مجموعة من جميلات الشاشة أطللن علي الجمهور في الفترة الأخيرة . خاصة في دراما مسلسلات رمضان. استطعن خلق حالة من التفاعل بينهمن و بين الجمهور حتي و ان كان هو الدور الأول لبعضهن.. كان السبب الرئيسي هو اشادة و اعجاب الجمهور بملامحهن الجميلة. كانت البداية مع سارة سلامة التي تبلغ من العمر 23 عاما. والتي أثارت حالة من الجدل وقت ظهورها.. سواء في اطلالاتها المثيرة بصفة عامة.. أو بارتدائها لملابس مثيرة في الأعمال الفنية مثل مسلسل "ابن حلال" الذي ظهرت به ب¢هوت شورت¢ ساخن.. أشعلت به وسائل التواصل الاجتماعي. ظهر بعدها عدد من حسناوات الشاشة في دراما رمضان قبل شهرين.. مثل الفنانة الشابة هنا الزاهد التي تبلغ من العمر 22 عاما و التي شاركت في مسلسل "مأمون وشركاه" مع النجم عادل امام.. واستطاعت خطف الأنظار وسط بطلات دراما رمضان.. والتي شاركت من قبل في مسلسل "فرق توقيت" مع تامر حسني.. من الفنانات اللاتي تفاعل معهن الجمهور أيضا مي عمر زوجة المخرج محمد سامي التي أطلت علي الجمهور من خلال مسلسل ¢الأسطورة¢ لمحمد رمضان . رغم المشكلات التي حدثت بينها و بين بطلات العمل وقت عرضه.. الا أن ملامح مي الرقيقة . الي جانب الدور الرومانسي الذي جسدته كان السبب في تفاعل الجمهور معها . ووضعها مع قائمة جميلات الشاشة.. من صمن قائمة الجميلات أيضا الفنانة أمينة خليل التي شاركت في مسلسل "جراند أوتيل" والذي استطاع تحقيق نجاح كبير وسط زحمة مسلسلات رمضان.. ورغم مشاركة أمينة في عدد من الأعمال من قبل.. مثل مسلسل "طرف تالت" و"صاحب السعادة" و فيلم "سكر مر" و غيره.. الا انها استطاعت خطف الأنظار مع نجاح مسلسل "جراند أوتيل".. وإلي جانب القائمة التي تألقت في دراما رمضان الماضي.. كان هناك عدد من الفنانات اللاتي وضعهن الجمهور ضمن "جميلات الشاشة" مثل الفنانة مي عز الدين . ويسرا اللوزي و شيري عادل.. وبصفة عامة فان الجمال يختلف من شخص لأخر . وكل منا له عين و ذوق يختلف عن الآخر . وكل زمن يختلف في خصائص الجمال.. في الماضي و خاصة الخمسينات كان الجمال هو الرقي و الأناقة المستوحاه من الأناقة الأوروبية والذي ظهر مع نجمات مثل فاتن حمامة و مريم فخر الدين.. بعدها عرفنا موضات الهيبز القادمة من أمريكا والشكل البوهيمي ولعل أهم بطلاته النجمة ميرفت أمين. تغير شكل الجمال بعدها ونعود للنجمة ممتل الجسد في الثمانينات مثل ليلي علوي والهام شاهين ومع مطلع الالفية عاد إلي الفن رقته مع مني زكي وحنان ترك الا أنه سرعان ما ظهرت موضة عمليات التجميل التي انتهجها الكبار والصغار ولم تعد اسبابها معالجة عيوب الوجه بل اصبحت بعض الفنانات يسعين أن يكون لهن شكل مماثل من خدود محقونة بالبوتكس وجسد محشو بالسيلكون وغيرها من عمليات التشويه التجميل سابقا. توجهنا بالسوال لخبيرة التجميل أمينة شلباية التي أكدت ان الجمال في مصر ظل لسنوات هو الشعر الاشقر الناعم وبياض البشرة وهو ما جعل العشرات يلجأن لكريمات تفتيح وتركيب شعر