تبرع رجل أعمال إماراتي بتطوير 10 قري من القري التي استشهد فيها أحد ابنائها من ابطال الجيش والشرطة خلال العمليات الارهابية بسيناء. تكريما من الرجل لاسر الشهداء وأهالي تلك القري. مع اقامة مشروع سيتم انشاؤه داخل القري العشر لتشغيل شباب تلك القري لحل مشكلة البطالة وتقديم خدمات تنموية تعود بالفائدة علي الاهالي. والغريب ان ذلك الرجل لم يذكر اسمه لانه يريد وجه الله سبحانه وتعالي. ولايريد ضياع ثوابه بالبروباجندا المعتادة التي ينتهزها البعض لاغراض في نفس يعقوب. رغم ان هذا الخبر الذي اوردته الزميلة المساء قبل بضعة ايام أسعدني إلا أنه جعلني اتحسر علي ما آل اليه حال رجال اعمالنا لبخلهم الشديد علي بلدهم التي أعطتهم الفرص لأن يصبحوا أغنياء.. لماذا؟ أقول.. لأننا لم نسمع عن رجل أعمال مصري إلا من رحم عن قيامه بعمل مثل هذه المشاريع أو حتي غيرها كنوع من رد الجميل لهذا البلد. خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي اضطرتنا لصندوق النقد فكل هم رجال اعمالنا الطناش هو ملء الكروش ومزيد من الملايين في البنوك وبناء العديد من العمارات السكنية ليكسب من ورائها "الشئ الفولاني" وان كل همه هو إقامة موائد الرحمن في رمضان ليس من أجل الفقراء وعابري السبيل. وانما لتطهير امواله او غسيلها أو كي يقال عنه انه رجل البر والتقوي. وربما لنظرة ابعد وهي الترشح للبرلمان. كي يتمكن بالحصانة من السلب والنهب. وأسأل أصحاب الكروش الواسعة أين حمرة الخجل ألا تستحون..! وأين أنتم الوطنية وأين من رجل الاعمال الاماراتي الشهم والغيور علي مصر التي يعتبرها بلده الثاني واقول لهم اليس هذا عار عليكم. والي متي تتجاهلون بلادكم التي هي أولي بكم. ولها حق عليكم. الحقيقة.. بالتجربة وبالمشاهدة لاحوال رجال اعمالنا الذين اغلبهم اتي بملايينه من الحرام وبالطرق غير المشروعة.. لن أتأمل خيرا منهم. فمثل هؤلاء لن يشعروا بآلام وأوجاع الفقراء. ولن تذرف اعينهم ولو للحظة عندما يشاهدون رجلا يضع يده في صندوق القمامة بحثا عن بقية سندوتش يسد به جوعه لذا اطالب الدولة بحصار هؤلاء ومراقبة انشطتهم التجارية ومصادر ارزاقهم والتأكد من قيامهم بدفع الضرائب المفروضة عليهم كحق للدولة. واطالبها بعمل حصر دقيق لاعداد المليونيرات في المحروسة والذي اعتقد انهم بالملايين وتطبيق ما كنا نسمعه زمان وهو "من أين لك هذا؟" كما اطالب الدولة باجبار هؤلاء علي عمل مشروعات تفيد الدولة وتقضي علي طوابير العاطلين. مثلما يحدث في الصين وامريكا. كل الشكر لهذا الاماراتي النبيل. والذي تطوع من تلقاء نفسه لعمل الخير. والذي أكيد سيثاب عليه وسيزيد الله من رزقه واتمني ان يكثر الله من امثاله. وأتمني من اثريائنا السير علي نهج هذا الاماراتي الغيور. وأقول لهم اذا لم تقفوا مع بلدكم بحفنة ملايين ولو في قرية واحدة في هذا الظرف الاستثنائي.. فمتي تقفوا؟... واقول لهم لاتخافوا علي أموالنم. فلم ينقص مال من صدقة والمال مال الله. واذكرهم برجال الاعمال في صدر الاسلام بالصديق.. وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف الذين تاجروا مع الله وتبرعوا بكل ما يملكون لوجه الله ولنشر كلمة الاسلام في النهاية أقول لهم مصر أمانة في رقابكم ولا خير فيكم ولا ربحكم الله اذا لم تتقوا الله في بلدكم وفقرائكم. ومن ليس معنا فهو ضدنا.. ولا حول ولا قوة الا بالله. ** وأخيرا : * طبطبة الحكومة علي رجال الاعمال.. لن تفيد.. فأغلبهم "شيخ منصر". * فمن نبت من حرام فالنار أولي به! * أكدت احصائية أن أغلب المليونيرات في مصر.. حصلوا علي ملايينهم من تجارة الاراضي والمخدرات والتهريب وليس من تجارة مشروعة تزيد من الانتاجية. * لو انفق كل مليونير بضعة ملايين في تطوير قرية اكيد سنقضي علي الفقر! * ارفعوا ايديكم عن السولار.. مش ناقصة زيادة في الاسعار. * حملات للرقابة الادارية علي منافذ بيع لبن الاطفال.. وفين بقية السلع! * لماذا لم نفكر في بيع وقف محمد علي باشا في اليونان؟ * وكذلك قصر البارون امبان بمصر الجديدة.. اكيد سنكسب المليارات. * هل عندنا مجلس نواب؟ .. مجرد سؤال!