لقد قدمت المرأة الصعيدية علي مدي التاريخ روادا ومشايخ أجلاء وعلماء في مجال التلاوة القرآنية المباركة الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد "1927/1988" أبن قرية المراعزة مركز أرمنت محافظة قنا صاحب الحنجرة الذهبية عبقري في موكب الزمان أتذكر الاذاعة المصرية في عصرها الذهبي وفي يوم السبت من كل اسبوع كانت تلاوة الشيخ عبدالباسط تصافح القلوب والأذان بجمال اخاذ وقد رأيت كيف تخلو الشوارع والدروب والازقة في بلدتي اسيوط قلب صعيد مصر تقديرا وحبا بلا حدود لهذا الشيخ الجليل البيوت والاسر بكل افرادها وفئاتها العمرية كانت تلتف في خشوع حول المذياع ترتشف من رحيق هذا النبع المتدفق الصافي ومع نهاية التلاوة المباركة ترتفع عبارات الثناء والتقدير منها فتح الله عليك يامولانا وأحسنت يا شيخنا والله يزيدك ياشيخ عبدالباسط لقد اطلق الناس في قرية المراعزة علي بيت الحاج عبدالصمد سليم جد الشيخ عبدالباسط أسم بيت القرآن لقد كان هذا الجد والشيخ الجليل من حفظة كتاب الله وكان من المجودين للقرآن الكريم محيطا بأحكام تلاوة فقيها مفسرا ملما بالأحكام الشرعية ولقد ورث الابناء والأحفاد عن الجد الشيخ عبدالصمد حفظ القرآن الكريم لقد قرأ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد القرآن في معظم المساجد الشهيرة في العالم ومنها المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة والمسجد الابراهيمي بالخليل والمسجد الاقصي بالقدس الي جانب كثير من المساجد في آسيا وأفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند الي جانب العديد من المناسبات في قصور الملوك والامراء والسلاطين والرؤساء وأبن بتلاوته كثير من المشاهير والزعماء ابرزهم جمال عبدالناصر 1970 وأنورالسادات 1981 ومأتم والد الزعيم جمال عبدالناصر 1965 وفي معظم رحلاته كان برفقة شيوخ الأزهر والأئمة والعلماء والمشايخ الأجلاء والعديد من وزراء الأوقاف لقد نطق المئات بالشهادتين وأشهروا اسلامهم في العديد من دول العالم بعد ان استمعوا اليه في أوغندا والولايات المتحدةالأمريكية.