بعد أحداث 25 يناير انتشرت ظاهرة "الموتوسيكلات" بشكل عشوائي وظهرت الفوضي وكان لها دور مهم في تدمير مؤسساتنا بالاضافة للخطف والسرقة ونقل المعلومات للمفسدين في الأرض.. ثم جاءت ثورة 30 يونيه وحدث نوع من الضبط والربط من جهة رجال المرور وتم الحد منهم كثيراً والآن عادت ريما لعادتها القديمة والحق يقال الآن أسوأ مما كان.. تكاتك تقودها أطفال سن سبع سنوات تسير وسط الميادين والحواري والأزقة راضعين قاموس السفالة والانحطاط البيئي وإذا أصابك مكروه النتيجة معلش طفل "عيل" خليها عليك.. أما "الموتوسيكلات" فحدث ولا حرج انفلات أكثر بكثير من قبل صبية من سن 12 إلي 15 سنة يتباهون في حركات استعراضية برفع "الموتوسيكلات" والسير علي عجلة واحدة أو السير عكس الاتجاه أو ركوب خمسة صبية علي موتوسيكل واحد والأدهي من ذلك إنهم يجوبون الميادين العامة في وضح النهار علي مرأي ومشهد رجال المرور ولا يحرك أحدهم ساكناً وأمام الأقسام زفة العروسة أكثر من 60 موتوسيكل في حركات دائرية استعراضية ولا أحد يتحرك وعلي كورنيش النيل المسافة ما بين ميدان التحرير وقصر العيني أمام فندق الفورسيزون رجل سائق موتوسيكل ومعه أربعة أطفال وزوجته تحمل طفل رضيع علي يديها كيف يحدث يا سادة هذا الانفلات وإذا أصيب بمكروه لا قدر الله علي الدولة أن تعالج وتوفر أسرة للرعاية لأنه مواطن.. يا سادة علي كل منا أن يتقي الله وينظم نفسه ولا يلقي بها إلي التهلكة ولا نتواكل ونقول ربنا يسترها فعلاً بلا شك أن ربنا سترها.. وعلي رجال المرور الهمة ومعاقبة المخطئ بيد من حديد وتفعيل القانون بحزم ربما تكون يد الجراح أحن من "المطبطباتي".. وتحسرت جداً وأنا أستحضر في ذهني الصورة الحضارية التي كانت عليها مصر بلد الحضارة ومبانيها اليونانية الجميلة بشوارع عماد الدين وطلعت حرب وعبدالخالق ثروت وقصر النيل وعلي تاريخها العريق وأهرامها وآثارها.. بلد نجيب محفوظ وزويل ومجدي يعقوب لكن للأسف هذه الصورة الحضارية تغيب عن شوارعنا الآن. *** في الأسبوع قبل الماضي كتبت في مقالي مضي شهر البركات شكراً للدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والسيد المحافظ بالإنابة ونائبة المحافظ للمنطقة الجنوبية علي استجابتهم لرئيس حي السيدة زينب لتوسعة المسجد وعن سوء النظافة والأمن داخل المسجد وبعد نشر المقال بيوم كان مسجد السيدة زينب في عرس.. بعد صلاة التراويح تم خروج جميع المصلين وتنظيف المسجد علي أكمل وجه.. لماذا لم يتم ذلك قبل النشر هل علي المسئول الكبير أن يتابع كل صغيرة وكبيرة.. يا سادة علينا جميعا أن نتكاتف لخدمة آل البيت وخاصة أنها حفيدة رسول الله يأتيها روادها من بقاع الأرض ويجب أن تظهر بالمظهر الجميل الذي يليق بآل البيت والمصريين فكل منا عليه واجب يؤديه الإمام علي منبره. مسئول الأمن والنظافة الداخلية عليهما أن يضعا بين أعينهما أنهما يعملان في بيت الله وعلي شرطة قسم السيدة زينب متابعة المجرمين والمتسولين خارج المسجد وعلي رئيس الحي الإشراف بشخصه علي رفع الاشغالات والنظافة الخارجية لمسجد حفيدة رسول الله وكلنا جميعاً نتكاتف ونعمل علي نظام ونظافة بيوت الله فكل منا يحب أن يكون بيته نظيفاً فكيف بيت الله.