بيزنس «الأبلكيشن» يستنزف جيوب أولياء الأمور    منطقة السويس الأزهرية تعلن أسماء أوائل الإعدادية    محافظ المنيا: الشون والصوامع تواصل استقبال القمح وتوريد 377 ألف طن    نائب وزير المالية: الدولة قطعت شوطا كبيرا فى إرساء دعائم الحياد الضريبي من أجل تمكين القطاع الخاص    «بيطري المنوفية» تنظم قافلة للكشف على الحيوانات في قرية أبنهس غدا    مركز تحديث الصناعة يستعرض الخدمات المقدمة إلى الشركات لدعم التحول الأخضر    القاهرة الإخبارية: خطاب لعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس اليوم وتوقعات بإعلانه الانسحاب من حكومة الطوارئ    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و84 شهيدا منذ «7 أكتوبر»    رئيسة المفوضية الأوروبية تدلى بصوتها في انتخابات البرلمان الأوروبي    البابا فرنسيس يحث حماس وإسرائيل على استئناف المفاوضات ويدعو لإنقاذ شعب غزة المنهك    الأهلي يرفض عرض الرائد السعودي لضم مروان عطية فى الانتقالات الصيفية ويؤكد : لاعب مهم ولا يمكن الاستغناء عنه    كرواتيا تحقق فوزا تاريخيا على البرتغال    بشكل نهائي .. محمد الشناوى مستمر فى حراسة مرمى منتخب مصر أمام غينيا بيساو غداً    (حملات أمنية لضبط تجار المخدرات والأسلحة النارية والهاربين من تنفيذ الأحكام بعدد من مديريات الأمن    الأرصاد الجوية: انخفاض طفيف ومؤقت في درجات الحرارة اليوم وغدا    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    ضبط مالك مطبعة نسخ مطبوعات تجارية بدون تفويض بالقليوبية    «الصرف الصحي» بالقاهرة تحذر من خطورة إلقاء مخلفات الأضاحي بالشبكات    محامي عمرو دياب: الشاب شد البدلة وأجبره على التصوير بشكل غير لائق    أيمن الشيوي يكشف سر ابتعاد الجمهور عن المسرح القومي    «صورة أرشيفية».. متحف كفر الشيخ يعلن عن قطعة شهر يونيو المميزة    منورة يا حكومة    محافظ أسوان: رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات والوحدات الصحية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة    «الصحة»: انتهاء قوائم انتظار عمليات قسطرة القلب بمستشفى السويس العام    مصادر ل «أهل مصر»: دمج وزارتي «النقل» و«الطيران» تحت قيادة كامل الوزير    سفاح التجمع عن علاقاته الجنسية وممارسة الرذيلة: "كنت عايز أثبت لنفسي إني لسه كويس وراجل"    في ذكرى رحيل عبد الله محمود.. بدأ موظفًا في كلية الزراعة وتعاون مع عمالقة النجوم وهزمه السرطان (تقرير)    تقرير ل«أ ش أ»: مواقيت الإحرام.. محطات للاستعداد وبوابات لدخول ضيوف الرحمن بيت الله الحرام    ثنائي الأهلي يتلقى عروضًا من الدوري السعودي    تفاصيل زيادة المعاشات يونيو 2024 وموعد صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الأخيرة 15%    «لدغة» إندريك تمنح البرازيل الفوز على المكسيك    درجات الحرارة وصلت 50.. بيان عاجل من النائبة بشأن ارتفاع درجات الحرارة في أسوان    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 14 تقريرا إلى الحكومة    أفضل الأدعية والأعمال في يوم التروية    «لأعضاء هيئة التدريس».. فتح باب التقدم لجوائز جامعة القاهرة لعام 2024    ميدو: الزمالك اتظلم في ملف نادي القرن    عمرو محمود يس وياسمين عبدالعزيز في رمضان 2025 من جديد.. ماذا قدما سويا؟    