أكد اللواء أحمد صقر محافظ الغربية ضرورة الاستفادة من الابحاث العلمية في خدمة المجتمع وحل المشاكل البيئية التي تتعرض لها المحافظة مشيراً إلي أن جامعة طنطا بمثابة بيت خبرة نلجأ إليها لحل المشاكل المستعصية مثل التلوث الناتج عن الصناعة وتراكم المخلفات. قال اللواء أحمد صقر إنه في انتظار توصيات المؤتمر الذي يزخر بكم هائل من الابحاث العلمية الجديدة والتي من شأنها معالجة كافة المشاكل البيئية التي تعاني منها محافظة الغربية. أكد الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار "الجمهورية" للصحافة أن التحديات البيئية التي تواجه العالم أكبر وأخطر من قيام الحرب العالمية الثالثة وأن الحفاظ علي البيئة أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ البشرية من الفناء في ظل المخاطر التي تتفاقم يوما بعد يوم بسبب التغيرات المناخية التي تجتاح العالم. أشار جلاء جاب الله إلي أن الجهد العلمي المبذول في هذا المؤتمر يأتي تأكيداً لقول ربنا سبحانه وتعالي "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون". التهديد بالغرق أشار د. عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة طنطا إلي المخاطر المتوقعة علي مصر نتيجة التغيرات المناخية سواء في نقص الموارد المائية وتغيير خريطة الامطار علي مصر أو حدوث جفاف في بعض المواقع علاوة علي تهديد مساحات كبيرة من السواحل المصرية بالغرق مما يستلزم تضافر كافة الجهات العلمية والبحثية لإيجاد حلول عاجلة للتصدي لهذه المخاطر مؤكداً أن المنتدي خصص محوراً كاملا لبحث ومناقشة المخاطر المتوقعة للتغيرات المناخية وعرضاً لعدد من تجارب الدول المتقدمة التي نجحت في التصدي لمثل هذه المشاكل. تحليل المشكلات البيئية أكد د. محمد ضبعون نائب رئيس جامعة طنطا ورئيس المنتدي أن الهدف من عقد المنتدي.. عرض وتحليل للمشاكل البيئية التي تتعرض لها بلدنا والبحث عن حلول جذرية لهذه المشاكل بالاضافة إلي تحقيق التبادل والتواصل العلمي اساتذة الجامعة ونظرائهم من جامعات العالم لذا حرصت اللجنة المنظمة علي دعوة عدد من الخبراء والعلماء المتخصصين في العلوم والتكنولوجيا الحديثة يمثلون 18 دولة أجنبية لنقل خبراتهم للباحثين المصريين. أضاف د. ضبعون أن جامعة طنطا تسعي جاهدة للاستفادة من التجارب البيئية العالمية من أجل صون وحماية البيئة المصرية والعمل علي دمج البعد البيئي في الخطط والاستراتيجيات التنموية حتي يمكن تحقيق الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدهمة 20 - 30 التي نعتبرها جميعاً أمل وحلم كل المصريين. التلوث أكد د. أحمد شكل وكيل كلية الطب وأمين عام المنتدي أن كل محور من محاور المنتدي تعد مؤتمراً علمياً متخصصاً يشمل مشاكل التلوث في كافة مناحي حياتنا والأسلوب الأمثل لحلها شارك فيها زملاء من العلماء المصريين يمثلون أكثر من 16 جامعة ومعهد ومركزاً علمياً متخصصاً في شتي العلوم التطبيقية بمصر علاوة علي خبراء أجانب يمثلون 11 دولة. أضاف د. أحمد شكل أن المؤتمر يناقش أكثر من 200 بحث تتناول أحدث الابتكارات الطبية لتوفير بيئة آمنة للمستشفيات والأمراض البيئية والمهنية بالاضافة إلي تأثير السموم والمستحضرات الطبية علي العاملين بالمستشفيات. يخصص المنتدي عدداً من الجلسات العلمية لعرض تجارب الدول المتقدمة في التصدي لمشاكل التلوث بالمستشفيات والاستخدام الآمن للمستلزمات الطبية والتخلص الآمن من المخلفات الطبية والنفايات الخطرة. علي هامش المنتدي عقب الافتتاح قام رئيس الجامعة ومحافظ الغربية باهداء درع جامعة طنطا لمؤسسة "الجمهورية" للصحافة تقديراً لدورها المتميز في الاهتمام بالعلم والتعليم وبالحفاظ علي البيئة وتسلم الدرع الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة. قام رئيس الجامعة بتسليم درع الجامعة للواء أحمد صقر محافظ الغربية تقديراً لدوره في رعاية الجامعة. ومنحت جامعة طنطا الدرع لكل من الدكتور رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية ود. معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية. تكريم محمد صبحي إيماناً من الجامعة بأهمية دور الفن في رفع الوعي البيئي لدي مختلف طبقات الشعب قام رئيس الجامعة بتكريم الفنان الكبير محمد صبحي لدوره المتميز في الحفاظ علي البيئة سواء من خلال أعماله الفنية بالاضافة إلي دوره في مكافحة العشوئيات من خلال مشروع تطوير العشوائيات والذي حقق نجاحاً كبيراً في منطقة السلام علاوة علي أنه نموذج للفنان الملتزم الواعي والمهموم بمشاكل وطنه بالاضافة إلي إيجابياته في التفعال مع المشاكل الملحة وتنفيذه لمشروع تطوير العشوائيات. تكريم الائمة شمل حفل الافتتاح تكريم العشرة الاوائل من أئمة المساجد بمحافظة الغربية الذين اجتازوا دورة تجديد الخطاب الديني التي نظمتها الجامعة لعدد 50 من أئمة المساجد والتي تضمنت محاضرات علمية وعملية حول علاقة الدين الإسلامي بالعلم واستمعوا لاساتذة كليات الطب والهندسة والعلوم والآداب. شارك في حفل الافتتاح تلاميذ جامعة الطفل التابعة لجامعة طنطا من مدارس المحافظة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 وحتي 16 عاماً حيث يقدم التلاميذ عرضا لبعض المشروعات التي قاموا بتنفيذها وتدور جميعها حول أساليب بسيطة للحفاظ علي البيئة.