تقسيط شقق رفح الجديدة على 30 عاماً تنفيذًا لتوجيهات الرئيس    «الريادة»: ذكرى تحرير سيناء ستظل راسخة في عقول ونفوس المصريين    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    غادة شلبي: أعداد السائحين اقتربت من 15 مليون    تطوير ملاحة «سبيكة» بالعريش ومجمع صناعى للإنتاج    النقل تكشف الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو (صور)    ملحمة مصرية «تحت الأرض»| تنفيذ 19 كيلومترًا بالمرحلة الأولى للخط الرابع للمترو    "فاو" تنظم مائدة مستديرة حول العمل المناخي في قطاعي الثروة الحيوانية والألبان بمصر    ضمن أعمال الموجة 22، إزالة التعديات على 6 أفدنة بواحة الخارجة في الوادي الجديد    أخبار السيارات| مواصفات وسعر أوبل كورسا الفيس ليفت بمصر.. أودي A3 الهاتشباك الجديدة تظهر بهذه الأسعار    صور فضائية لمخيمات جديدة.. وتقارير: أمل تحريك المفاوضات يؤخر الهجوم    رئيس فنلندا: ندعم حل الدولتين ووقف إطلاق النار بغزة    جيش الاحتلال: 41 عسكري قُتلوا و630 أُصيبوا منذ بدء العملية البرية بغزة    تزامنا مع اقتحامات باحات الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون صلواتهم عند حائط البراق    إيراني: الرأي العام العالمي استيقظ    حزب الله يستهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية    3 ميداليات لمصر باليوم الأول في البطولة الأفريقية للجودو    أول قرار من جوميز بعد وصول الزمالك غانا استعدادا لدريمز    تشافي يكشف أسباب استمراره في القيادة الفنية لبرشلونة بعد قرار الرحيل    الدوري الإسباني، بيلينجهام خارج قائمة ريال مدريد أمام سوسيداد للإصابة    جاريدو عن أزمة مباراة نهضة بركان: قرار كاف ليس عادلا وهدفنا الفوز في الإياب    بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 نزيلاً    عقب سيجارة أحرق الهيش.. حريق بجوار مسجد في بني سويف    ضبط 2200 مخالفة مرورية وتنفيذ 300 حكم قضائي خلال 24 ساعة    خطوات تحميل امتحانات دراسات الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني pdf.. «التعليم» توضح    الإفراج عن 476 نزيلا بمناسبة عيد تحرير سيناء    كارول سماحة شاعرة وملحنة في ألبومها الجديد    قومي المرأة ينظم برنامج سينما الطفل بأسوان    «أرض الفيروز» بمستشفى57357    هبة مجدي تحيي ذكرى وفاة والدها بكلمات مؤثرة    بالفيديو.. خالد الجندي: كل حبة رمل في سيناء تحكي قصة شهيد    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    أعظم القربات في الحر الشديد.. الإفتاء تكشف عن صدقة ودعاء مستجاب    قلل الشاي والقهوة.. نصائح مهمة لتجنب ضربات الشمس والإجهاد الحراري    للنساء الحوامل.. 3 وصفات صحية لمقاومة الرغبة الشديدة في الأكل    تفاصيل الاجتماع المشترك بين "الصحفيين" و"المهن التمثيلية" ونواب بشأن أزمة تغطية جنازات المشاهير    مدرب الترجي: سنعمل على تعطيل القوة لدى صن داونز.. وهدفنا الوصول لنهائي إفريقيا    رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا    تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة وزير التعليم العالي    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مصر تنافس على ذهبيتين وبرونزيتين في أول أيام بطولة أفريقيا للجودو    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    تعديل موعد مواجهة سيدات يد الأهلي وبترو أتلتيكو    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    محافظ شمال سيناء: كل المرافق في رفح الجديدة مجانًا وغير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    اليوم.. حفل افتتاح الدورة ال 10 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



139جمهورية
تقدمها : جمالات يونس
نشر في الجمهورية يوم 23 - 07 - 2016

فجأة استيقظ العالم علي لعبة الكترونية اخترعتها اليابان وانتشرت كالنار في الهشيم اسمها "البوكيمون" حتي أن مستخدميها تفوقوا علي مستخدمي الانترنت ورغم أنها وجهت بشكل رسمي للولايات المتحدة ونيوزيلندا إلا أن العالم العربي فوجئ باللعبة علي كل أجهزة الموبايل الذكية في أيدي الشباب.