إدريس : أتوقع أن نحقق من 7 إلى 11 ميدالية في أولمبياد باريس    العمل: زيارات ميدانية لتفقد مواقع الإنتاج بأسيوط    «التضامن الاجتماعي» توافق على قيد ونقل تبعية 3 جمعيات بالقاهرة والغربية    فكري صالح: مصطفى شوبير حارس متميز وشخصيته في الملعب أقوى من والده    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق (تفاصيل)    «معلومات الوزراء» يلقي الضوء على ماهية علم الجينوم وقيمته في المجالات البشرية المختلفة    أستاذ صحة عامة يوجه نصائح مهمة للحماية من التعرض لضربات الشمس    شركة فولفو تنقل إنتاج السيارات الكهربائية من الصين إلى بلجيكا    «مع بدء طرح أفلام العيد».. 4 أفلام مهددة بالسحب من السينمات    برقم الجلوس.. الموقع الرسمي لنتيجة الصف الثالث الإعدادى 2024 الترم الثاني للمحافظات (رابط مباشر)    «الداخلية»: ضبط 552 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1334 رخصة خلال 24 ساعة    عالم أزهري يوضح فضل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة وكيفية اغتنامها    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    «الإفتاء» توضح أعمال يوم النحر للحاج وغير الحاج.. «حتى تكتمل الشعائر»    الملامح النهائية للتشكيل الحكومي الجديد 2024    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    حزب الله يستهدف موقع الرمثا الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة    «البحرية البريطانية» تعلن وقوع حادث على بعد 70 ميلا جنوب غربي عدن اليمنية    وزيرة البيئة: إطلاق مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف بالقاهرة خلال 2024    هذه الأبراج يُوصف رجالها بأنهم الأكثر نكدية: ابتعدي عنهم قدر الإمكان    من تعليق المعاهدات إلى حرب «البالونات» الأزمة الكورية تتخذ منعطفًا خطيرًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها: دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 16 - 09 - 2016

أكتب اليك رسالتي هذه بعد ان قرأت منذ عدة أسابيع قصة ¢ ملاك لكن بشر ¢ والتي روت صاحبتها مأساتها مع زوجها الذي يعمل في وظيفة مرموقة في المجتمع ويحترمها ويقدرها ولا ينقصها شئ وبالصدفة وبعد سنوات طويلة من الزواج والاستقرار الأسري فوجئت انه يقيم علاقات علي الفيسبوك مع الفتيات والمطلقات بدعوي الزواج.
لكن قصتي مع زوجي رحمه الله والتي تعود وقائعها إلي مايقرب من 53 عاما مضت.. وقررت أن أرويها لكِ لكي يعي قرائك انه رغم وجود نماذج سيئة في المجتمع وشخصيات لا تقدر الاحسان والمعروف في المقابل هناك من يؤكد أن الدنيا مازالت بخير.پ
فأنا سيدة تجاوزت الان الخمسة وخمسون عاماً تزوجت بأوامر من أبي التاجر الكبير صاحب الاملاك والعزب من ابن اقرب أصدقائه الذي كان يعمل مهندساً. ولم يمر علي تخرجه من الجامعة اكثر من عام.پ
وكانت اوضاعهم المادية متواضعة للغاية لكن أبي كان شديد التعلق بصديقه هذا جداً.. ولم ينظر إلي سوء امكانياته المادية مقارنة بأوضاعنا أعمالاً بمبدأ ¢ اشتري لابنتك رجل ¢ بغض النظر عن ضعف امكانياته.پ
وفي المقابل كنت أعيش منذ الصغر قصة حب مع ابن عمي الذي يكبرني بعشر سنوات.. ولم يكمل تعليمه وكان شابا محترف السرقة وسيرته علي كل لسان لكن كنت حينها عديمة الخبرة ولا أفقه عن تجارب الحياة شئ.پ
استغل ابن عمي سذاجتي وأوهمني بحبه لي طمعاً في أموال والدي. ورغم كره والدي رحمه الله له ولافعاله التي ينبذها الجميع في قريتنا إلا ان وسامته وكلامه المعسول جعلاني شديدة التعلق به
وكلما أقنعت والدي به زاد رفضه له.پ
ومن هنا جاءت أوامر والدي بأن اتزوج من ابن صديقه رغم انه كان حديث التخرج وأمامه طريق طويل حتي يقف علي قدميه. وحينها لم يكن متاح لي رفاهية الاعتراض أو الرفض لان والدي كان يقول الكلمة مرة واحدة وعلينا السمع والطاعة دون نقاش.پ
