شهدت منطقة مصر الجديدة صباح أمس حادثا إرهابيا حيث طعن ارهابي رقيب شرطة بطعنة غائرة في رقبته اثناء وقوفه لتأمين كنيسة سانت فاتيما بميدان هليوبوليس وتمكن أمين شرطة معين مع الرقيب المصاب بقوة الخدمة من اطلاق النار علي المتهم وهو ما أسفر عن مصرعه. أخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء عاطف البنداري وأمر بسرعة تشكيل فريق بحث قاده اللواء عبدالعزيز خضر مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة لسرعة جمع التحريات وكشف ملابسات الحادث. وتبين من خلال التحريات ان الحادث وقع في ساعة مبكرة صباح أمس حيث فوجئت القوة المعينة لحراسة كنيسة سانت فاتيما بميدان هليوبوليس بشاب في العقد الثاني من العمر يتسلل نحو رقيب الشرطة وطعنه من الخلف واصابه بجرح نافذ أسفل الأذن وفي تلك الاثناء لاحظ أمين الشرطة الذي كان يقف في الكشك الخاص بتأمين الكنيسة الارهابي يعتدي علي زميله فاخرج مسدسه واطلق الرصاص علي المتهم فأرداه قتيلا وأضافت التحريات ان الارهابي يدعي أحمد هلال الأتربي 18 سنة طالب ومقيم بالزيتون واحد العناصر الارهابية. ومن جانبها اصدرت وزارة الداخلية بيانا حول الحادث صرح فيه مسئول مركز الاعلام الأمني ان الخدمة المعينة بكنيسة سانت فاتيما بميدان هليوبوليس بمصر الجديدة نجحت في التصدي صباح أمس لمحاولة اعتداء أحد عناصر جماعة الاخوان الارهابية ويدعي أحمد هلال الاتربي 18 سنة ومقيم بالزيتون علي افراد الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة حيث فوجئوا بقيام المتهم بالتعدي بآلة حادة علي رقيب الشرطة أشرف أحمد محمود الجرف من قوة قسم النزهة واصابته بجرح نافذ غائر اسفل الاذن مما دعا أمين الشرطة المعين معه بقوة الخدمة باطلاق النار علي المتهم وهو ما اسفر عن مصرعه وتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها بشأن مقتل الإرهابي علي يد أمين الشرطة عقب محاولته ذبح زميله رقيب الشرطة حيث انقذه من الموت بعدما طعنه الارهابي. تم نقل رقيب الشرطة المصاب إلي المستشفي وجار علاجه وأكد مصدر أمني ان القوات تعاملت مع الحادث باحترافية شديدة وفقا للتدريبات والتعليمات التي يتلقاها الافراد والضباط بوزارة الداخلية حيث نجحت القوة الأمنية المعينة لحراسة الكنيسة في احباط مخطط احد العناصر الارهابية بمحاولة الاعتداء علي رجال الشرطة وتمكنت القوة من السيطرة علي الموقف واطلاق النار علي المتهم واضاف المصدر انه تم تكليف فريق بحث عالي المستوي من رجال الأمن الوطني ومصلحة الأمن العام ومباحث القاهرة لكشف ملابسات الحادث وبدأ بالفعل في جمع خيوط الحادث وملابساته. انتقلت "الجمهوية الأسبوعي" إلي مكان الحادث والتقت شاهد العيان الوحيد الذي شاهد المتهم وهو يحوم حول الكنيسة في ساعة مبكرة من صباح أمس حيث اكد انه شاهد شابا في العقد الثاني من العمر ويرتدي تيشيرت وبنطال وغطاء رأس لونه أحمر في كحلي واضاف شاهد العيان انه كان يقف بعربة لصنع القهوة ولاحظ المتهم يتحدث في الهاتف ويبدو عليه الارتباك وظل يتحدث لفترة طويلة ثم أخذ ينظر إلي مبني الكنيسة الا انه لم يتوقع ان يقوم المتهم بتنفيذ عملية ارهابية ومحاولة قتل رجال الشرطة المعينين للكنيسة وعندما سمع طلقات نارية اسرع ليستطلع الأمر فوجد المتهم غارقا في دمائه وشاهد رقيب الشرطة وهو مصاب في رقبته.