ولأن تكتيك اللعبة يمزج بين الواقع والخيال ويعتمد علي تصوير الأماكن بدأت الأجهزة في الدول تلتفت للعبة وتحذر منها فمنعتها الصين واسرائيل ووضعت أمريكا ضوابط شديدة بها إلا أن الدول العربية ومصر منها لاتمتلك أي وسائل سيطرة أو مراقبة لمثل تلك الألعاب بعد أن تحولت لإدمان بين الشباب الذي يراها مجرد وسيلة للتسلية مما يفتح ملف الألعاب الالكترونية وتأثيراتها الضارة حيث تغرس قيم الأخلاقية وتشجيع الشباب علي العنف والصدام مع مؤسسات الدولة.
وفي الوقت الذي طالب التربويون بايجاد البديل المصري والعربي وتشجيع الشباب علي الرياضة.. حذر علماء النفس من خطورة هذه الألعاب حيث إنها تسبب الاكتئاب والهروب من الواقع.
"البوكيمون" واجهة لحروب الجيل الرابع
عبير عثمان
طرحت شركة يننتدو اليابانية بالتعاون مع شركة تينتك لعبة "بوكيمون جو" علي هواتف أندرويد IOS في بعض البلدان المختارة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا. وقد استوحيت فكرة اللعبة من المسلسل الكرتوني الشهير "الأنمي بوكيمون" وتقوم فكرتها علي تتبع وملاحقة وحوش الشخصيات داخل "لعبة البوكيمون" في المعالم والأماكن الحقيقية من خلال الاستعانة بخرائط جوجل وخدمة تحديد المواقع GPS وفي مصر أثارت اللعبة حالة من الجدل علي الشبكات الأجتماعية وتمكن عدد من مستخدمي الهواتف الذكية من تحميلها عبر مصادر غير رسمية علي الأنترنت.
ويري بعض الخبراء الأمنيين وخبراء المعلوماتية أن لعبة البوكيمون التي ظهرت في الأيام الأخيرة تأتي ضمن حروب الجيل الرابع والمسئول عنها أمريكا لاهتمامها بجمع معلومات حول العالم مؤكدين إمكانية استخدامها في تصوير الأماكن الأستراتيجية مما يستوجب حظرها بشكل نهائي لخطورتها علي الأمن القومي.
في هذا الإطار يؤكد اللواء حسام سويلم المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية أن لعبة البوكيمون التي تدخل ضمن حروب الجيل الرابع المسئول عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وهي المسئولة عن جمع المعلومات حول العالم.
وأنه لابد من تقنين الاجراءات مع المواطنين الذين يستخدمون هذه اللعبة نظرا لإمكانية استخدامها في الأماكن الاستراتيجية فتلك اللعبة التي من مهامها التصوير والتي قد تقوم بتوجيه اللاعب لأماكن استراتيجية قد تكون لأغراض التجسس.
وشدد علي حتمية حظر تلك اللعبة في مصر ومعرفة مصدرها وتنبيه الناس الي خطورتها مع حتمية أن تقوم الجهات الأمنية بمراقبة لعبة البوكيمون من أجل اتخاذ كافة الإجراءات مع القائمين عليها اذ ثبت صحة استخدامها في أمور التجسس.
ويري د.هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقا أن لعبة بوكيمون يتم تنزيلها علي الهواتف يمكن أن يتم أستخدامها في التجسس ونقل المعلومات بالصوت والصورة مباشرة وأستخدام كاميرا الهاتف في التجوال وأستخدام معلومات صاحب الهاتف علي جوجل في معرفة شخصية وطريقة تفكيره. حيث يقوم الشخص بالجري وراء الشخصيات الكرتونية في اللعبة في المنزل ويتنقل من غرفة لأخري مسجلا كل تحركاته بالكاميرا وقد يجري وراء اللعبة في الشارع مما يعرض حياته لمخاطر عديدة.