وكان العريس ابن صديق والدي ابن أصول كما يقولون.. ومن عائلة عرفت بسمعتها الطيبة ولأن والدي يري ما لا أراه زلل كل العقبات وسهل كل ترتيبات الزواج. وفي المقابل أجبرنا هذا الشاب الذي ابهر والدي بأخلاقه ان تسير الأمور وفقاً لأوضاعه المادية الضعيفة.پ
ولانني دائماً أميل للزواج من ابن عمي. كنت أحاول إقناع والدي ان ابن صديقه يبدو مكافح وعصامي حتي يتمكن من الزواج بي وسوف ينكشف علي حقيقته وينكشف طمعه في مالنا . فحينها صدمني والدي ان هذا الشاب لم يقدم علي الزواج مني علي الإطلاق ولكن ابي إعمالا بالمثل القائل ¢ أخطب لبنتك ¢ قال لصديقه انه لن يجد أفضل من ابنه عريساً لي.پ
وكأنّه كان يعجل بهذه الزيجة خشية من ان يمكر ابن عمي ويحاول إقناعي بالزواج منه علي غير رغبة والدي. وبالفعل تزوجنا بأقل الإمكانيات وفوجئت انني تزوجت من شخص مثالي في كل شئ يعاملني أفضل معاملة.. يحاول إسعادي بكل الطرق.پ
لم ينتظر يوماً مساعدة من والدي. وفي المقابل كان يتنقل في الوظائف ليحسن دخله.. وبعد شهرين من زواجنا بدت عليّ علامات الحمل وفي الوقت الذي غمرت فيه السعادة الجميع بهذه البشري التي يتمناها كل اب وأم كنت في شدة حزني لانني كنت في قرارة نفسي أخطط لافشال هذه الزيجة بشتي الطرق ووعدت ابن عمي الذي لم ينقطع اتصالي به حتي بعد زواجي.پ
وكنت أقابل الحسنة بالسوء واسيئ معاملة زوجي رغم كل ما يبذله في الحياة من جهد لاسعادي لكن انها إرادة الله التي شاءت ان أسير في طريق الخير والسعادة وبالفعل أنجبت طفلة جميلة سميتها ¢ وعد ¢پ
لانني وعدت ابن عمي ان ابذل كل ما في وسعي للطلاق من زوجي لكي اعود له واتزوجه. وفي هذه الأثناء كانت اوضاع والدي المادية وتجارته تنهار يوما بعد يوم وزوجي يزداد نجاحه في عمله وارتفع مستواه المادي.پ
كل ذلك لم يثنيني عن سوء معاملتي له وفي المقابل كان يراني دائما أفضل الناس ولا يتخيل حياته بدوني. لم اعرف حتي الان لماذا تعلق بي زوجي كل هذا التعلق ومنحني كل سبل السعادة والهناء رغم انني اسأت إليه في بداية زواجنا.پ
وبعد سبع سنوات من زواجنا خسر والدي كل ما تبقي له من ثروته في احدي الصفقات التجارية.. وأعلن افلاسه وماهي الا شهور معدودات وساءت حالته الصحية وتوفي ولم يترك لنا سوي القليل وبعد وفاته عرفت وتأكدت ان دائما الآباء يعرفون وينظرون الي ما لا ينظر ابنائهم.پ
لانني عرفت في هذه المحنة القاسية التي عشتها بعد وفاة أبي وفقداننا لثروتنا ان والدي كان يختار لي الخير بزواجي من هذا الشاب المكافح ابن الأصول لانني يا سيدتي توقعت انه سيستغل وفاة والدي وسندي بأن يصفي حسابات الماضي وسوء معاملتي لهپ
لكنني فوجئت انه كان بمثابة الزوج والأب والسند واحتضنني حتي تجاوزت سنوات ثلاث عشتها في حالة نفسية شديدة السوء بعد وفاة والدي رحمه الله. وشعرت ان الله أكرمني بهذه الزيجة خاصة ان ابن عمي سجن في قضية سرقة.پ
ومرت السنون وقبل ان يتخرج ابنائي من الجامعة توفي زوجي الذي حزنت عليه أضعاف حزني علي ابي واعيش في هذه الحياة أتذكره بكل خير وأدعو له بالرحمة وكلما اتيحت لي الفرصة ان احكي قصتي معه وانه أحبني من فرط حبه لوالدي واحترامه وتقديره له حتي في كثير من الأحيان كان يقول لي ان والدك بمثابة مثلي الاعلي في الكفاح والمثابرة من اجل تحقيق الذات.پ
واليوم يا سيدتي اكتب لك حتي تتعلم كل فتاة او شاب في عمر الزواج كيف يحسنوا اختيار شريك الحياة.. وانه مهما اصر الآباء علي زواج ابنائهم من أشخاص قد لا يراها الأبناء مناسبة قد تثبت الحياة ان الآباء علي حق ويروا بنور الخبرة والتجارب.پ
** سيدتي العزيزة صاحبة هذه الرسالة الجميلة التي أسعدتني كثيرا في البداية دعيني أشكرك علي متابعتك لنا وتواصلك معنا ورغبتك في ايصال العبرة والنصيحة لقرائنا.
