باتت لعبة "البوكيمون جو" حديث الساعة في جميع أنحاء العالم بعد انتشارها الغريب الأيام الماضية خاصة الفيس بوك ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال.. البوكيمون مصطلح ياباني من كلمتين "poketto monsut" أي وحش الجيب وهو اسم لعلامة تجارية اشتملت علي مسلسل ياباني في عام 1996 ثم مسلسل رسوم متحركة وألعاب فيديو صدرت بعدة لغات انتقل من اليابان إلي أمريكا حتي ظهر المسلسل الكرتوني الشهير الذي يحمل نفس الاسم في عام 2001 والذي لاقي حينها نجاحا كبيرا ليستيقظ العالم مؤخراً وبعد مرور 20 عاما علي لعبة "البوكيمون جو" والتي تعمل علي الهواتف الذكية وتعتمد علي نظام تحديد المواقع باستخدام خاصية gps والكاميرا لتبدأ رحلة البحث عن البوكيمون في أي مكان وكل مكان. وأثارت لعبة "البوكيمون جو" مخاوف عديدة بداية من اشتراط اللعبة السماح للشركة المنتجة بالحصول علي جميع بيانات اللاعبين ومراسلاتهم الشخصية وكلمات السر الخاصة بهم وهو ما يعد خرقاً للخصوصية وهو ما علقت عليه شركة جوجل بالغريب مؤكدة انها غير مسئولة عن خرق أي معلومات شخصية أو سرية. ويكمن خطر البوكيمون في هوس اللاعبين واقتحامهم لأماكن مهمة وحيوية وعلي سبيل المثال وليس الحصر وصل الأمر في استراليا لدخول مراكز الشرطة والمطالبة بفتح باب الحجز عن البوكيمون الأمر الذي اضطر الشرطة لإصدار بيان رسمي بعدم وجود البوكيمون في مراكز الشرطة بحسب الوكالات الإخبارية بتلك الدول. ولم يختلف الأمر عنه في هولندا حيث ذكر موقع "دتش نيوز الهولندي" ساخراً ان البوكيمون في المستشفي ولن يستطيع مقابلة أحد وذلك بعد محاولة أحد اللاعبين دخول المستشفي التعليمي كما قامت هيئة السكك الحديدية بهولندا بالاتصال بصناع اللعبة وحثتهم بوقف تشجيع اللاعبين السير علي القضبان حرصاً علي سلامتهم.. في الوقت التي أصدرت فيه شرطة بنسلفانيا تحذيراً بأن اللعبة تتسبب في حوادث سير وسرقات. كما حذرت منظمات حقوقية مصرية وعربية ودولية من خطورة البوكيمون علي الأمن القومي لانطوائها علي مخاطر أمنية مؤكدة ان خطرها يدور حول تصوير المستخدم لأماكن قريبة منه والتجول وتصوير ورصد الشوارع والأماكن الحيوية والسياحية والعسكرية ونقل الصور علي الهواء مباشرة وطالبت الجهات الأمنية بمنع تداولها ووجهت بعدم التسامح مع أي شخص يقترب من المواقع المحظورة سواء كان ذلك عمدا أم بدون قصد واصفة اياها بحروب الجيل الرابع.. ورغم الآراء التي تنادي بأن العالم بات قرية صغيرة مفتوحة وان الشبكة العنكبوتية لم تترك كبيرة أو صغيرة إلا ان الأمر يشغل الرأي العام العالمي وبات البوكيمون حديث الساعة خاصة في مصر والدول العربية.