب اسبانيا والصين. ويستكمل رئيس مجلس الادارة حديثه ان مدينة الجلود بالروبيكي تم تصميمها علي احدث الطرق العالمية واكثر تطورا من مثيلاتها بايطاليا وتم حساب لكل الصناعات المكملة للجلود مثل الدباغة ومصانع الغراء والجلاتين والكيماويات المطلوبة للجلود ومصانع الصبغة ومخازن وثلاجات جلود وتصنيع منتجات الجلود احذية وشنط وخلافه لتكون صناعة متكاملة ونصدرها في شكلها النهائي وليس في المرحلة الأولي فقط. ونوه الجوهري إلي انه تم الاتفاق مع الماركات العالمية في ايطالياواسبانيا والصين وغيرها من الدول المتخصصة في مجال الجلود لكي تستثمر معنا في المشروع بجانب المستثمر المصري حتي يكون هناك قيمة مضافة للمشروع بجانب ان هناك مراحل لتوسعات بالمدينة ونحن في المرحلة الأولي وهناك مرحلتان هي الثانية والثالثة لتخدم التوسعات والمستجدات في المستقبل وتم ضخ 200 مليون جنيه لمرافق المرحلة الثانية. واضاف العضو المنتدب للمشروع انه تم حساب لكل الخدمات التي تحتاجها المدينة من قسم شرطة ونقطة مطافيء ومبني اداري ومطاعم بجانب وجود بنكين لنقل الأموال ومركز طبي واسعاف بجانب معارض للمنتجات الجلدية التي تصنع بالمدينة ومحلات تجارية لقضاء حاجات الموظفين والعمال ومعامل للتصدير وتم التعاقد علي احدث مدبغة نموذجية من ايطاليا من 16 مكنة وسوف تصل في نوفمبر المقبل لسد احتياجات ومتطلبات من يريد استكمال مرحلة تنقصه في الدباغة ولتدريب الايدي العاملة المصرية عليها لأنها احدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الدباغة. سلطان: شبكات للصرف.. ومساحات تصل 6500 متر صرح المهندس محمد سلطان مدير أعمال التركيبات الميكانيكية والكهربائية بمشروع مدينة الجلود انه يوجد ثلاث شبكات الصرف الصحي والصناعي والكروم وهذا يطبق لأول مرة في مشروع بمصر والشرق الأوسط لكي نحافظ علي البيئة ونعيد استخدام المياه من جديد في زراعة الغابات الشجرية واستخلاص الكروم مرة أخري لاعادة استخدامه لأن سعره يصل إلي أكثر من 10 آلاف دولار حتي يقلل التكلفة ونستطيع المنافسة في الاسواق العالمية. واضاف سلطان انه يوجد اكبر مجمع من نوعه لمعالجة الصرف الصحي والصناعي بالمنطقة بجانب شبكة الكروم المكونة بأكملها من الاستنستيلحتي لا تتأثر بالتآكل نتيجة تفاعل الكروم معها. هذه المحطات بتكنولوجيا وتصميمات ايطالية ولكن التنفيذ مصري 100% واشار مدير اعمال التركيبات الميكانيكية والكهربائاية إلي ان المعدات التي لم يكن لها مثيل في الصناعة المصرية هي فقط التي تم استيرادها من الخارج لتوفير العملة الصعبة والتقليل في تكلفة المشروع وتم انشاء الغابة الشجرية علي مساحة 800 فدان وسوف تساهم في صناعة الاخشاب. ويقول المهندس وليد محمد احمد المدير التنفيذي للأعمال المدنية للمشروع انه تم تنفيذ جميع الأعمال المدنية بنسبة 100% وهو جاهز للتسليم فورا ويعتبر نقلة حضارية لمصر كما تم عمل مساحات مختلفة لكي توفي بجميع الاعمال والتوسعات المطلوبة لاصحاب المدابغ بمصر القديمة بسور مجري العيون وتبدأ من 650 مترا إلي 