أي شخص يقود سيارة في أي شارع من شوارع مصر. يدرك فورًا أننا نعيش حالة فريدة من العشوائية الكاملة. حيث لا التزام بقواعد المرور التي يحترمها البشر في كل دول العالم. ولا تحديد صارم للواجبات سواء للمسئولين عن حالة الطرق لتكون آمنة للسير عليها دون مخاطر. أو للسائقين المفترض انهم يحترمون قواعد المرور. ولا محاسبة فورية للمخالف. ولا حماية لأرواح البشر من كل الأعمار ممن يعبرون الشوارع خاصة الرئيسية منها سيرًا علي الأقدام. والنتيجة ضياع آلاف الأرواح البريئة سنويًا ووقوع الملايين في دائرة الإعاقة. مما يحرم البلاد من قوي عاملة منتجة تحتاجها مصر في معركة التنمية. أثق أنه لو تم ضبط حركة السير بالشارع المصري. وفق قواعد المرور المعروفة. وأصبح كل شخص يدرك واجباته وحقوقه. ويحافظ علي حقوق الآخرين ممن يشاركونه الطريق. لتمكننا من ضبط كثير من أمور حياتنا وأولها ضبط سلوك البشر تجاه بعضهم البعض. فتهدأ الأعصاب ونتمكن من التفكير بهدوء في المستقبل الذي نحلم به لأنفسنا ولبلدنا. من واجبات المسئولين عن الطرق أن تكون خالية من المفاجآت التي تسبب الكوارث. مثل الحفر التي تجبر السائق علي التوقف الفجائي أو الانحراف بسيارته لتفاديها. مما يحدث فوضي في الشارع لمحاولة باقي السيارات تفادي الاصطدام الناتج عن سوء حالة الطريق. ومن واجبات رجال المرور عمل الاشارات في جميع التقاطعات. وان يفرضوا احترامها بالعقاب الفوري للمخالف. ولكننا نري تقاطعات كثيرة لا تعمل اشاراتها وأحيانًا يتواجد رجل مرور ينظم حركة السير. وأحيانًا لا يتواجد فتتداخل جميع الاتجاهات معًا وتتعطل الحركة. وهنا لا يصح القاء اللوم علي السائقين نظرًا لغياب ما يضبط حركتهم. ومن واجبات السائقين الالتزام بقواعد المرور عند السير وعند التوقف. وعند ¢ركن¢ السيارة. فلا يصح ان يترك سائق سيارته "صف ثاني". فيتسبب في ارباك حركة المرور. وهنا أيضا تكون مسئولية رجال المرور بالتحرك السريع لازالة ما يعرقل حركة السير.