صفاء محمود اتفق السياسيون ورؤساء الاحزاب علي أن تنفيذ المشروعات الكبري مثل العاصمة الإدارية وقناة السويس الجديدة يبعث الأمل في نفوس المصريين ويعزز ثقتهم في القيادة السياسية. مطالبين الدولة بالسير في تنفيذ المشروعات الصناعية ودعم المصانع المتعثرة جنباً الي جنب مع المشروعات العملاقة للمساهمة في حل أزمات المواطن البسيط وتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية. تقول فريدة النقاش - عضو المكتب السياسي بحزب التجمع - إن خطط الرئيس عبدالفتاح السيسي في تنفيذ المشروعات القومية التي ستأتي ثمارها علي المدي البعيد تبعث الأمل في نفوس المصريين فالأمل في المستقبل. ويشير دكتور اكرام بدر الدين - استاذ علوم سياسية جامعة القاهرة - إلي أن صناعة الأمل تحتاج الي أرضية قوية من ثقافة التفاؤل في المجتمع هذه الثقافة تجعلك تؤمن بأن المستقبل أفضل حتي في أحلك الظروف فهذه الصناعة ترتبط بالروح المعنوية لدي المصريين التي يسعي أعداء الوطن بشتي الطرق لقتل الأمل وهزيمة الإرادة المصرية. وللتأثير بالسلب علي الجبهة الداخلية للدولة. فالاعلان عن مشروعات قومية تدعو نحو مستقبل افضل بالاضافة الي تاريخ من الانجازات يعطي شعوراً بالأمل للناس علي المدي البعيد وهذا يستدعي ان نسير في مسارين بالتوازي الأول هو الطريق الي المشروعات الكبري وهذا اهم شيء في صناعة الأمل. والثاني هو التحدي لجميع الاشاعات والاحباطات التي يصدرها الجانب الآخر لتهميش تلك الانجازات ودب اليأس في نفوس المواطنين والمسئول الأول عن هذا التحدي هو مؤسسات الدولة بجانب وسائل الاعلام فهم المسئولون عن ترك المواطنين فريسة لهذه الاشاعات فيجب عليهم ابراز ما تحقق علي أرض الواقع من مشروعات وانجازات. ويري دكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - ان هناك أولويات في تنفيذ المشروعات القومية فقط الاولويات مثل مشروع العاصمة الادارية الجديدة ومشروع قناة السويس الجديدة ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وتعدد الأزمات التي يتأثر بها المواطن البسيط يمكنه ان يتم الخروج من تلك الأزمات من خلال تأجيل بعض المشروعات القومية ذات التكلفة الكبيرة وتنفيذ مشروعات صناعية والنهوض بالمصانع والشركات المغلقة وفتحها مرة أخري ولتوفير فرص عمل للمواطنين والخروج من الكبوة والأزمة الاقتصادية. بالاضافة الي تكليف القطاع الخاص بالدخول في تلك المشروعات بالتمويل واعطاء مساحة للحكومة لتنفيذ الاولويات بتوفير السلع والخدمات للمواطن البسيط ورفع المعاناة عنه بتحقيق العدالة الاجتماعية فمشروع 2030 فكرة جيدة وتبعث الأمل ولكن ليس الان فهناك اولويات اهم. ويشير فهمي الي أن هناك جزءاً من هذه الاولويات مرتبطاً بأداء الحكومة من خطط استراتيجية للتنفيذ وتوازن بين الاحتياجات اليومية والخدمات وما بين المشروعات طويلة المدي كما يجب علي الحكومة مراجعة نفسها في ضريبة القيمة المضافة فإذا لزم الأمر لتطبيقها يكون في المقابل فرض ضريبة الأرباح علي البورصة.