مؤكدا أن التطبيق يتيح معرفة كل بيانات الهاتف ومكان عمل صاحبه وسلوكياته.. كما يمكن من خلاله معرفة المكان الذي يتواجد فيه الشخص وشكله من الداخل وجميع العاملين فيه دون الحاجة لإرسال جواسيس وقد يستخدم بعض الأفراد مثل هذه المعلومات والبيانات والصور للابتزاز مقابل أموال.
مضيفا أن اللعبة تعتمد علي النقاط ومواجهة وتدريب البوكيمونات الافتراضية التي تظهر في العالم الحقيقي باستخدام نظام تحديد المواقع والكاميرا.
وشدد علي ضرورة وضع تشريع يحد من هذه اللعبة ويمنع استخدامها حفاظاً علي الأمن القومي المصري مع زيادة توعية المواطنين بخطورتها علي حياتهم الشخصية وما قد تسببه من انتهاك لخصوصيتهم وحرمات منازلهم.
واكد د.جمال مختار خبير علوم الانترنت أصبحت معظم الألعاب وسيلة للتجسس حيث يستغل الغرب الجهل الألكتروني والفراغ عند بعض الشعوب لطرح مثل هذه الألعاب التي تساهم في عملية التجسس سريعاً.
مشيرا إلي أن متصفح هذه الألعاب يعطي موافقات للغير للسماح بالدخول لحسابه من أجل الاشتراك في مثل هذه الألعاب لافتا إلي أن هذه الالعاب باتت الأكثر خطورة ويتطلب الأمر مراجعة الأمية الالكترونية.
تلك اللعبة التي أطلقت مؤخرا خلال اسابيع أصبحت اللعبة الأكثر انتشاراً وشعبية بين دول العالم رغم اكتشاف ثغرات كبيرة بالتطبيق تهدد أمن وخصوصية المستخدمين اذ تقدم اللعبة للمستخدم خيارين فقط لتسجيل الدخول من خلال موقع بوكيمون جو أو تسجيل الدخول باستخدام بيانات اعتماد جوجل ونظرا للشعبية الهائلة للعبة لا يقبل موقع بوكيمون المستخدمين الجدد وهذا يعني أن جوجل هو الخيار الوحيد متابعا أن مثل تلك الالعاب باتت تشكل خطرا علي الأمن القومي المصري الأمر الذي يستلزم ضبطها ومراقبتها في بعض الأحيان.
في السياق ذاته حذر د.محيي عبدالسلام الخبير الاقتصادي من الأخذ في الاعتبار أن اللعبة تعد تطوراً تكنولوجيا في مجال تكنولوجيا الاتصالات وطالب بضرورة النظر الي الجانب الخفي في اللعبة فأي لعبة علي الإنترنت تتضمن محتوي خفيا داخل المحتوي الأصلي الخاص باللعبة فمن حيث الشكل هي لعبة عادية يمارسها البعض دون قلق لكن يتضمن مضمونها محتوي غير عادي.
مضيفا أن صناع تلك البرامج يستغلون الأمر لصالحهم لوضع برامج داخل اللعبة تقوم بأعمال أخري وقد يكون الخطر القادم ليس فقط في خصوصية الفرد أو مستخدمي اللعبة بل علي خصوصية المكان الذي يمارس فيه هذه اللعبة والذي قد يكون جهة حكومية أو منشأة حيوية او حتي مكانا خاصا.
معتبرا أن أي تطبيق علي الهاتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر سواء كانت "اندرويد" أولا هي مجرد واجهة غير معروفة لما تتضمنه فالأوامر التي تعطي للشاشة والازرار تؤدي دورها المرغوب لكننا لانعرف ما الخلفية الخاصة بتلك اللعبة فمعرفة مدي خطورة أي لعبة من عدمه يعتمد علي معرفة Saurcecod وهو غير متوفر لذا يجب توخي الحذر في الاقبال علي مثل تلك الألعاب لافتا الي دور الجهات الأمنية في تيقن استخدام مثل تلك الألعاب لما لها من خطورة علي الأمن القومي المصري.
الشباب :
البوكيمون مظلوم .. والشركة هدفها الربح فقط
عبير عثمان
الشباب كان لهم رأي آخر حيث يرونها مجرد لعبة عادية فهي لم تدخل مصر بشكل رسمي والمصريون هم الذين سعوا لاختراقها فضلا عن عدم وجود خرائط لجوجل في كثير من الأماكن وخاصة العشوائيات علاوة علي ما تحقق من متعة في دمج العالم الحقيقي بالافتراضي.
