قبل إعلان رئيس الوزراء بأنه سيقوم بجولات بالمحافظات لتقييم المحافظين قبل حركة التغييرات المزمع اعلانها قريباً.. أسأله: هل علمت بما حدث بين وزير التنمية المحلية ومحافظ الإسكندرية والذي تناقلته بعض وسائل الاعلام بعد إذاعة المواجهة بينهما في برنامج العاشرة مساءً قبل أيام؟.. وهل قمت باستدعاء كليهما والاستماع إليهما بعد تأكيد المحافظ علي ان أكثر من مليار جنيه ستضيع علي الدولة إذا ما تم البيع لقطعة الأرض المميزة بمبلغ زهيد. اعتقد انه لم ولن يعلم بذلك فهو في برجه العالي وان من حوله لن يخطروه بذلك ربما مجاملة للوزير أو منعاً للتوسع في هوة الخلاف أو كي لا تتخذ وسائل الاعلام من الموضوع ساحة للشماتة أو الهجوم علي الوزارة التي هي أصلاً علي المحك وافلتت من البرلمان بأعجوبة وببركة الأغلبية وحديثي عن حوار العاشرة مساءً لا يعني تصيدي لأخطاء الوزير فأنا لا أعرفه ولا خصومة معه. أو انه مجاملة للمحافظ الذي لا أعرف سوي انه بلدياتي من قري زفتي بالغربية.. وانما لأطرح السؤال الذي يبحث عن إجابة.. وهو هل المحافظ رئيس جمهورية في محافظته أو حتي له استقلالية في اصدار القرارات؟ واعتقد من خلال متابعتي للبرنامج ايقنت ان المحافظ لا حول ولا قوة له وانه مجرد رئيس جمهورية نفسه وايقنت ان فشل بعض المحافظين في إدارة محافظاتهم سببه الرئيسي هو ان ايديهم مغلولة ومرتعشة خوفاً من عدم الرضا عليهم من الاسياد وبالتالي الاطاحة بهم لذا يؤجلون القرارات التي ستجلب لهم المشاكل مثل أرض الإسكندرية التي ورطت فيها وزارة الأوقاف المحافظة رغم انها لا تخصها.. إذا ما العمل؟ العمل هو اعطاء كافة الصلاحيات للمحافظين مع الاستقلالية عن المركزية التي هي سبب الفشل الاداري في الدولة وهذا لا يتحقق صراحة إلا بأن يكون منصب المحافظ بالانتخاب شأن المحليات كي لا يكون تحت رحمة وزير لا يعرف شيئاً عن المشاكل فأهل مكة أدري بشعابها وان تكون الميزانية منفصلة واعتبار المحافظة جمهورية مصغرة تماماً مثلما يحدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية وان يكون لكل محافظة وزراء وليس وكلاء للوزارات باستثناء الوزارات السيادية كالخارجية والدفاع والداخلية مع تفعيل دور الأحزاب الورقية كي تكون مؤثرة وقوية علي غرار ما كان يحدث في مصر قبل ثورة يوليو وذلك تمهيداً لأن تكون الوزارة بالانتخابات وليس بالتعيين كما هو حادث الآن.. وهذه ليست بدعة وإنما متبعة في أغلب دول العالم ما عدا المحروسة كي يكون هناك حساب الملكين والاسقاط للفاشلين وهذا بالطبع سيقلل من النفقات ويخفف العبء علي ميزانية الدولة بدلا من السمك واللبن والتمر هندي الجاري الآن وسبب ما نحن فيه من غلاء وضنك في المعيشة.. اتمني من رئيس الوزراء قبل جولاته الفشخرية ان يحقق في الخلاف الذي حدث بين الوزير الذي اعتقد انه حسن النية مع المحافظ الذي لا يريد توريط نفسه مهما كان الثمن فتحدي قرار الوزير ورفض تسليم الأرض للمستثمر الذي لا يهمه سوي نفسه حتي ولو طارت فيها رقاب. .. وأخيراً: * المحافظ أخطر منصب في الدولة.. فلنحافظ عليه ونعطيه استقلاليته. * الخطبة المكتوبة الموحدة.. فضيحة! * نتيجة الثانوية العامة 75.7% والبركة في شاومينج. * إزالة الكافيهات المخالفة.. شو إعلامي. * هل ينجح الكارت الذكي للحيازة الزراعية في وقف الفساد؟.. أشك. * ضريبة القيمة المضافة.. لن تمس محدودي الدخل.. "نكتة"! * أباطرة فساد القمح يخرجون ألسنتهم.. "عندهم حق". * أغلبهم فاز بالتزكيه في انتخابات غرفة الحبوب.