6500 متر. واضاف المدير التنفيذي للأعمال المدنية انه تم توصيل كل المرافق للمدابغ من كهرباء ومياه وغاز وشبكات صرف صحي وصناعي وكروم وجاهزة علي التشغيل فورا مضيفا ان المدابغ الجديدة تم انشاؤها علي أسس علمية حديثة ومتطورة حتي تواكب كل التوسعات والأغراض المستقبلية. مصطفي فهمي: 1000 شقة للعاملين ورفع كفاءة طريق الروبيكي قال مصطفي فهمي رئيس جهاز مدينة بدر اننا نستعد لمشروع مدينة الجلود بتوفير 1000 وحدة سكنية للعاملين لمن يريد الاقامة بجوار عمله جاهزة للتسكين فورا وبها كل سبل المعيشة والخدمات من مدارس وحضانات ورعاية صحية وغيرها. واضاف فهمي انه جار رفع كفاءة توسعة طريق الروبيكي من مدينة الجلود في اتجاه السويس لكي يتحمل كل المركبات وكثافات العمال التي سوف تأتي للمشروع من القاهرة ومن يريد الوصول إلي موانئ البحر الأحمر للتصدير عن طريق السويس ويتم توفير كل احتياجات مدينة الجلود من المدينة حيث انه اقرب المدن للمشروع. واشار رئيس جهاز مدينة بدر إلي ان جميع اعمال توصيل المياه في المرحلة الأولي من المحطات اشرف عليها وتابعة لجهاز المدينة بقدرات 12000 متر مكعب يوميا وجاري الاشراف والمتابعة علي أعمال المرحلة الثانية وتبلغ قدراتها 12000 متر مكعب ليبلغ اجمالي ضخ المياه لمدينة الجلود 24000 متر مكعب يوميا وتقوم المدينة بسد احتياجات المشروع من العمالة المطلوبة. عم "رشدي": سعيد في بناء المشروع وأحصل علي يومية كبيرة يقول فاروق رشدي احد العمالة الوافدة من محافظة المنيا: اعمل في المشروع وأنا في قمة السعادة لأنه مشروع قومي ويساهم في اقتصاد البلاد كما اتقاضي مرتبا كبيرا وبشتغل في أعمال الحفر مع زملائي ويوجد هنا كل ما يلزم لسبل المعيشة والعمل بشكل دائم. ويضيف رشدي: أعمل 8 ساعات فقط وانشاء مدينة الجلود وفر لنا الوظائف في شتي أعمال البناء واتمني ان اكون متواجدا في المرحلتين الثانية والثالثة للمشروع لأن المكسب هنا كويس عن المنيا. محمد رمضان: مركز تكنولوجي لتدريب ونقل أحدث الابتكارات قال م. محمد رمضان المسئول عن العمارة بمشروع مدينة الجلود ان المشروع به احدث مركز تكنولوجي علي مستوي العالم لتدريب ونقل آخر ما توصل إليه العلم في صناعة الجلود بجانب وجود احدث المعامل الحديثة التي تختبر الجلود قبل تصديرها وهذا الجزء تحت اشراف وزارة الصناعة وأضاف رمضان ان المركز هو الأول من نوعه في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وانه تم اكتمال المرحلة الأولي بنسبة 97% ويوجد مرحلة ثانية وثالثة للمشروع لتوسعات المستثمرين الأجانب والمصريين والمرحلة الأولي جاهزة لنقل كل المدابغ في مصر القديمة بالكامل. واشار مهندس عمارة المشروع إلي ان مدينة الجلود سوف تكون أكبر مدينة متخصصة في هذا المجال واحدثها في نقل التكنولوجيا والتدريب والتصنيع ويشير رمضان إلي أن المدينة تعتبر فخراً لكل مصري وأنا سعيد انني مشارك في هذا المشروع القومي الذي سوف يحدث نقلة نوعية ويحل مشاكل كثيرة في وسط المدينة في وقت قياسي بعد توقف دام أكثر من 12 عاما.