ومن هنا اسمحي لي ان أضع رسالتك امام قراء الصفحة الأعزاء ونتلقي خلال هذا الاسبوع الردود المختلفة عليها من خلال البريد الالكتروني للصفحة [email protected]. أول من خلال البريد علي 111 - 511 شارع رمسيس. القاهرة. او عبر الفاكس 66618752پ
أرملة الزمان
بالرغم من سرعة الوقت الفائقة التي نمر بها إلا أن هذا الوقت لم يمنع نفسه من جعل فتاه في مقتبل العمر وتحويلها إلي أرملة هذا ما تضمنته رسالة صديق الصفحة أحمد فتحي طالب بالفرقة الأولي بالجامعة ويقول: هند فتاة من صعيد مصر تبلغ من العمر 20 سنة جاءت من الأرض الطيبة ذات الطينة الخصبة وما حولها منعم بالخيرات من زروع وثمار لتصبح قصتها علي كل لسان في قريتها.
حيث إلتحقت بالمدرسة الإبتدائية ثم أكملت تعليمها في المرحلة الإعدادية إلا أن نبوغها ظهر في المرحلة الثانوية حيث إلتحقت بالشعبة الأدبية و حصلت علي مجموع 99% وصممت علي اكمال دراستها في القاهرة بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بعد معاناة مع أهلها لاقناعهم بالاغتراب من أجل تحقيق حلمها الدراسي.
پوجاء ميعاد الإلتحاق بالجامعة ودخلت هند الجامعة بشغف شديد للدراسة حيث إلتزمت بحضور المحاضرات وأخذت علي نفسها عهداً شديداً بالنجاح والتفوق وفي بداية العام الدراسي الجديد قامت بالتعرف علي أصدقائها الجدد وياليتها لم تقم بذلك. فقاموا بالإلتفاف حولها كطالبة مثالية وقدوة لهم إلا أنهم أخذوها في طريقهم ولم يحدث العكس الذي كانوا يريدونه. فألفت الخروج معهم للسهرات والإحتفال في النوادي ليلاً.پ
پوقامت بإصطحاب شاب والده يعمل مديراً في إحدي البنوك وفي يوم من الأيام حدثت الطامة الكبري خرجت معهم مثلما يحدث كل يوم إلا أنها فوجأت بإعطائهم إياها بعض المواد المخدرة.. ولم تمانع وبدأت في هذا الطريق المظلم الذي لا يعلم نهايته أحد أو سيكون مصيرها الموت. الإدمان. او ان تتحول لمجرمة أعطوها جرعة ثم أخري إلا أنها فوجئت ذات يوم بقيام الجامعة بعمل تحاليل طبية للدارسين فقامت ادارة الكلية بفصلها من الجامعة وأصبحت فتاه ذليلة وسط زملائها الذين يملكون سلطة عالية بسبب عائلاتهم فلم يتم فصل أحد من زملائها.پ
وبالرغم من تعاطيهم هذه المواد المخدرة قام أحد الشباب الذي تعرفت عليه هند بإحدي النوادي ويدعي ¢ علاء ¢ ووعدها بأن يقف إلي جوارها بعد أن اصبح مستقبلها الدراسي علي كف عفريت الأمر الذي كان بمثابة الثغرة وسط الجبل حيث قال لها "أنا مستعد أطلعك من الموضوع ده زي الشعرة من العجين بس بشروط"
ففرحت وسعدت بهذا الكلام وقالت له ¢ أنا موافقة وياليتها لم توافق لأن خوفها من فضيحة الجامعة أوقعها في مصيبة أكبر "زادت الطين بلة" حيث أتي الشاب إلي شقتها ذات يوم في الميعاد الذي تم الإتفاق عليه وقام بممارسة الرزيلة معها وفر هارباً خارج البلاد. پ
