3 وزراء خرجوا حتي الان من حكومة المهندس شريف اسماعيل أحدهم وراء القضبان والثاني نجا من المساءلة لكن موقفه لايزال غامضا والثالث يستعد للمثول امام جهات التحقيق..! ولازالت الجعبة مليئة بعدد اخر بأخطاء عدد اخر من الوزراء لم يحن الوقت بعد لكشف المستور. وما يحدث حاليا بشأن هذه الحكومة ظاهرة صحية تؤكد انه لا احد كائنا من كان فوق المساءلة والتحقيق وتوقيع العقوبة اللازمة في حالة ثبوت الخطأ أو الاخطاء أو شبه الفساد أو الرشوة. ولا يجب ان ينزعج الناس مما يجري لان المخطئ لابد ان ينال جزاءه ولو بعد حين وبعد ثبوت التهمة ضده.. لكن يبقي في النهاية كيف تتعامل هذه الحكومة مع المواطنين وكيف تدير شئون البلاد والعباد وهل نجحت في أي شئ حتي الان ربما كانت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وتراكم الديون وضرب السياحة وقلة الايرادات السيادية قد ساهمت بشكل كبير في إعاقة عمل الحكومة بالشكل الامثل والمطلوب ولكن في الحقيقة ايضا فقد غابت معايير الكفاءة تماما عن اعضاء هذه الحكومة.. غابت الخطط والبرامج الخلاقة بل غاب ايضا الفكر السياسي الذي يجب ان يتسلح به الوزير ورئيس الحكومة والاحساس بمدي خطورة ما يتخذونه من قرارات وما يقدمونه من قوانين الي مجلس النواب في التأثير السلبي علي المواطنين. افتقدت الحكومة الي السعي الجاد للبحث عن موارد جديدة هي صاحبة حق فيها ولجأت الي الطريق الاسهل وهو فرض مزيد من الضرائب ورفع اسعار الخدمات من كهرباء ومياه ومواصلات ورسوم علي المواطنين. لم تنظر الحكومة بعين الاعتبار لحالة المواطن المتردية والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم وان الناس لم تعد قادرة بالفعل علي مواجهة متطلبات الحياة المعيشة ولو بالحد الادني والقليل من الجنيهات.. خاصة بعد ان فقد الجنيه نسبة كبيرة من قيمته الفعلية واصبح لايساوي شيئا يذكر في سوق العملات العربية والدولية. لماذا اوصلتنا الحكومة الي هذا الحال السيئ والظروف المعيشية الصعبة والذي لم تعد اغلب الاسر المصرية قادرة علي التأقلم معها..؟ ولماذا تسببت الحكومة في حالة الغضب الشديد الذي يسود الشارع المصري الان من جراء الغلاء الفاحش في الاسعار وفرض رسوم وضرائب جديدة علي الناس. المواطن في الشارع اصبح يترحم علي الحكومات السابقة وخاصة حكومة المهندس ابراهيم محلب الذي احبه الناس وحزنوا كثيرا علي خروجه من منصب رئيس الحكومة.. ولاشك ان هذا الرجل كان ناجحا الي حد بعيد في عمله مجتهدا الي اقصي درجة بحيث اوصل شعورا للمواطنين انه بجانبهم حريص عليهم يسعي من اجل مصالحهم ويتواجد في الشارع بصفة مستمرة يحمل الاخبار السارة للناس ويفتح المشروعات ويبث الامل والتفاؤل في النفوس. هم يتساءلون الان في حزن عميق من يعيد لنا المهندس ابراهيم محلب رئيسا للحكومة.. والاجابة طبعا عند رئيس الجمهورية الذي نتمني منه ان يعيد الرجل الي رئاسة الحكومة ونحن واثقون انه قادر علي ان يعبر بمصر والمصريين تلك الايام العصيبة والمشاكل المستعصية الي حال افضل مما نحن عليه الان. نقطة نظام * خالد حنفي : قدم استقالته من وزارة التموين وايضا من فندق سميراميس وحمل حقائبه عائدا الي منزله بالاسكندرية.. كلنا خدعنا في هذا الرجل وقلنا انه انجح وزير في حكومة شريف اسماعيل.. ولكن.. ولكن!! * غابة اسمنتية من عمارات الاسكان الاجتماعي تقف في كل مكان علي أرض مصر غاب عنها الشباب الباحث عن شقة للزواج.. ليس تعاليا أو كبرياء.. بل قلة ذات اليد بعد ان تجاوزت مقدمات هذه الشقق عشرات الالاف من الجنيهات واقساط كبيرة فوق طاقة الشباب.. والحل بالتأكيد في يد الرئيس الذي نتمني ان يصدر قرارا بتخفيض تلك المقدمات والاقساط لتتناسب مع مرتبات الشباب المقبل علي الزواج!! * الوزير احمد زكي بدر: يقول الوزراء فقراء ومرتب الوزير لايتجاوز 30 الف جنيه شهريا.. يا أخي لماذا هذه التصريحات الاستفزازية للناس وهناك فقراء لايجدون لقمة عيش يسدون بها رمقهم؟!! * وزير الكهرباء : تصريحاتك عن "الثلاجة" وفواتير الكهرباء تستحق عليها المساءلة آه والله!! * حلمي النمنم وزير الثقافة .. مالك بس ومال الأزهر والمناهج.. ما يصحش كده!!