يعتبر مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة من أهم المشروعات العملاقة التي تمخضت عن ثورة 30 يونيه بتكلفة بلغت 420 مليون جنيه هي قيمة قرض ميسر من هيئة التعاون اليابانية "الجايكا" وبتكنولوجيا يابانية وذلك لتحسين الري بتلك المحافظات خاصة بعد تعرض اكتاف بغال القناطر للتآكل وانتهاء عمرها الافتراضي والجمهورية تكشف تفاصيل المشروع. في البداية قال المهندس عبدالرحيم أحمد علي. مدير عام البيئة بمشروع قناطر أسيوط ورئيس مجموعة البيئة بمشروع قناطر ديروط الجديد. بأن قناطر ديروط القديمة تم انشاؤها في عهد الخديو إسماعيل عقب الانتهاء من قناة السويس القديمة واستمرت لمدة 143 سنة كأقدم مشروع مائي في العالم مازال قائما حتي الآن. حيث تم انشاؤها عام 1868 وانتهي العمل فيها عام 1872م فلذلك بدأ التفكير في انشاء القناطر الجديدة وذلك لظهور بعض التآكل في اكتاف البغال وانتهاء عمرها الافتراضي. وأضاف عبدالرحيم أن القناطر الجديدة تتكون من 7 قناطر هي "قنطرة فم ترعة الساحلية قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية قنطرة فم ترعة الديروطية قنطرة فم ترعة البدرمان قنطرة فم ترعة بحر يوسف قنطرة فم ترعة أبوجبل قنطرة فم ترعة الدلجاوي" وهي بديل مجموعة قناطر ديروط الحالية التي تعد أقدم منشأ مائي مازال موجودا في العالم حيث أنشئت عام 1872 وتسهم القناطر في تحسين إدارة توزيع المياه لتخدم زمام 5.1 مليون فدان في 5 محافظات هي "أسيوطوالمنيا وبني سويف والفيوموالجيزة" والتي تمثل نحو 17% من إجمالي مصادر المياه في مصر بمعدل 6.9 مليار متر مكعب من مياه الري ليستفيد منها نحو 20% من المواطنين. وأكد أبوالعيون عزتلي رئيس مركز ومدينة ديروط أن المشروع الجديد في مرحلة الدراسة والتجهيز وأعمال المجسات بمعرفة قطاع الخزانات والقناطر الكبري بوزارة الري بالتعاون مع مجموعة البيئة لمشروع قناطر ديروط وانه تم عمل 13 بئراً للمياه الجوفية حول موقع المشروع وداخل مدينة ديروط وجاري الان رصد تلك المناسيب كما تم رفع الكابلات أو اي معوقات تتعارض مع موقع المشروع. وأشار المهندس حسين جلال المهندس المقيم بقناطر أسيوط إلي أن المشروع بدأ بمنحة يابانية بدأ من قنطرة حجز اللاهوت في الفيوم وفم ترعة الجيزة وبحر حسن واصف عام 1992 وحتي 1993 وقنطرة حجز ماذورة علي بحر يوسف "بني سويف عام 1994 وحتي عام 1995 وحجز ساقوله في سمسطا بني سويف عام 1996 وحتي 1997 وقنطرة حجز العبيد في المنيا علي بحر يوسف ثم اختتم المشروع بقناطر ديروط العملاقة بتكلفة 854.5 مليار ين ياباني بما يعادل 420 مليون جنيه مصري ومن المقرر نهو المشروع في أبريل 2022 علي أن تستمر دراسة التصميم واعداد مستندات الطرح خلال 22 شهراً بمنحة يابانية قدرها 35 مليون جنيه يتحملها الجانب الياباني كاملة. وقال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أن المشروع أحد ثمار المؤتمر الاقتصادي للدول المانحة للمشروعات الاقتصادية والاستثمارية لمصر الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ. حيث تم توقيع اتفاقية القرض بين وزارة الموارد المائية والري والجايكا اليابانية في مارس الماضي وتم الاتفاق علي أسلوب تطبيق نظام التمويل والتنفيذ والاشتراطات العامة المرجعية وتضمن عرض الحكومة اليابانية تقديم التمويل من خلال نظام step loan وتعود مزايا هذا النظام إلي تدني سعر الفائدة وعمولة الارتباط وفترة السماح التي تصل إلي حد 10 سنوات وفترة السداد إلي 30 سنة. ونوه المحافظ إلي أهمية هذا المشروع الضخم الذي يتم تنفيذه خلال خمسة أعوام علي أن يبدأ تشغيل مجموعة القناطر كاملة عام 2022 والذي سيساهم في تدعيم نظام الإدارة المائية وتعزيز كفاءة استخدام المياه من أجل تحسين الإنتاج الزراعي في محافظة أسيوط وصعيد مصر من خلال استخدام التكنولوجيا اليابانية الفائقة. خاصة أن مجموعة قناطر ديروط تعتبر واحدة من أهم مرافق الري في مصر. مشيراً إلي أنه من المتوقع أن يوفر مشروع القناطر الجديدة ما يقرب من 3 آلاف و500 فرصة مباشرة وغير مباشرة. فيما أوضح المهندس أحمد كرات رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبري أن مشروع قناطر ديروط الجديدة يأتي ضمن البرنامج القومي لإعادة تأهيل وإحلال القناطر الرئيسية علي نهر النيل وشبكة الترع القومية وتطوير منظومة التحكم في إدارة المياه علي الترع المغذاة من مجموعة القناطر.