وعلمت هند أنه سافر للعمل بإنجلترا فخيم عليها الحزن لأنها توسمت فيه طوَّق النجاة لخروجها من قضية تعاطي المخدرات لكن فوجئت في خلال شهر ونصف بأنها حامل من هذا الشاب فخافت هند من العودة إلي الصعيد بفضيحة ثقيلة مثل هذه.پ
واخذت تضرب أخماساً في أسداس ماذا تفعل في ليلتها السوداء ؟ فقررت الهرب من الجامعة ولم تذهب إليها وتواصلت إدارة الجامعة بأهلها بالصعيد لمعرفة أسباب عدم حضورها ووقع علي أهلها خبر غيابها كالصاعقة وأخذوا يرددون أين هي ؟ ماذا تفعل ؟ لماذا لم تذهب إلي الجامعة ؟پ
فقرروا السفر إلي القاهرة لمعرفة أسباب ذلك ولم يستدلوا لها علي مكان. وتواصلوا مع صديقاتها فأخبروهم أنها كانت مفصولة من الجامعة بسبب تحاليل المخدارت وتاهت هند علي مدار 9 أشهر ووضعت طفلها.
وفي النهاية تحولت هند الفتاة البريئة المجتهدة إلي منحرفة بعدما اندفعت إلي طريق الانحراف للبحث عن مصد رزق لها ولرضيعها وكل ما يصل إلي اَهلها من اخبار ان أحد الجيران او الأهل وجدها تحت كوبري من الكباري في شوارع القاهرة تبحث عن رزقها إما بالسرقة أو بالتسول أو بغير ذلك ولا أحد يعلم نهاية ذلك إلا الله.
وهنا ومن خلال هذه المساحة أود أن اقول ان هناك آلاف الفتيات رغم التحاقهم بالجامعة وحصولهم علي قدر كبير من التعليم والعيش في كنف أسر متدينة وملتزمة لكنهن من السهل أن يقعن كفريسة سهلة لاستغلال الاثرياء واصحاب النفوذ.. ومهما توهم الأهل ان فتياتهن قادرات علي استكمال الطريق بمفردهن والاغتراب من اجل استكمال تعليمهن الا ان هناك نماذج لا يجب ان تبتعد عن أسرهن بأي حال من الأحوال.
"سي السيد"
أرسلت إلينا "ص ص" من القاهرة برسالة عبر فاكس الجريدة تقول فيها: أنا شابة عمري 28 عاماً ومتزوجة منذ عامين تقريباً زواجاً تقليدياً. وعندي طفل عمره الآن عام ومشكلتي تكمن في زوجي الذي يسيئ معاملتي أمام أهله بداعي أو بدون داعي. وعلي العكس تماماً عندما نكون بمفردنا.
ناقشته طويلا في هذا الأمر خاصة أن هذه التصرفات الحمقاء تقلل من شأني أمام أهله لكن يبدو انه يتعمد أهانتي لكي يبدو أمامهم "سي السيد" تجاهلت هذه الأمور تارة ودخلت في نقاشات حادة تارة أخري ووصل بي الحال انني هددته عدة مرات بالطلاق اذا لم يحسن معاملتي أمام عائلته لكن دون جدوي حاولت معه بجميع الطرق لكنه مازال يتمادي في ذلك فبماذا تنصحيني لأن أسوأ ما قد تواجهه الزوجة أن تجد زوجها يتعمد الإقلال منها وإهانتها أمام الأخرين؟
** أختي الكريمة شكواكي لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة بل للأسف تعاني منها الكثير من الزوجات. وتعود في مجملها لرواسب اجتماعية في بعض الأسر تعتبر الاساءة والعنف مع المرأة رجولة. والطلاق في مثل هذه الحالات ليس حلاً بل نوعاً من الهروب الذي لا يحل مشكلة تحتاج الحكمة في التعامل معها. لأن ببساطة شديدة زوجك يعاني من عدم ثقته بنفسه.
