من بين كل 10 نساء في الفئة العمرية من 18 - 64 سنة هناك 9 تعرضن للختان وقد أشار المسح الصحي لسنة 2014 إلي زيادة النسبة وأثبتت أيضاً دراسة عن العنف ضد المرأة لجهاز الإحصاء وصندوق السكان والمجلس القومي للمرأة ان الختان أحد الوسائل الشائعة التي تؤدي إلي تشويه الأعضاء التناسلية.. نفس هذه الدراسة أثبتت أيضاً ان أكثر من 60% من النساء في الفئة العمرية من 18 إلي 19 سنة تعرضن للختان وثلاث أرباع النساء في الفئة العمرية من 20 حتي 24 أيضاً. كل هذا أدي إلي تقديم قانون جديد يجرم عملية ختان الإناث للبرلمان بالرغم من أن الجمعيات الأهلية تعمل منذ سنوات طويلة علي هذه القضية بلا جدوي. ولذلك كان لابد من هذا القانون بعد أن أثبت صندوق السكان للأمم المتحدة في مصر ان الذي يقوم بختان الإناث طبيب وليس داية أو حلاق الصحة أو ممرضة. معني هذا كما أكد د. مجدي خالد ممثل صندوق السكان الإقليمي للأمم المتحدة في حوار أجريته معه انه من الضروري توعية الأطباء بمخاطر هذه العملية.. وأنها ليست من الدين وأن هناك أكثر من وفاة لأطفال وهذا ما حدث مؤخراً لطفلة من السويس أجري لها طبيب عملية الختان. عندما قدم هذا القانون للبرلمان حدثت مناقشات ومجادلات عليه لدرجة ان وقف عضو برلمان وهو طبيب قلب ليقول اهتموا بالموضوعات المهمة كالاقتصاد وغلاء الأسعار وليس هذه التوافه من الأمور بل يؤكد انها عملية ضرورية وهو ليس طبيب أمراض نساء أو عالم دين. الذي يحدث الآن هو تقاليد وعرف انتشر في المجتمع المصري من أن الدين الإسلامي ينص علي ذلك وليس هناك أصل ولا دليل علي هذا وأكثر الأحاديث التي تتردد غير ثابت انها صحيحة والحديث الصحيح هو لا ضرر ولا ضرار وهذا ما أكده د. محمد الشحات عضو مجمع البحوث الاسلامية. الختان ليس له أصل في الشرع حتي السعودية التي نشأ بها الإسلام ليس بها ختان. كان بيان بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة في اليوم العالمي للسكان هذا العام يحمل شعار الاستثمار في الفتيات والبداية هي انتشال الفتيات من الممارسات الضارة مثل الحرمان من التعليم أو ختان الإناث والزواج المبكر وهذا كله يحتاج إلي تضافر جهود كل مؤسسات الدولة لمنع هذه الممارسات. وقد أقام اتحاد نساء مصر مع حركة قضايا المرأة والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ندوة هامة مائدة حوار لمجتمع بلا ختان. أرجو أن تكون توصياتها جادة قابلة للتنفيذ ولنبدأ بتوعية أعضاء البرلمان قبل توعية الأطباء حول أساليب العنف الذي يمارس ضد المرأة وأولها الختان.