تقول ياسمين - فنون تطبيقية - البوكيمون لم تنزل الأسواق المصرية بشكل رسمي والناس هم من اخترقوا تلك اللعبة بأنفسهم وتري أن ليس للعبة أي خطورة فهي تجعل الشباب يتحركون بحثا عن الشخصية المفقودة "البوكيمون" علماً بأن لاتوجد خرائط جوجل لكثير من الأماكن في مصر "العشوائيات".
بينما يري مؤمن محمد طالب أن لعبة "البوكيمون غو" أصبحت حديث الملايين في وقت قصير لمستخدمي الهواتف الذكية وقد غزت الكرة الأرضية في وقت قياسي وحققت الشركة اليابانية خلال أول يومين لاطلاق اللعبة أرباحاً تتعدي 5.7 مليار جنيه لما للعبة من تقنية حديثة حيث يسمح للمستخدم بالتجول في الأحياء الحقيقية بحثا عن الشخصيات الأفتراضية عبر شاشات الهواتف بما يحقق المتعة في دمج الواقع بالعالم الافتراضي لتلك اللعبة.
مؤكدة أن تلك اللعبة من وجهة نظر شباب كثيرين لاتتعدي عن كونها لعبة ذات تقنية عالية ولن يجول بخاطر أي مستخدم لمثل تلك الألعاب أنها تحوي محتوي خفي يتعلق بالجاسوسية.
ويتفق معها محمد عاطف طالب بكلية الهندسة في كونه يبحث عن أمكانية الوصول لتلك اللعبة والتي يحكي عنها في جميع مواقع التواصل الاجتماعي واصبحت حديث العالم فتلك اللعبة الكرتونية التي تمزج الواقع بالخيال لا علاقة لها بأي منشآت حيوية للدولة.
ويتفق معه في الرأي آية حسن طالبة في أن تلك اللعبة أطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا ويتزايد تحميلها علي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام "أندرويد" وأثارت تلك اللعبة ضجة عالية علي مواقع التواصل الاجتماعي وتري أن امكانية الحصول علي معلومات ليس بحاجة للعبة لاستخدامها في التجسس فالمعلومات متواجدة علي الانترنت والناس في مصر مشغولة بالعمل وأشياء أخري كثيرة غير الألعاب.
ويقول أسلام فتحي طالب لعبة البوكيمون وما أثارته من ضجة أعلامية زادت معه شغف مستخدمي تلك الألعاب لأمكانية الحصول عليها ليس بقصد التجسس كما يدعي الجهات المعنية بل للتعرف علي التقنية الحديثة التي تحملها اللعبة في طياتها.
وعلي الجانب الآخر طارق محمد غالبية المصريين يعانون من الأمية الالكترونية ولا يستطيعون تحميل تلك اللعبة المزعومة لقد انتشرت اللعبة في أوروبا وبعض البلدان العربية أما مصر فقد أطلقت التحذيرات قبل وصول اللعبة لمستخدميها وبعد كل تلك الضجة والتحذيرات لم يجرؤ أحد علي استخدام البوكيمون بل نشاهده كرتون فقط.
تتفق معهم د.سالي أبوالغيط خبير تكنولوجيا المعلومات مشيرة إلي أن لعبة البوكيمون لاترتقي الي مستوي الجاسوسية وجميع اتهامات اللعبة باطلة لأن الشركة المصدرة لتلك اللعبة لاتهدف الا للربحية العالية وقد قامت بتصميم اللعبة للتعرف علي بيانات عملائها وتوجهاتهم وطريقة انفاقهم لتحقيق مزيد من الأرباح في ألعاب قادمة. حيث حققت الشركة اليابانية 5.7 مليار دولار في أول يومين لاطلاق البوكيمون ووصل عدد مستخدمي تلك اللعبة لأضعاف عدد مستخدمي تويتر.
كما تري أن للدولة والجهات المعنية دوراً علي نحو آخر في زيادة التوعية والمعرفة والوعي بالاستخدام الأمثل والصحيح والمفيد لتلك التكنولوجيا.
وأشارت الي أن اللعبة أخذت أكثر من حقها في الدعاية الأعلامية وعبر مواقع التواصل.
