عادت مرة أخري محافظة البحيرة لتحجز مقعدين في قطار أوائل الثانوية العامة علي مستوي الجمهورية من مدرسة واحدة الدلنجات الثانوية بنين بعد تعطل عدة أعوام ومن المفارقات أن آباء وأمهات الأوائل يعملون موجهين بالتعليم بذات المدرسة والإدارة وأعلنوا عن إهدائهم أجهزة حاسب متطورة هدية النجاح والتفوق. أجمع الأوائل علي أن حفظ القرآن الكريم كاملاً والأحاديث النبوية وأداء الصلوات في موعدها وطاعة الله والوالدين والاستذكار أولاً بأول ونماذج "الجمهورية" وملحقها التعليمي أهم أسباب التفوق وأنهم كانوا يحصلون علي الدروس الخصوصية في كل المواد واتفقوا علي أن أسمي أمانيهم الالتحاق بكلية الطب لعلاج ذويهم وأهاليهم من الفقراء. قال الطالب أحمد محمد عبدالجليل حرب الحاصل علي المركز الأول علي الجمهورية علمي علوم بمجموع 409 ونصف درجة من مدرسة الدلنجات الثانوية بنين بإدارة الدلنجات التعليمية أن الفضل في تفوقه يرجع إلي طاعة الله والوالدين خاصة أنهما يعملان بالتعليم فالوالد موجه لغة عربية والوالدة مدرسة كيمياء بمعهد الدلنجات الثانوي الأزهري فتيات وحسن التوكل علي الله والأخذ بالأسباب والجد والاجتهاد في المذاكرة مع التركيز وحل الأسئلة والمذاكرة أولاً بأول وتوفير الجو النفسي والمادي للأسرة والتحفيز وحسن علاقاته بالمدرسين. قال الأول إنه كان يتمني أن يكون عالم فضاء إلا أنه الآن أصبحت أمنيته أن يكون طبيباً متميزاً لعلاج أمراض الكبد والحميات بعد أن شاهد أقاربه وجيرانه والمئات من الأسر الريفية تعاني أمراض الكبد. قال إن اعتماده الأول علي الكتب المدرسية والدروس الخصوصية ومراجعات جريدة "الجمهورية" ويذاكر 8 ساعات في بداية أيام المذاكرة ووصلوا إلي 15 ساعة في أيام الامتحانات وقبلها. مشيراً إلي أنه كان يترك كل شيء علي الله ويركز في دروسه ومراجعاته وحفظ القرآن الكريم كاملاً. قال إن لديه شقيقتان متفوقتان أمل ومها بكلية طب الأسنان جامعة طنطا بالفرقتين الثالثة والرابعة. أضاف أنه علم بخبر حصده المركز الأول عند مشاهدته المؤتمر الصحفي للوزير ولم يتصل به الوزير وإنما تتلقي اتصالاً من المهندس محمود حسين أبوالغيط وكيل وزارة التعليم أبلغه بالنتيجة وهنأه بها وأنه كان يتوقع أن يكون الأول علي المحافظة وليس الأول علي الجمهورية. أما الأول مكرر علمي علوم عبدالرحمن زكريا عبدالحميد السيد عبدالرازق 409 درجات ونصف الدرجة من نفس مدرسة الأول الدلنجات الثانوية بنين وصديق الأول ويرتبطا بعلاقة زمالة وصداقة قوية.