ونصيحتي لك أن تدعميه نفسياً بمدحه أمام أهله وأبراز الجوانب والصفات الإيجابية فيه. ولا تحاولي الدخول معه في نقاش أمام أهله.. وحاولي الانشغال عنه بالحديث مع والدته أو أفراد أسرته.
رأيك يهمنا
تلقينا عبر البريد الالكتروني للصفحة رسالة من الصديق الدائم سالم شعوير من ادكو. بمحافظة البحيرة يقول فيها: نحتفل هذه الايام بعدة مناسبات سعيدة منها عيد الأضحي المبارك والاحتفال بالعيد الثاني لصفحتنا "حكاوي الروح" هذه الصفحة التي استطاعت في فترة قصيرة ان تجذب القارئ وتحتل مكانتها المرموقة بين صفحات جريدة الجمهورية حتي أصبحت من الصفحات المفضلة لدي القارئ التي يواظب علي متابعتها وقراءة كل ما ينشر فيها من مشكلات وهموم عاطفية وانسانية ويطلع علي الحلول المقترحة المقدمة لها ومنها يتعلم ويستفيد وكذلك الاطلاع علي الموضوعات المهمة.پپ
00 ويسرني ان اعرض احد هذه الموضوعات الذي يشغل بال واهتمام المواطن الان وهو مشكلة "غلاء المهور" هذه المشكلة الاجتماعية التي سببتها عادات وتقاليد الاجداد والان يدفع ثمنها الاولاد والاحفاد.. العادات والتقاليد في مصر خاصة والدول العربية عامة تختلف في نواح كثيرة اما الغريب انها تتفق وتتباري في المغالاة في المهور والبذخ في تكاليف الزواج. وكما يقولون ان لكل مشكلة سبب فان اسباب مشكله غلاء المهور كثيرة منها التمسك بالعادات والتقاليد السيئة التي يتبعها البعض في مراسم الزواج مثل الاسراف في تقديم اللحوم والأطعمة الفاخرة التي عادة ما يستهلك ربعها والباقي يلقي في القمامة والإسراف في شراء الحلي والذهب والمجوهرات والتباهي بذلك.پ
وبعض الاسر لديها اعتقاد راسخ انه كلما زاد المهر كان هذا دليل علي زيادة الطلب علي بناتهم والبعض يعامل البنات معاملة السلعة التي تباع وتشتري لمن يدفع اكثر. هذه المشكلة تفرع منها مشكلة أكثر خطورة منها وهي زواج البدل وقد انتشر هذا النوع من الزواج في بعض الدول العربية وهو "زوجني اختك وازوجك اختي" ولا يدفع احد مهرا وخطورة هذا النظام هي انه في حالة حدوث خلاف بسيط لأي منهما فلا بد من ان يتحمله الطرف الاخر. كذلك الاهل يعتبرون ان المهر ضمانا لمستقبل ابنتهم مع العريس المجهول يشترون به الذهب لكي يساعدها علي مواجهة المشاكل المادية التي قد تتعرض لها بالاضافة الي ان الناس ينظرون الي الفتاة التي تتزوج بمهرجان قليل علي انها فتاة بسيطة واهلها بسطاء وبهذا نفتح الطريق امام صاحب المال ونتجاهل الشخص البسيط الفقير.
أما الحلول فهي كثيرة منها: ايصال فكرة اضرار غلاء المهور الي كل بيت باستخدام كل الوسائل مثل منابر المساجد والمدارس والاعلام المرئي والمسموع والمطبوع. وقد حدث ان اجتمع كبار احدي القري هنا في مصر وقرروا وضع حد لغلاء المهور وحددوا الاشياء الضرورية لإتمام الزواج وطبعوا قائمة جهاز وكذلك حددوا الشبكة والذهب.
لو عرفنا ما حدث ايام الرسول عليه الصلاة والسلام لتعلمنا أن حق المرأة في المهر لا يشترط ان يكون ماديا بل يجوز ان يكون معنويا فلا يصح ان يصبح الزواج عند بعض الناس من الامور الشاقة والمستحيلة بعد ما بلغ المهر مبلغا خياليا. فعلي الاهل ان يدققوا ويبحثوا عن خلق الشاب ومدي تمسكه بدينه وعمله الصالح وليس عن ماله فالمال الي زوال ولا ينظرون الي المهر علي انه ثمن المراة او ثمن جمالها والاستمتاع بها فالمهر هدية من الرجل الي المرأة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.