في مصر اكثر من 100 ألف مسجد تتبع وزارة الأوقاف ويسع كل مسجد في المتوسط وإلي 500 مصلي وهذه المساجد منتشرة في مصر كلها من رفح للسلوم لحلايب لأسوان وتتولي وزارة الاوقاف صيانتها وفرشها وتأثيثها وتعيين الائمة وخدم المسجد وكلهم بمرتبات أقل من المناسبة وميزانية الوزارة لا تكفي. وعادة ما تهتم وزارة الأوقاف ممثلة في مديرياتها في المحافظات بالمساجد الرئيسية التي يظهر كبار الشيوخ في الاذاعة والتلفزيون أما المساجد الصغيرة والبعيدة فلها الله. حسب معلوماتي هناك منع لجمع تبرعات في المساجد حتي لا تذهب الأموال إلي من يسيء استخدامها وبذلك حرمنا الكثير من المساجد من الصيانة والتوسع والنظافة لعجز وزارة الأوقاف عن تلبية هذه المطالب وقلة ما يتصدق به المحسنون علي المساجد وخوفهم من المساءلة. والمسجد الذي أصلي فيه في القاهرة كمثال لا يتسع مبناه إلا لحوالي ثلث المصلين أما الثلثان فيصلون في الشارع وفي الأرض الواسعة المحيطة بمبني المسجد ويأتي كل مصلي بمصلاه الخاصة يفرشها علي التراب الذي ربما يكون غير طاهر.. وما بالنا بمساجد القري البعيدة في الصعيد والوادي الجديد وكل الريف. شيخ وامام المسجد يركز جيداً في فهم الخطوط العريضة للخطبة التي ترسلها له الوزارة كل جمعة ويجيد اعدادها والقاءها ولكنه لا يهتم بقليل أو كثير بالمصلين الذين تحرقهم شمس الصيف خارج المسجد خاصة في رمضان أو تغرقهم الامطار والوحل في الشتاء والرياح والأتربة في الخماسين.