يخالف طبيعة الشكل المصري حيث اللون الخمري والشعر الأسود المائل للخشونة ففي الماضي كانت النجمات معظمهن ذوات اصول أوروبية اصلا مثل مريم فخر الدين وشويكار أو ملامحهن بيضاء مثل صباح وهند رستم. وللاسف ظلت الفنانات علي هذه الشاكلة وابتعدن عن الجمال الطبيعي ولا نجد اليوم من تحمل الملامح المصرية علي الشاشة سوي أمينة خليل ذات البشرة الخمرية الرائقه والملامح التي لم يلمسها مشرط جراح التجميل واضافت للاسف الآن يري البعض ان بعض الفنانات جميلات الا ان خبير التجميل يمكنه أن يري الملامح المعالجة من الاطباء والعدسات اللاصقة والشعر المستعار الذي يجلعها لا تمت للجمال الطبيعي بصلة وحول قصات شعر المحلوق التي اتبعتها بعض الفنانات مثل مي كساب زوجة أوكا فاكدت انها جزء من صيحات تقليد اعمي مشوه ننقله دون ان ندرك ما يناسبنا واشارت إلي ان عالم الجمال الطبيعي يكسب. خبير الاناقة ومدرب الاتيكيت أحمد توفيق قال في الخميسنات كانت مصر ملتصقة بالحضارة الأوروبية فكان من الطبيعي ان تكون الرقة والاناقة السمة الغالبة نظرا لعراقة القارة الأوروبية. لكننا كلما اقتربنا من أمريكا الدولة حديثة العهد ذات الرغبة في اللعب علي أوتار الجنون في العالم اصبحت الصيحات اكثر تطرفا وجنونا وحتي صيحات عمليات التجميل سنجد الأوروبيات وخاصة الفرنسيات يتركن وجوهن دون عمليات تجميل بل ويعتبروا الشعر الابيض والتجاعيد جمال بحد ذاته اما هوس "البوتوكس" فأتي الينا من هوليوود واضاف أحمد توفيق ان المجتمع المصري يمر بحالة أزمة ظهرت في شكل الفن واغاني المهرجانات وحتي بطلاته اللواتي لا يتميزن بالجمال ولا الفن بل بالعشوائية والبهرجة الزائدة. خبيرة التجميل النفسي الدكتورة أمال محسن قالت لا نستطيع ان نعمم ان كل الجمهور يسعي وراء الابتذال فهناك من لايزال يبحث عن الرقة ويري ان سعاد حسني ونادية لطفي رمز الانوثة وسنجد في نفس الوقت من يري ان فيفي عبده وهياتم الأجمل وهناك عشاق لدرة وهند صبري مثلا سنظل دائما مختلفين والاختلاف سنة الحياة فلو كل الرجال احبوا امرأة واحدة وكل الناس احبوا رجلاً واحداً لانتهي العالم ولكن لا نستطيع ان ننكر ان الذوق العام اختلف في العشر سنوات الأخيرة واصبح هناك تطرف في كل شيء الدين والمشاعر والفكر وحتي ردود افعال الناس تري السييء والجيد مبالغاً فيهما دون تفكير الناس فقدت المرونة في الفكر مثلا الهوس بصافيناز في الاعلام وكأنها ملكة جمال العالم الذوق لم يختلف ولكن وسائل التعبير اصبحت فجة وهناك تسليط ضوء علي فئات في المجتمع مثل العشوائيات وغير المتعلمين وكأنهم النسبة الطاغية في المجتمع رغم ان هؤلاء ليسوا ظاهرة جديدة وطول عمر مصر بها ابن البلد الذي يعشق الالوان الفاقعة والمظهر البلدي الفاقع الاقرب للابتذال في نظر المثقفين. ولكن الآن هناك رغبة في جعلهم رموز المجتمع وفرض ابطالهم ونجومهم علي الآخرين كما ان معظم الفنانات يعانين من مرض هوس عمليات التجميل الذي جعلهن اقرب للمشوهين اصلا.