وأن كانت اللعبة تمتلك التشويق والاثارة والمتعة للصغار والكبار فذلك لأن الشباب لايجد البديل مؤكدة علي الحلول الايجابية وتوفير البدائل للشباب للتعويض عن تلك اللعبة في الاستغلال الأمثل للوقت من خلال عقد ندوات للشباب في المراكز التعليمية والمدارس والجامعات للتوعية بالاستخدام الأمثل والرشيد لتلك التكنولوجيا. واستحداث لعب أخري تتناسب مع المجتمع المصري وثقافته وتشجيع صغار المبرمجين علي وضع تطبيقات لأكثر من لعبة أو شخصية كرتونية تحكي تاريخ كفاح مثل "شخصية أدهم الشرقاوي" أو تحاكي مسلسل كرتوني "بكار".
بالتوازي مع الاهتمام بالرياضة وتشجيعها وعقد مسابقات بين شباب الجامعات والمدارس وتوفير المساحات الخضراء لتحقيق الاستغلال الأمثل لطاقات الشباب حتي لا يندفعوا وراء التكنولوجيا السلبية.
لافتة أن منع اللعبة ليس حلا بل وضع ضوابط لاستخدامها وفقا للتشريعات الخاصة من الحلول لتي يجب أن ينظر لها فالتكنولوجيا سوق واسعة ومفتوحة علي كل دول العالم لذا يجب أن نتعرف علي كل جديد وهام بعد وضع الضوابط اللازمة لأستخدامه.
"الجاتا" والسيمنز .. أكثر خطورة
تعلم الشباب .. الصراع مع الشرطة والانحراف الأخلاقي والتفجير وسرقة البنوك
شادية السيد
"البوكيمون" ليس الخطر الوحيد فهناك ألعاب كثيرة كالجاتا بجميع أنواعها والسيمنز تنمي في الاطفال ومتوسطي السن عدم احترام القانون والعنف وفساد الأخلاق ومع ذلك لم نلتفت لها.
وقد أظهرت بعض الدراسات التي قام بها مجلس التعاون العربي مخاطر الالعاب الالكترونية وتأثيرها السلبي علي تفكير الاطفال والشباب وسلوكهم ليتحول العنصر البناء الي محب للعنف وارتكاب الجرائم والمحرمات فقد أكدت الدراسات ان هذه الالعاب وبعض أفلام الكارتون تعلم الشباب أساليب الجريمة وفنونها وتنمي قدرات ومهارات العنف ضد قوي الخير داخل جيل المستقبل حيث تجعل اللاعب يقتل أو يفجر أو يدمر أماكن للفوز بمرحلة تالية اضافة الي احتلال وسرقة البنوك وما الي ذلك ناهيك عن التعامل مع بائعات الهوي وقبول الاتاوات منهن أو قتل من تمتنع عن مجاراة اللاعب والتعري أمامه.
يقول الدكتور أحمد محمد عميد معهد النظم بجامعة 6 أكتوبر ان مشكلة الالعاب في مصر ان لها أبواب خلفية لواضعي هذه البرامج من الشركات فهي تعد اختراقاً للوطن مستغلين حب أستطلاع الشباب وشغف الاطفال للعب كل ما هو جديد علي الانترنت وبما أن معظم اجهزة المحمول مول حاليا بها "سمارت فون" وgps التي تساعد المستخدم علي الاستمرار في اللعبة دون الاكتراث بابعادها.
مشيرا إلي أن مصر تفتقد الوسائل الرقابية علي الالعاب الالكترونية وغيرها وكذلك ثقافة التعامل مع مثل تلك الالعاب لذا يجب زيادة الوعي وتوضيح مدي خطورتها وتأثيرها السلبي علي سلوك الاطفال والشباب وهذا هو أهم أدوار الاسرة المصرية الذي اختفي خلال السنوات الماضية مؤكدا أن القصور يأتي من الجهات التربوية والكليات التي لم تخرج حتي الان تخصص "ألعاب اطفال" ليكون مرتبطا بثقافتنا وطريقة معيشتنا مع ضرورة تدعيم القيم والاخلاق في نفوس الاطفال والشباب مشددا علي ضرورة اتباع الجهات الحكومية أساليب ذات تقنية حديثة في الرقابة علي محتوي الالعاب ومواقعها كالذي يتم علي المواقع الاباحية وضرورة وجود ادارة متخصصة لمنع تداول هذه الالعاب لان بعضها مدعم من الاستخبارات الأوروبية والامريكية والصينية لذا يجب التركيز علي وعي وثقافة أبنائنا للحد من هذا الاختراق.
