مطروح محمود صادق أدت زيادة كمية المياه التي تم توفيرها للمواطنين والمصاطفين بمطروح إلي كارثة بيئية بسبب الصرف الصحي الذي لم تستكمل مراحله بالمدينة رغم أن هناك بعض المناطق تم توصيل شبكات الصرف الصحي لها والأفرع والوصلات المنزلية مثل منطقة الريفية إلا أنه لم يتم ربطها بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي وقد أدي ذلك إلي تعرض قرية علوش التي تبعد مسافة 10 كيلو عن مدينة مرسي مطروح إلي كارثة بيئية خطيرة متعددة تحدث كل عام بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في خزانات وحدة معالجة الصرف الصحي القريبة من القرية وقد تسببت الشقوق وامتلاء الخزانات بكاملها إلي تسريب مياه الصرف الصحي إلي القرية التي تعاني من هذه المشكلة منذ سبع سنوات ولم تتحرك شركة المياه ووزارة الإسكان لحل هذه المشكلة حيث تقع القرية في وادي خير والمعروف أنه مخر للسيول. وقد تعرضت القرية عام 2008 لتدفق مياه الصرف الصحي بعد تسرب مياه المجاري إلي آبار القرية والحقول وقد تحركت القوات المسلحة في ذلك الوقت حيث أشرف الفريق محمود حجازي عندما كان رئيسا لأركان المنطقة الغربية العسكرية لإنقاذ هذه القرية وتوفير مياه صالحة للشرب وإزالة مياه الصرف الصحي من القرية وتنظيم قافلة طبية لعلاج الأطفال وإعاشة السكان المتضررين. توجه عدد من عمد ومشايخ مطروح إلي القرية للوقوف مع الأهالي بعد أن تغيب رئيس شركة المياه والصرف الصحي ولم يتحرك لحل تلك الكارثة.. كانت "الجمهورية" قد نشرت تحقيقاً صحفياً عن سوء الصرف الصحي في نطاق المحافظة وعدم قيام الشركة بحل مشاكل المواطنين وعدم استكمال مشروعات الصرف الصحي ومطالبة أهالي مطروح بالقيام رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لحل مشاكل الصرف الصحي بها إلا أن أحد لم يتحرك ولم يعي أي اهتمام بالمشاكل الجماهيرية بمطروح. أكد سلطان علوش عمدة القرية أن مياه الصرف الصحي ملأت جميع الآبار وخزانات المياه التي يشرب منها جميع أفراد القرية وقد غطت مياه السيول والمجاري جميع الأراضي المنزرعة وغمرت جميع أشجار الزيتون والتين بتلك المنطقة. شكل المحافظ لجنة برئاسة مدير التضامن الاجتماعي مدير عام الزراعة لحصر جميع التلفيات والزراعات المتضررة وصرف التعويضات اللازمة. علمت "الجمهورية" أن رئيس شركة المياه والصرف الصحي بمطروح تماشي غضب أهالي القرية بسبب الإهمال وعدم حل المشكلة منذ سبع سنوات لذلك لم يتوجه لموقع الكارثة بالقرية وجميع أهالي القرية في انتظار رئيس الشركة لحل مشاكل الصرف وقد ناشد أهالي القرية تدخل القوات المسلحة لإنقاذ القرية من الغرق في مياه المجاري بعد تقعس شركة المياه والصرف الصحي لحل المشكلة واستكمال مشروع الصرف الصحي بمدينة مرسي مطروح. يذكر أن مشروعات الصرف الصحي بمدينتي الحمام وسيوة متوقفة تماماً ولم تستكمل حتي الآن رغم البدء فيها منذ أكثر من 10 سنوات بحجة أنه لم يوجد اعتمادات مالية لتنفيذ باقي المشروعات.
