استقالة خالد حنفي وزير التموين لم تكن مفاجأة لأي متابع في بر مصر بعد أن زكم الفساد الانوف في مسألة توريد القمح ومافيا استيراده التي تتحكم في غذاء الشعب ووراء جشع التجار. استقالة الوزير أو اجباره علي الاستقالة جاء بضغط 33 ألف ملف فساد في وزارة لا حديث للشارع إلا عن فسادها وفندق وزيرها. برغم محاولات الوزير ومتحدثه الرسمي الذي حاول جيدا تنظيف ساحة وزيره الامر الذي يجعلنا نراجع معايير ومواصفات المتحدث الرسمي لاي وزارة هل هو راصد للحقيقة أم بوق للوزير يدافع عنه في الفضائيات. الحقيقة استقالة الوزيرة شفت غليل بسطاء هذا الشعب العظيم الذين لمسوا من لحظة اختياره في فبراير 2014 أنه وزير تصريحات فقط عاشق للشو الإعلامي في وزارة غابت فيها التقارير الحقيقية عن غذاء الشعب المصري وسلامته. وحاول أذناب الوزير تجميل صورته عن طريق بعض المافيا المستفيدين لكن الأجهزة الرقابية وما كشفته لجنة تقصي الحقائق حول توريد القمح كان كافيا باقالتها او تقديمه الاستقالة والدور علي الوزارات التي لها علاقة مباشرة معه. الحقيقة حنفي -51 عاما- ليس وحده هناك حزمة من الوزراء والمحافظين يجب اقالتهم أو اجبارهم علي تقديم الاستقالة وفورا فالفساد يضرب في أركان وزارتهم وصدعنا من نصبوهم وظيفة المتحدث الرسمي بسيرتهم في تصريحات تحسين الصورة ليل نهار في إعلام مسموع ومقروء والكتروني ومرئي.. ومثلا لا يجوز ان تبقي وزارة الصحة بهذا السوء وفقط بتصريحات وردية دون تحسين حقيقي في الخدمات أو ايجاد حل للنهوض بالأطباء ودعمهم علميا وماديا وفي وزارة الزراعة فشل متحدثها الرسمي في تحسين صورتها بعد اقالة الوزير السابق -يحاكم حاليا- وفي المحافظات المسألة تحتاج لوقفة جادة أمام عدد منهم ليس لمؤهلهم فقط بل لأدائهم فلا يمكن ان يكون لدينا محافظ مشكوك في مؤهله ومدينة بدون رئيس منذ اكثر من عام ونصف العام علشان خاطر عيون المحافظ!! السؤال الآن لماذا لا يتم تقييم الأداء لكل مسئول قبل أن تستفحل الأمور ويترك الامر للشائعات التي تتناثر هنا وهناك وتخلق بلبلة للمواطن. واعتقد أن المصريين في الخارج طالبوا بأعلي صوت بوزارة لهم ومع تعيينها فشلت حتي الآن في جمع الشمل واصبحت عبئا علي المصريين في الخارج بدلا من ان تكون طوق نجاة لهم. هناك تقصير واضح في كثير من الوزارات والمحافظات والسؤال متي يتم التغيير هل ننتظر طويلا أم أن الاداء يحتاج بسرعة تغييرهم؟ تجربة خالد حنفي تستدعي للذاكرة تجارب كثيرة لاقالة وزراء كانت الصحافة السبب الرئيسي في كشف عوراتهم وهنا نؤكد أن الصحافة لابد أن تستمر في كشف الفساد والفاسدين وكثير من الفاسدين نهبوا الثروة وكونوا ثرواتهم من مال الشعب ينعمون وسط دولة تبني نفسها من جديد في غياب هؤلاء الذين تعودوا علي النهب لا العطاء ويحتمون وسط حملات فضائية أو فضائيات يملكونها تحسن صورتهم والذي يدفع الثمن هو المواطن البسيط الذي يعرف ثمن سعر ساندوتش الفول والطعمية بدون "ديليفري". نبضات الاعلامي هاني عبدالرحيم يعود ببرنامجه "أحلام مواطن" بعد استراحة محارب من قناة النهار إلي قناة الحدث اليوم برؤية جديدة لا يغيب عنها أحلام المواطن ونجح النائب محمد اسماعيل في جذب مجموعة متميزة من الإعلاميين لتقديم برامج بالقناة التي اصبحت رقما مهما وسط سيل الفضائيات.. سألت النائب اسماعيل مؤخرا متي أري لك برنامجا فضائيا فقال بدبلوماسية موقعي تحت القبة ودائرتي وليس في قناة أمتلكها.