استنكر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء بشدة أمس فتاوي داعشي الداعية إلي قتل المدنيين ممن يسمونهم بالكفار من غير المسلمين ووضعوا هذه الفتاوي بأنه تشويه للاسلام السمح. جاء ذلك في نشرة "ارهابيون" الصادرة عن المرصد والتي تقدم قراءة تحليلية في فكر الجماعات الارهابية واوضحت النشرة ان الفيديو الجديد لداعشي اورد اسماء مجموعة من العلماء بما فيهم علماء من مصر والبلدان العربية ووصفهم بانهم تخاذلوا عن الجهاد في سبيل الله وقالت النشرة عن داعشي تستند في فتواها إلي احاديث ضعيفة مثل حديث الرسول صلي الله عليه وسلم لاهل الطائف وهذا لم يثبت انما كان حصارهم لمدة 40 يوماً ثم انصرف الرسول عنهم عائداً إلي مكة لفتت "إرهابيون" ان تنظيم داعش الارهابي يستدل في بعض الاحيان- بالآيات والاحاديث الصحيحة في تبرير أفعالهم الاجرامية. واراقتهم للدماء. وهذه النقطة بمثابة دس السم في العسل. حيث يؤكدون للناس أن لديهم من أقوال الرسول صلي الله عليه وسلم الصحيحة ما يبرر ما يقدمون عليه من قتل وترويع. وهذا أمر غاية في الخطورة إذ يقومون بتفسير هذه الآيات والاحاديث بصورة خاطئة لاتفهمها عوام الناس قليلو العلم الشرعي وبالتالي سرعان ما يسقطون في شباك هذا التنظيم المتطرف. ويمارسون العنف. اما بصورة تنظيمية داخل التنظيم. وهو ما نراه في داعش وغيرها. أو بصورة منفردة فيما يسمي بظاهرة "الذئاب المنفردة" التي تؤمن بفكر التنظيم لكنها تقوم بعمليات نوعية منفردة من خلال مجموعة من الاشخاص تتراوح بين الفرد الواحد أو الخمسة أفراد بقلة. اختتمت إرهابيون عددها الجديد بأن هذه الافكار المتطرفة والافعال الارهابية تعطي صورة سيئة عن الاسلام في الغرب. كما ان الاعلام الغربي يرددها ليل نهار ويقدمها علي أنها أفكار السواد الاعظم من المسلمين. والتي بدورها تقدم تبريراً جديداً لجرائم الكراهية والتمييز أو ما يعرف بالاسلاموفوبيا ضد المسلمين في الغرب.