وقد تبني الدكتور أحمد فكرة طرح هذا الموضوع علي جمعية المهندسين والمبرمجين التي يرأسها بحيث يتم اتخاذ خطوات ايجابية في عرض هذه المشكلة والعمل علي حلها وذلك بتوفير محتوي جيد من الالعاب وتوجيه أولياء الأمور لاستخدامها أو العمل علي تحفيز المبرمجين علي تعريب هذه الالعاب بما يتناسب مع ثقافتنا.
ويضيف الدكتور جمال فرويز - أستاذ علم النفس والاجتماع بالاكاديمية الطبية ان شخصية الطفل تتكون من ثلاث مؤثرات هي وراثة وتربية وخبرة وهذه الالعاب تعتبر من الخبرات التي يكتسبها من المجتمع فإذا تربي الطفل علي المثل والقيم التي نشأنا عليها واللهو بمثل تلك الالعاب التي تبيح كل المحرمات وتفرض عليه القتل والسرقة والتخريب ومشاهدة العري للوصول علي اعلي الدرجات والفوز بمراحل متقدمة باللعبة كل ذلك سيؤدي الي خلق جيل مملوء بالسلبية وعدم المبالاة والانطواء والعزلة ناهيك عن تكرير نفس الأخطاء دون تفاديها.
يشير فرويز الي أن هذه الالعاب تعد حربا علي الطفل والجيل الصاعد من نوع العمليات النفسية لان ترويج المخدرات والعنف يخلق علي المدي البعيد جيلا محبا لتدمير نفسه أولا وبلده ثانيا لذا يجب علي وسائل الاعلام بكافة أنواعها نشر الوعي الثقافي للقضاء علي مثل هذه الألعاب المدمرة وعودة القيم والاخلاق والتربية السليمة.
الدكتورة نادية رضوان - أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس تحذر من ان اللعب بهذه الالعاب يفقد الاحساس بالوقت أو المكان لان لعبة البوكيمون مثلا تجعل المستخدم يبحث عن هذا البوكيمون دون النظر الي المخاطر التي تحيط به فقد يقع في حفر أو يصاب في حادثة اضافة الي انها مضيعة للوقت مع العلم بان هذه الالعاب انتشرت في الدول العربية لكن الدول الأجنبية ممنوعة وبالرغم من معرفتنا بأن مصممي هذه الالعاب يضعون فخاً للاعب الا انه يصمم علي الوقوع به حبا في الوصول لنهاية اللعبة كما ان هذه الشركات تعتبر من مصاصي الدماء لانها تهتم فقط بالربح دون المستخدم ونطالب بضرورة تعقب مروجي هذه الالعاب ومحاسبته لاننا نواجه حربا من حروب الجيل الرابع فهذه الالعاب من الناحية النفسية شيء هدام ومن الناحية الاخلاقية جيلا لا أخلاق له حيث انها تجعله يشعر بعدم باللامبالاة وحب الذات وعدم الاكتراث بآلام الاخرين مما يجعله لقمة سائغة للجماعات الإرهابية والمخططات التي ترغب الدول المعادية في بثها داخل الوطن وهدمه.
بينما الدكتورة محبات أبوعميرة - أستاذ المناهج التربوية وعميد كلية بنات عين شمس سابقا تقول أن وجود رقابة الأب والأم ضرورة خاصة علي الالعاب التي يمارسها أبناؤهم من خلال أجهزة المحمول أو الكمبيوتر لان الابتعاد عنهم لفترات طويلة يجعل هذه الاشياء خير صديق لهم وبذلك تصبح هذه الالعاب هي المعلم والمربي فيتدرب علي كل ما تبثه اللعبة علي أنه الشيء المفروض اتباعه وعكس ذلك خطأ مؤكدة علي أهمية اختيار الأسرة لتلك الالعاب التي تنمي الذكاء في الطفل وتبعد عن العنف والتخريب والتدمير مطالبة بتشديد رقابة مباحث النت للقضاء علي هذه الآلة ومنعها من التداول والانتشار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.